أشار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عبر “الحرة” إلى ان “الجمهورية مخطوفة والخاطف يمسك القرار في البلد وطالما ان الواقع لم يتبدّل فإن الخاطف لن يسمح للعملية الديمقراطية أن تنتج ما هو مفيد للبلد”، لافتا إلى انه “نعيش تحت وصاية جديدة وح.زب الله يخطف القرار اللبناني وقرار السلم والح.رب والرئاسة ويمنع مجلس النواب من انتخاب رئيس ويمنع الحكومة ومجلس النواب من التفاوض على قرار ترسيم الحدود”.
ورأى انه “يجب أن نميّز بين ما قبل العام الـ 2016 اي مع انتخاب الرئيس عون وما بعده، ما قبل 2016 كان هناك الدولة وح.زب الله يحاول وضع يده والدولة كانت تقاوم سياسة وضع اليد ورأينا ذلك في الاغتيالات والتعطيل الممنهج و7 أيار لان كان هناك تصادم بين الدولة الشرعية وحزب الله وفي 2016 تمكّن حزب الله من وضع يده على الدولة التي أصبحت هي حزب الله وحزب الله هو الدولة، للأسف فان أكثرية الفرقاء ساروا بالتسوية التي سلّمت حزب الله مقدّرات الدولة ونحن ذهبنا الى المعارضة ورفضنا الامر وتغيّر المشهد بدءا من الثورة لاسيما في الانتخابات النيابية الأخيرة”.
وأوضح الجميّل ان “الصراع عاد عندما خسر ح.زب الله الأكثرية في الانتخابات النيابية الأخيرة وبات غير قادر على فرض رئيس للجمهورية وعاد ليستعمل تعطيل الانتخابات ليأتي بالرئيس الذي يريده”. وقال: “نحن أمام خيار اليوم: هل نخضع للحزب مجددا او نكون موحّدين نقف سدا منيعا أمام تثبيت سيطرته على الدولة؟”.
واعتبر ان “المواجهة مع ح.زب الله لم تكن يوما كما هي اليوم، فهناك جبهة تقف في وجه الحزب من خلال “بلوك” في مجلس النواب يمنعه من فرض سليمان فرنجية وتمكّنت من ترشيح جهاد أزعور ونحن أفشلنا محاولات حزب الله للايحاء للمجتمع الدولي انه هو من يقرّر نتيجة الانتخابات والخسارة كانت مدوية لدى الدول”، لافتا إلى ان ” ترشيح أزعور من أهم الخطوات التي قامت بها المعارضة لمحاولة فرملة وضع يد ح.زب الله على الرئاسة”
وأكد انه “من غير المطروح ضمّ التيار الوطني الحر الى جبهة المعارضة التي نعمل عليها ، فعلى التيار ان يقوم بمسار معين للوصول الى مكان يكون فيه موقفه السيادي من حزب الله كموقفنا والتيار اقترب ولكن لا يزال بعيدا من المكان الذي نطمح اليه”. وأضاف: “هناك تقدم ملحوظ في تمايز التيار عن حزب الله ونحن نرحّب بخطوات التيار وهي ايجابية ونشجّعه على ان يستكملها ولكنها حتى اللحظة غير كافية”.
وأشار إلى ان “التيار يقول انه ضد وحدة الساحات ولا يجب ان نربط مصيرنا بحرب غزة ولكن لم يصل الى مرحلة يقول انه يرفض ان يكون هناك سلاحان في لبنان وانه مع توحيد السلاح بيد الجيش وأن على ح.زب الله الا يتفرد بقرار السلم والحرب وعندما يصل التيار الى هذا المكان تكون هناك امكانية كبيرة للعمل معا”، معتبرا ان “خطاب التيار الحالي غير كاف ونتمنى ان يكمل للوصول الى المكان الذي نريده”.
وأكد الجميل ان ” التقاطع على أزعور أكبر صفعة لح.زب الله ولم يكن ليحصل لولا تواصل الكتائب مع التيار الوطني الحر واستمرّ التواصل ونشجّعه على الاتجاه الذي يسير فيه حاليا وموقفه في تحسن لكن لم يصل الى المكان الذي يسمح لنا بالانتقال الى مرحلة جديدة”، سائلا: ” عن أي شراكة ومناصفة يتحدّث باسيل اذا كان هناك فريق يمتلك السلاح؟ يوم يقول باسيل بسيادة لبنان والشراكة المرتبطة بحصر السلاح بيد الجيش ويرفض ان يمتلك أيّ كان ميليشيا مسلحة تتحكّم بمستقبل البلد، يكون عندها واجبي ان أتجاوب مع دعوته”.
وأوضح ان “خلافنا مع التيار ليس فقط حول السلاح بل حول أدائه السياسي والاقتصادي والإداري في البلد لكن الأولوية اليوم لتحرير البلد ومن هو مستعدّ لتحرير البلد من واجبنا مدّ اليد له، ومشاكل الشراكة والنظام السياسي والاقتصاد والمناصفة والوجود المسيحي أمراض في جسم مريض والمشكلة ان الجسم المريض مخطوف وقبل ان أداويه يجب ان أستردّ الجسم المريض ونحرّره”.