من بكركي إطلاق لقاء “الهويّة والسّيادة” في رؤية جديدة للبنان الغد: لتنفيذ اتّفاق الطّائف نصًّا وروحاً

  • Feb 29, 2024 - 11:04 am

أطلق لقاء “الهوية والسيادة” رؤية جديدة للبنان الغد، في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة وحضور غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وبمشاركة حشد من الوجوه السياسية والدينية والاجتماعية والحزبية.

البطريرك الراعي

في المقدمة، أشار البطريرك الراعي الى أن لبنان تعدّدي وهنا يكمن جماله، وانطلاقاً من هويته منذ تأسيسه سنة الـ٤٣ كان الحياد من صميم الهوية اللبنانية، فلقاء الهوية والسيادة ادخل عناصر تتخطى اتفاق الطائف.

وشدّد على ضرورة تنفيذ اتفاق الطائف نصًّا وروحاً لنتمكّن من العيش بطريقة أفضل.

الشيخ احمد

بدوره، حذّر الشيخ محمد حيدر احمد ممثلا العلامة علي فضل الله، من الانتقال من الطائفية إلى المذهبية اي إلى المرحلة الأخطر مشددا على رفضه لاعتبار لبنان بلدا تعدديا وإنما بلد ذات تلاوين متعددة، رافضا الحديث عن حقوق المسيحيين او المسلمين وإنما ضرورة التشديد على حقوق اللبنانيين التي تضمن حقوق كل المكونات.

سلامة
قال رئيس لقاء “الهوية والسيادة” الوزير يوسف سلامة ان لبنان الجريح ينادي نواب الأمة لانقاذه واخراجه من قلب العاصفة قبل فوات الأوان، لافتاً الى أن وثيقة اللقاء منبثقة من روح الطائف.

وتابع: وضعنا بين أيادي النواب “رؤية جديدة للبنان الغد” وعملنا على صياغتها وتطويرها لعلّها تساهم في معالجة أزمات لبنان المستعصية وتداوي هواجس اللبنانيين.”

افرام

النائب نعمة افرام لفت إلى ان مشروع وطن الانسان الذي يرأس مجلسه التنفيذي يتلاقى مع الكثير من النقاط المطروحة في رؤية لقاء الهوية والسيادة ، حيث أن مشروع وطن يعمل منذ سنتين على النقاط المطروحة في هذا اللقاء اليوم لذا علينا أن ننطلق من السؤال اين نحن اليوم والى اين ذاهبون حتى يتحقق التغيير؟

الإجابة بكل بساطة اضاف افرام، تكمن في ضرورة الانطلاق باتجاه المواطنة من العقد الوطني معتمدين على مؤشر الثقة .

وفي عمق البحث وجدنا أن النقطة الأساس هي العقد الإجتماعي لبناء دولة حقيقة.

وشدد افرام على ضرورة تثبيت المناصفة في الإدارة لتسهيل العبور إلى المواطنة، لافتا إلى أن النسبية في الدوائر الصغيرة مهمة لاسيما اذا ازلنا القيد الطائفي، مشددا على عدم تخصيص مواقع لمذهب او لطائفة ( رئاسة الجمهورية وغيرها )  أمر رائع مع اعتماد المناورة تجنبا للتعداد والصراعات الخفية مع كل انتخابات، مطالبا  بانتخاب رئيس للجمهورية على اساس القاعدة  التأهيلية من الشعب على ان يكون التصويت النهائي لمجلس النواب، خاتما بالمطالبة بأن يكون الدخول إلى المجلس النيابي على اساس ٦٤ نائبا و٦٤شيخا.

الصايغ

رأى النائب الدكتور سليم الصايغ أن اهم ما في هذه الوثيقة وجودها ووضعها للمناقشة وهي تتطلب مؤتمرا وطنيا لما تتضمنه من نقاط .

ولفت إلى أن الميثاق الوطني ليس بين مسيحيين ومسلمين وإنما بين نظرتين للبنان، إضافة إلى نقطتي الشراكة والحياد الذي لا يجب أن يكون ظرفيا وإنما أن يكون من ضمن الميثاق.

أبي خليل

النائب سيزار ابي خليل شدد من جهته على ضرورة الشراكة بين أبناء الوطن ، منوها بما أنجزته النسبية في القانون الانتخابي ، رافضا التخلي عن دوائر الانتشار، مطالبا بتوسيع صلاحيات مجلس الشيوخ.

حبشي

وسأل النائب أنطوان حبشي عن المانع من تطبيق اللامركزية وهي موجودة في صلب الدستور، مطالبا بضرورة احترام الاختلاف مع إعادة قراءة المشكلة بعيدا عن ربطها بإدارة شؤون المواطن، إذ يمكن أن نبقى فترة طويلة من دون حكومة ولكن ما علاقة الدواء والنفايات القمة العيش؟

جرادة

النائب الياس جرادة أكد ان المشاركة اليوم تنبع من إيماننا بالحوار الديموقراطي وصولا إلى الدولة التي نحلم بها لان لبنان بلد عصي على الموت والتغيير آت لا محالة معربا أمله بأن يصبح لبنان بلدا منحازا إلى الإنسانية.

وخلال المؤتمر، تم عرض وثيقة تتضمن اعادة تكوين السلطة عبر الغاء مذهبية رؤساء الجمهورية ومجلس النواب وطائفية ومذهبية رئيس مجلس الشيوخ وطائفية ومذهبية كافة مراكز ادارات الدولة، بالاضافة الى خلق المؤسسات الدستورية الوازنة واقرار قوانينها، وأهمية مشاركة اللبنانيين المنتشرين في الترشّح والاقتراع.

كما تم طرح انشاء مجلس شيوخ عبر مناصفة بين المسيحيّين والمسلمين يتألف من سين عضواً تحدّد مدّة ولايتهم بأربع سنوات ينتخبون بالاقتراع العام المباشر، وكل طائفة  تنتخب ممثليها بلوائح مقفلة وفق نظام النسبية في لبنان دائرة واحدة.

وطالب اللقاء بقانون انتخاب جديد لمجلس النواب بستين نائباً أصيلاً وستين نائباً رديفاً لا يتلقون رواتب أو مخصصات يتوزعون بالتساوي (نائبين) على الاقضية التاريخية ما عدا بعض الحالات الخاصة وانتخاب مجلس النواب من الشعب خارج أي  قيد طائفي وفق نظام أكثري.