هل باتت الحر.ب الكبرى على الأبواب؟

  • Mar 28, 2024 - 7:15 am

على مشارف الشهر السابع، تترنح الحر.ب الإسر.ائيلية على قطاع غز.ة ومعها جبهة الإسناد المفتوحة في جنو.ب لبنان، بعد تعثر العديد من جولات التفاوض للوصول إلى هدنة مؤقتة أو طويلة الأمد.

الاصطدام الاول الذي يعزز مشهدية التشاؤم كان ضرب اسر.ائيل بالقرار الاممي الداعي الى وقف الحر.ب واطلاق النا.ر الفوري خلال شهر رمضان بعرض الحائط وازدياد منسوب التهديد داخل فلس.طين وعلى الجبهة الجنو.بية.
ما يجعل كيان الاحتلال امام مواجهة مع المجتمع الدولي مع غطاء ملتبس من الولايات المتحدة التي امتنعت عن التصويت بصورة تشبه الفيتو .وهذا ما عزز ايضا استشراف مرحلة قد تكون اكثر تعقيدا نتيجة تعنت الاحتلال وسط انقساماته الداخلية وبدأ كر سبحة الحكومة.
ولكن ما يجري في مسارات الميدان وخاصة على جبهتي لبنان وفلس.طين، يكثر الحديث والكلام، لكن كرة النار تكبر تدريجيا وإن كانت مضبوطةً على قاعدة ما يسمى قواعد الاشتباك. فتطورات المشهد الميداني لا تنذر بقرب تسوية في غز.ة مسحوبة على جبهة الشمال مع لبنان.

يبقى الترقب الحذر عنوان المرحلة وسط انشغال إقليمي بالبحث عن مخارج لوقف النا.ر في قطاع غز.ة، والأمل معقود أن ينسحب ذلك على جبهة جنو.ب لبنان.

مصادر مواكبة قالت: «إن مشهد المدنيين في غز.ة وحصارهم بات أكبر من حجم استيعاب الدول النافذة في هذه الحر.ب، سيما وأن مأساة الغزّيين أصبحت تتصدر اهتمامات الرأي العام الدولي. أما داخل كيان الاحتلال الاسر.ائيلي فالمشهد ينذر بالا.نفجار بعد اتساع حركة الاعتراض على سياسة نتن.ياهو وخاصة إخفاقه في تحرير الأسرى لدى المقاومة الفلس.طينية، وهذه ورقة ضغط أخرى على طاولة المفاوضات» .

وفي وقت تبدي الأوساط المتابعة خشيتها من تلاشي فرص الوصول إلى حل نهائي يكفل عودة من نزح جنوبا وهجر في غز.ة إلى بلداتهم وديارهم رغم الدمار، يبقى الأمل معقودًا للوصول إلى حل يستشرفون من خلاله خريطة الأيام القادمة لترميم ما دمرته آلة الق.تل الاسر.ائيلية، او أقله الوصول إلى هدنة وإن كانوا لا يحبذونها.
فالكل متوجس من اتساع رقعة المواجهة وذهاب الأمور إلى حر.ب تخرج عن السيطرة من جهة، وتستدعي دخول دول محور المقاومة بشكل أكبر فيها من جهة ثانية.

وهنا يبرز التساؤل عن ضياع فرصة الهد.نة ووقف الحر.ب، خصوصا في لبنان، في ظل انعدام شبه كامل لخطة الطوارئ التي وضعتها حكومة تصريف الأعمال منذ أشهر؟

صارت كل السيناريوهات محتملة ومطروحة، فإذا لم يحقق العد.و ذلك بالدبلوماسية كما يصرح دائما فخيار الحر.ب مفتوح، أقلّه جوا وبوتيرة أعلى من الوضع الحالي. وإذا ما قرر العدو بعد التوافق على هدنة ووقف للحر.ب في غز.ة، أن يشمل ذلك جنو.ب لبنان، فهذا لا يعني أن حساباته مع لبنان أقفلت، بالتالي خشية الأهالي من التعايش مع حالة اللاستقرار سيكون أقرب الحلول.

تبدو الأوضاع على حافة الهاوية، ومع أن مشروع القرار الملتبس من واشنطن لمجلس الأمن، واصطدامه بالفيتو الروسي الذي اعتبره ممرا لمصلحة سياسية شخصية تتعلق بالسباق الانتخابي في أميركا، ما يدعم الاعتقاد ببقاء المشهد الميداني متفجرًا على أوسع رقعة بين دول المحور من جهة و»إسرا.ئيل» وحلفائها من جهة أخرى.

وبالتالي، يمكن القول إن كل السيناريوهات المفترضة واردة، ويبقى السؤال الأهم:
– هل ستؤسس الحر.ب المفترضة إلى مرحلة جديدة عنوانها إعادة تموضع المتحاربين، أم أنها ستطلق بداية تغيير سياسي وديمغرافي يستند على نتائجها؟
– أين موقع الكيان من الحر.ب الكبرى إذا ما حصلت؟
– وأين موقع المقاومة ومحورها فيما لو ذهبت الأمور إلى المواجهة المكروهة من طرفي الحر.ب؟

وفاء بيضون – اللواء