اعتبر الرّئيس التّنفيذي ل “مشروع وطن الإنسان” النّائب نعمة إفرام لبرنامج “صار الوقت” عبر ال “MTV” ان الأهم في الإستحقاق الرئاسي هو برنامج رئيس الجمهورية العتيد وما سيقوم به من أجل لبنان وليس هوية الرئيس، وأضاف: لست “مستأتلاً” لأكون رئيساً بل هدفي واحد أريد بلداً لا أخجل به فأنا لا أريد أن أكون رئيساً وأكون أتعس إنسان في الكون بل أريد أن أكون رئيساً لبلد أفتخر به.
وأشار افرام الى ان كلّ المسؤولين عن ملف النزوح السوري توجهوا اليوم الى الصرح البطريركي في بكركي لمعالجة هذا الملف، وقد تمت دعوتي كوني في مركز الأبحاث الماروني، وقوة هذا المركز أنه لا يقوم بالدعاية لنفسه، وقد وضعنا خطة حول الخطوات الواجب اتخاذها في مواجهة أزمة النازحين السوريين، واعتبر افرام عن ان اللقاء علّمنا دروس عدّة:
اولاً اكتشفنا أننا تأخرنا كثيراً عن حلّ هذا الملف بسبب الخلاف السياسي الكبير والإنقسام فإننا نقاتل بعضنا البعض في كل الملفات حتى في هكذا ملف وجودي.
ثانياً: اتضح لنا الا وجود للمليار دولار بل ما سيتم دفعه خلال ال4 سنوات سيتم دفعه اليوم، وهذه المبالغ كانت تدفع منذ تقريبا ال2012 وليس بالموضوع الجديد.
وعن الحراك القبرصي – الاوروبي الاخير باتجاه لبنان، قال افرام: اكتشفوا فجأة أن لبنان بعيد عن أوروبا حوالي 200 كلم وتدخل الرئيس القبرصي لأنه اعتبر أن هناك خطراً على بلاده إذ نزح حوالي 2000 شخص في حين هناك مليونين شخص في لبنان.
وأكد افرام انه رفع الصوت في قضية الوجود السوري في لبنان وأنه تحدث عن الملف منذ أكثر من 6 سنوات، وذكّر بانه اجتمع مع المسؤول الخاص بالنازحين عندما كان عمر الحرب في سوريا سنة فقط، وكانت الخطة حينها إقامة أماكن آمنة في سوريا لأن لبنان لا يمكن أن يحتمل عبء النزوح، والمسؤول في united nation سأل من سيحمي هؤلاء الأشخاص في سوريا وهو من رفض هذا الأمر.
ونبّه افرام الى وجود حوالي نصف مليون سوري الذين ولدوا في لبنان وغالبيتهم غير مسجلين، وقال افرام ان هذا أمر كارثي من الناحية الإنسانية.
ولفت افرام الى ان الثقة كانت ضعيفة جدا في لبنان عند بدء الأزمة حيث كانت الأموال والمساعدات تعطى للمنظمات الدولية وهذا ما أدى الى غياب داتا النازحين، وهذه كارثة، داعياً الى وجوب التعاون مع ما تبقّى من القطاع المصرفي اللبناني لحجز أموال كل نازح لا داتا عنه.
وأضاف افرام: إنكسار لبنان وتفليسه اتى لكي نصل الى هذه اللحظة، “فالشحاد مش حر” ولكننا اليوم لن نقبل المسّ بوحدة لبنان وتوازنه ووجوده ليس للبيع.
افرام حذّر من اننا نعيش زمناً من أخطر الأزمنة إذ ياننا على أبواب حرب عالمية ثالثة محتملة.
وعن تفاصيل زيارته الى الفاتيكان، اعلن افرام انه تناول في خلال لقاءاته مواضيع أساسية من الوجود المسيحي في لبنان إلى العيش المشترك ولبنان الرسالة، مؤكداً اننا علينا التفوق في بناء مؤسسات الدولة اذا كنا نريد أن نثبت للعالم قدرتنا على العيش معا في هذا الوطن، معتبراً ان التحدي الأساس يكمن في تحويل كل الغضب العارم إلى مشروع يصل بنا إلى بناء الدولة وعلى رأسها رئيس يعيد بناء الثقة التي تدمرت.