الراعي: لبنان بلد القداسة وليس الحر.ب…

  • Jan 20, 2024 - 8:34 am

وقف اللبنانيون أمس خاشعين على عتبة عنّايا يقرعون الأجراس بأعداد متكاثرة، متيقّنين يوماً بعد يوم من عظمة القدّيس شربل، فيما المؤمنون به يزداد عددهم عبر العالم، لأنّ «القديس الصامت» يُثبت يومياً للبنانيين وللعالم بأنّه لم يعجز بعد عن فعل العجائب مع اللبنانيين وغير اللبنانيين، من كلّ الاديان وكلّ البلدان. وأمس اعلنتها روما صراحة من خلال إعلاء موزاييك تحمل صورته ورفعها في حاضرة الفاتيكان، وذلك للقول بأنّ شربل مخلوف لم يعد قديس لبنان فقط بل اصبح قديس العالم.

دعا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من بكركي اللبنانيين، مدنيين واكليريكيين وسياسيين، ان يتخذوا شربل أمثولة في البطولة، ترتكز على قيمة حياتية يترجمونها من خلال الارتقاء في اعمالهم الى الروح. وقال في حديث خاص بالمناسبة لـ»الجمهورية»: «علينا جميعاً شكر ربنا انّ قداسة البابا فرنسيس وافق وبارك موزاييك القديس شربل التي وضعت في بازيليك مار بطرس في روما، والتي سوف يكون مكانها قرب جثمان القديس بولس السادس»، لافتاً انّه قد تمّ اختيار المكان لأنّ القديس بولس السادس هو الذي اعلن تطويب وقداسة شربل، وقال: «اما الشيء الكبير والذي نعتبره تدبيراً الهياً، انّه ربما اراد ان يكون تطويب مار شربل في ختام المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني آنذاك بحضور جميع مطارنة العالم، وكأنّه كان عملاً نبوياً سنة 1965، اظهر انّ هذا القديس، اي بولس السادس، وكأنّه كان على علم مسبق بماذا سيصبح عليه مار شربل في المستقبل وعبر العالم …».

كما استذكر الراعي عبر «الجمهورية»، شكر البابا بنديكتوس الذي رفع تمثال القديس مار مارون على المدخل المؤدي الى «الكوبول» في الفاتيكان، متمنياً من اللبنانيين ان يفتخروا ايضاً وايضاً بهذه النعم التي تهبط عليهم وعلى جميع اللبنانيين المقيمين في الخارج…

وتمنّى من اللبنانيين مقيمين ومغتربين، القول لجميع من يسألهم من أين انتم ان يجيبوا بأنّهم من بلاد القديس شربل، اي بلد القداسة وأرض القديسين وليس بلد الحر.وب. متأسفاً من ان يرتبط اسم لبنان بالحر.وب… لذلك، اضاف الراعي: «علينا تظهير صورة لبنان الجميلة ورفعها مثلما رفعها ورفعنا القديس شربل من خلال عجائبه ومن خلال تكريمه ورفع مقامه في عاصمة القداسة».

الجمهورية