تحرك فرنسي أميركي بالتوازي.. الفرص تضيق!

  • Apr 28, 2024 - 7:41 am

تكتسب زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت أهمية مفترضة، لناحية ما يمكن أن تسفر عنه في ظل تجدد المساعي الرامية إلى تجنيب لبنان المزيد من المخاطر، وذلك عبر العمل على إنجاز الاستحقاق الرئاسي من جهة، وتكثيف الجهود لتبريد الجبهة الجنوبية.

ولعلّ الترقب لنتائج الزيارة على نحو خاص يكمن في ما يتردد عن مبادرة يحملها الوزير الفرنسي لتهدئة الوضع الأمني جنوبا، في الوقت الذي يُجري فيه المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين مباحثات في تل أبيب حول نفس الهدف مع توقع انتقاله منه إلى بيروت.

وفي السياق جدد مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي التحذير أمس من أي استدراج لح.رب شاملة في جنوب لبنان في ضوء العدوان الإس.رائيلي المستمر والتهديدات الإس.رائيلية المتواصلة، مشدداً على أهمية الوصول إلى وقف لإطلاق ن.ار بأسرع وقت والعودة الى اتفاق الهدنة لعام 1949 وتطبيق القرار 1701 وتمكين الجيش والقوى الأمنية من مواكبة المرحلة.

مصادر سياسية لفتت عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا هي بمثابة الفرصة الاخيرة التي يتوجب على المسؤولين اللبنانيين التقاطها قبل أن تنشغل الإدارة الأميركية في حمى انتخابات الرئاسة في تشرين أول المقبل، لأن كل الجهود الاميركية ستتركز على الداخل ويصبح من الصعب الاهتمام بالأمور الخارجية”.

وأملت المصادر من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “بذل كل ما بوسعهما للقبول بالمسعيين الأميركي والفرنسي من أجل التوصل إلى حل شامل في جنوب لبنان انطلاقاً من تطبيق القرار 1701 وانسحاب إس.رائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومن القسم الجنوبي من بلدة الغجر مقابل إعادة تموضع ح.زب الله بعيداً عن الخط الأزرق”.

المصادر رأت في العودة إلى تطبيق القرار 1701 وإعادة ترسيم الحدود البرية والانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والعودة الى اتفاقية الهدنة “بحد ذاته انتصاراً للمقاومة، ويجب عدم تضييع هذه الفرصة حفاظاً على دما.ء الشه.داء الذين سقطوا على ارض المعركة”.

وبهذا المجال تبقى إذاً معرفة الطرح الذي سيحمله الوزير الفرنسي وما سوف يسمعه في بيروت من اجوبة مباشرة وغير مباشرة، وتقاطع هذا المسعى من حركة هوكشتاين، لكي يتلمّس اللبنانيون ملامح المرحلة المقبلة في ظل المخاطر القائمة. فهل يكون المسعى الحالي الفرصة الأخيرة كما يحكى؟

الأنباء الإلكترونية