مرحلة جديدة من الحرب؟

  • Apr 15, 2024 - 8:14 am

يترقب لبنان تداعيات ما بعد الض.ربة الإي.رانية لإس.رائيل، وتلقى جانباً من شظايا المسي.رات والص.واريخ الاعتراضية في أجواء مختلفة من مناطقه، لكن «حز.ب الله» لم ينخرط بشكل مباشر، وأبقى عملياته في خانتها المعتادة على قاعدة الرد والرد المضاد. ولكن ما يدور في لبنان تساؤلات كثيرة حول اليوم التالي لما بعد الض.ربة الإير.انية، وما ستقرره حكومة بنيامين نتنياهو، الذي يسعى منذ اليوم الأول الى توسيع الصراع واستدراج الأميركيين إليه. رمت طهران الكرة في ملعب إس.رائيل، لكن تبقى الخشية في لبنان أن يتحول هو إلى الملعب.

وفق المعلومات الدبلوماسية في بيروت فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط على نتني.اهو لعدم الرد بشكل مباشر على إي.ران، وذلك لتجنب ح.رب إقليمية. فيما نتنياهو يصر على استمرار عملياته، وعلى تغيير وجهة النظر الأميركية تجاه طهران بوصفها تهديداً جدياً للمشروع الغربي، ولا يمكن الاستناد إلى اتفاقات أو تفاهمات معها، هي حرب يأخذ لها نتنياهو أبعاداً كثيرة تتصل بالاصطفاف الغربي والذي نجح في استعادته بمجرد شن إير.ان هج.ومها على إس.رائيل واستدعاء كل المساعدة العسكرية من دول غربية متعددة وخصوصاً أميركا، وفرنسا، وبريطانيا. مصلحة نتنياهو تتجلى في إطالة أمد الحرب واستمرارها وتوسيعها.

وبحال نجح الضغط الأميركي في منعه من الرد على إي.ران بشكل مباشر، فهو سينتزع دعماً جديداً للمضي بعدوانه على غ.زة، وتحديداً لخوض معركة رفح، وبعدها الانتقال الى الجبهة مع لبنان، خصوصاً أن هناك مسؤولين دبلوماسيين يؤكدون صعوبة الوصول إلى تفاهمات دبلوماسية لمعالجة الوضع القائم على الحدود الجنوبية للبنان من عملية طوفان الأقصى. هناك قناعة دبلوماسية غربية بأن نتنياهو سيكون مصراً على توسيع عملياته العس.كرية في لبنان ضد ح.زب الله، وهو بالفعل بدأ توسيعها تدريجياً من خلال الضربات التي يوجهها.

وكان لافتاً أنه بالتزامن مع استعداد إس.رائيل للتصدي للص.واريخ والمس.رات الإي.رانية، كانت الطائرات الحربية تكثف من غاراتها على جنوب لبنان وعلى البقاع أيضاً، وكانت رسائل إس.رائيل واضحة حول الاستعداد للمضي قدماً ضد «ح.زب الله»، الذي كان على جاهزية عالية تحسباً لأي تطورات، وانتقل من مرحلة لأخرى على مستوى الجاهزية بانتظار ما سيقرره الإس.رائيليون في الأيام المقبلة.

وتقول مصارد دبلوماسية إن المخاوف تتفاقم من تصعيد إس.رائيلي، وسط معطيات خارجية تفيد بأن الحل الدبلوماسي متعثر وغير قابل للتطبيق، وأن توسيع المواجهة أصبح حتمياً، والمسألة مرتبطة بالتوقيت، خصوصاً أن إس.رائيل تسعى لتغيير القواعد العسكرية وتعديل موازين القوى بشكل تعتبر نفسها قد حققت إنجازاً بألا تسمح لح.زب الله بمهاجمتها لاحقاً، وإلى جانب كل التسريبات الإس.رائيلية التي ركزت على أوضاع الجبهة ومقاربتها فهناك تركيز جديد حالياً يتعلق بأنفاق الحزب في الجنوب، ويسوق الإسرائيل.يون للانتقال لمرحلة جديدة من تفجيرها أو تعطيلها، وهذا أمر لا يبدو أنه ممكن بالطائرات، من هنا يبرز التخوف من تفكير الإس.رائيليين بالقيام بعمليات برية.

المصدر – الجريدة