ناشدت قبرص الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء قوي لوقف أحدث تدفق للاجئين الذين يصلون عن طريق البحر عبر لبنان، ومعظمهم من السوريين، قائلة إن قدرة الجزيرة على استقبال اللاجئين وصلت إلى نقطة الانهيار.
وقال وزير الداخلية كونستانتينوس إيوانو “الوضع يزداد سوءاً تدريجياً، وفي الأيام القليلة الماضية شهدنا تدفقا من قوارب بالية ولاجئين يعرضون حياتهم للخطر”.
وفي هذا الأسبوع، وصل أكثر من 600 شخص إلى قبرص، إذ يحفزهم الطقس المعتدل على القيام بالرحلة البحرية التي تستغرق نحو 10 ساعات فقط من لبنان أو سوريا إلى قبرص.
وقال إيوانو للإذاعة الرسمية عن زيادة أعداد الوافدين “كل المؤشرات توحي بأن ذلك سيستمر”.
وأشار إلى أن الأمر يتفاقم بسبب تراجع تركيز السلطات اللبنانية على وقف الهجرة على سواحلها في الأشهر القليلة الماضية وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ودأبت قبرص على مناشدة شركائها في الاتحاد الأوروبي إعلان مناطق في سوريا، التي مزقتها الحرب آمنة، الأمر الذي قد يسهل عودة المواطنين الفارين إلى تلك المناطق. وقال إيوانو إن قبرص تريد أيضاً أن تكون مساعدات الاتحاد الأوروبي للبنان مشروطة بوقف تدفق المهاجرين.
ويستضيف لبنان عشرات آلاف اللاجئين السوريين.
ووصل نحو 2004 أشخاص إلى قبرص عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة مع 78 شخصاً فقط في الفترة نفسها من عام 2023، وفقاً للبيانات الرسمية.
وناقش الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس القضية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الثلثاء. وقال في تصريحات صريحة نادرة إن لبنان لا ينبغي أن “يصدر” مشكلة الهجرة.
وقال إيوانو “(تجار البشر) يعطونهم فقط بوصلة مضبوطة على 285 درجة وطعاما ومياه ليوم واحد ثم ينطلقون”.
واستنادا إلى مقابلات مع اللاجئين، يتلقى تجار البشر ثلاثة آلاف دولار مقابل رحلة الفرد الواحد إلى قبرص، مقارنة مع سبعة آلاف دولار إلى إيطاليا.