في أعقاب مزاعم إسرائيل بأن بعض موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، متورطون في عملية “طوفان الاقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من تشرين الاول ، ما أسفر عن مقتل 1538 اسرائيليا وجرح 1اكثر من 2000 آخرين، واحتجاز أكثر من 250 كرهائن، سارعت الولايات المتحدة و13 من الدول الحليفة الى تعليق تمويل الوكالة الاممية تباعاً، وابرزها الى الولايات المتحدة، نيوزيلندا، بريطانيا، ألمانيا ، إيطاليا ، اليابان ، أستراليا ،فرنسا ،النمسا ، سويسرا ، فنلندا ، كندا رومانيا وهولندا. في حين رفضت كل من السويد وأيرلندا وتركيا والسعودية وقف التمويل ، الذي يعتمد عليه حوالي مليوني شخص من سكان غزة للحصول على المساعدات في القطاع المحاصر.
وتبعا لذلك، بات نحو نصف الجهات المانحة خارج اطار تمويل الاونروا، ما يتهدد المنظمة بكارثة كبيرة.
بيد ان المفوض العام للأنروا فيليب لازاريني، لم يستسلم، ولا خضع لقرار الدول الـ13، اذ علمت “المركزية” انه سارع الى الاتصال والتواصل مع الدول المشار اليها لحملها على التراجع عن قراراتها، وانه للغاية زار فرنسا امس وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين بعيدا من الاعلام تبدو اثمرت ايجابا بحسب ما ابلغت مصادر معنية “المركزية” اذ سُجل تحول في الخطاب الفرنسي بين الامس واليوم. فبعد اعلان تعليق تمويلها، اُعلنت باريس اليوم انها لم تعلق مساهمتها السنوية انما تأخر صدور الدفعة الاولى منها لأن التمويل لم يكن جاهزا، وعلى العكس فقد اعلنت فرنسا انها ضاعفت مساهمتها من نحو 30 مليون يورو الى ما يقارب 60 مليوناً.
وتشير المصادر الى موقف مماثل اتخذته ايضا كندا التي تراجعت عن تعليق التمويل، متوقعة ان تحذو معظم الدول الـ13 في وقت لاحق حذوها.
“المركزية”