ملامح انفراج إقليمي… ولبنان أمام فرصة مهمّة

  • Feb 3, 2024 - 8:02 am

على وقع التصعيد الميداني في الجنو.ب اللبناني كل يوم، يشهد لبنان حركة موفدين غير مسبوقة للبحث بإمكانية تخفيف التوتر جنوباً وتطبيق القرار ١٧٠١ وان تشمل الهد.نة المتوقعة بين اسر.ائيل وغز.ة جنو.ب لبنان ومنع اسر.ائيل من تحويل الاشتبا.كات على حدودها الشمالية الى حر.ب موسّعة.

وبعد زيارة وزيري خارجية بريطانيا وهنغاريا الى لبنان، وعقدهما لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين لهذا الغرض، يصل الى لبنان وزير خارجية فرنسا الأسبوع المقبل لتجديد الدعوة الى المسؤولين اللبنانيين من أجل الضغط على حز.ب ال.له للموافقة على الهدنة وتنفيذ القرار ١٧٠١ وحث القوى السياسية على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية والاستفادة من المناخ الدولي القائم تجاه لبنان.

وفي السياق، وصفت مصادر سياسية متابعة الحراك الدبلوماسي باتجاه لبنان بالايجابي، والذي يعبّر عن مدى اهتمام هذه الدول بلبنان. ودعت القوى السياسية الى ضرورة تلقف هذه المبادرات والعمل على انتخاب رئيس جمهورية وإنقاذ ما تبقّى من هيكلية الدولة قبل ضياع الجمهورية.

في المواقف، لاحظ النائب السابق فارس سعيد في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية، تبدلاً في المشهد السياسي إنطلاقاً من البيان الذي صدر عن كتلة الوفاء للمقاومة، ويحمل نقطتين مهمتين. الأولى ضرورة تلمّس الفرج الآتي، والثانية الحديث عن اتفاق إطار من أجل هدنة ما أو وقف إطلاق نا.ر أو تسوية ما تبدأ بترتيب الأوضاع في غز.ة والمنطقة.

وقال سعيد: “عندما يلحظ بيان كتلة الوفاء للمقاومة ان هناك اتجاه لتلمس مخارج لأزمة المنطقة معنى ذلك اننا على قاب قوسين وأدنى من مرحلة جديدة تنقل المنطقة من الحر.ب الى ترتيب أوضاع، وان الاهتمام الذي تبديه أجهزة المخابرات الالمانية والقطرية والفرنسية والانكليزية ووزير الخارجية البريطانية دايفيد كاميرون ووزير الخارجية الفرنسي تجاه لبنان يتركز بالدرجة الأولى من أجل التوصل لوقف إطلاق النا.ر في الجنو.ب وتطبيق القرار ١٧٠١ والحفاظ على لبنان، وأن ضمان أمن اسر.ائيل هو في يد اير.ان وليس هناك أي لاعب لبناني بإمكانه تقديم أي كلمة في هذا الشأن. بمعنى أن تنفيذ القرار ١٧٠١ شان لبناني وبالمقابل ضمان أمن اسر.ائيل شأن غير لبناني، فهو بيد إير.ان”.

ورأى سعيد أن “حز.ب ال.له لا يدخل بالمقايضة ولا يعطي ضمانات لأمن اسر.ائيل ليحصل على رئيس جمهورية، لكن إذا توصلنا الى ترتيب إقليمي يشمل لبنان، من الطبيعي أن يطالب حز.ب ال.له  بجمهورية صديقة تتجاوز انتخاب الرئيس لتصل الى موضوع سلّة متكاملة، مكرّراً القول اننا أمام مرحلة انتقالية تنقل المنطقة من حالة الحر.ب الى حالة ترتيب أوضاع، متوقعاً خرق ما يساعد على انتخاب رئيس جمهورية فالتعب بدا واضحاً لدى الجميع. حز.ب ال.له تعب من الحر.ب والقوى المسيحية تعبت من الإرباك وما عادوا يعرفون ما يقولون والفريق السني مربك اكثر واكثر والثنائي الشيعي أمام مسؤولية هائلة لأن ظروف الحر.ب مع اسر.ائيل اليوم مختلفة عن حرب تموز ٢٠٠٦. يومها كانت هناك حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وقد نجحت بالتوصل الى القرار ١٧٠١ وكان هناك احتضان لبناني لحز.ب ال.له وكانت سوريا موجودة بكامل قوتها كدولة وتوفر له كل الدعم، أما اليوم الوضع مختلف كلياً فالحزب يحمّل بيئته ولبنان أكثر من قدرتهم على تحمّله فهذه الارباكات كلها تؤدي في النهاية الى حل”.

وبالنتيجة فإن لبنان أمام فرصة مهمة، فإما الانصياع للارادة الدولية وتطبيق القرار ١٧٠١ وانتخاب الرئيس أو الدخول في المجهول.

جريدة الانباء الالكترونية