ماذا جاء في مقدمات نشرات الأخبار؟

  • Jan 1, 2024 - 11:18 pm

مقدمة تلفزيون mtv
عام مجيد . والعالم ودع بصخب ، وحتى بجنون ، سنة ً مثقلة بالأزمات والمجازر . لكن ماذا بعد وداع العام 2023؟ الآن يمكن القول : ” راحت السَكرة وجاءت الفَكرة” . اذ ان أزمات لبنان والمنطقة والعالم انتقلت كلُها الى العام الجديد غير عابئة بتغير الروزنامة. فاليوم الاول من العام 2024 هو اليوم السابع والثمانون من حر.ب غز.ة . وفيما كان البابا فرنسيس الاول يدعو الى السلام ، كانت اسر.ائيل تصعد من تهديداتها ضد غز.ة ولبنان . فالجيش الاسر.ائيلي اعلن ان الحر.ب مع حما.س ستستمر طوال العام 2024 ولن تـتوقف قبل القضاء عليها. كذلك كشف مسؤول اسر.ائيلي رفضَ الكشف عن اسمه ان اسر.ائيل تستعد لبدء المرحلة الثالثة من القتال ، التي هي مرحلة التطهير . على صعيد لبنان اشار المسؤول عينـُه الى ان عدة الوية انسحبت من معركة غزة تستعد لاحتمال احتدام القتال ضد حز.ب الله في لبنان . توازياً ، دعا وزير الدفاع الاسر.ائيلي السابق افيغدور ليبرمان الى اعادة احتلال جنو.ب لبنان ، وذلك حتى تشكيل حكومة في بيروت تعرف كيف تمارس سيادتـَها. لكن قبل تفصيل التهديدات والازمات ، البداية من احتفالات رأس السنة التي انست العالم ولو لساعات مآسي السنة المنصرمة.

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

هل أتاك حديثُ فلس.طينَ القيامةِ والمقاومةِ…الطو.فانِ الأ.قصى… والمعاركِ الأقسى منذ بدءِ الصراع بين أهل الأرضِ والغزاة المجر.مين؟ هل أتاكَ حديثُ الجنودِ المدججينْ… ولكن البائسينَ أمام عزمِ شعبِ الجبارين…وأرضِ غز.ة التي تحترقُ ولا تترمد… عن نارها التي تـَخرجُ حممَ براكين مقاومتِها من المسافِة صفر …وعن مثلثٍ أحمر تحوّل تأشيرةَ ذهابٍ بلا عودة للقتلةِ المحتلينَ  والوجهةُ بئس المصير، ثمّ هل سمعت عن مجا.زرَ إسر.ائيل التي مسحت عائلاتٍ بأمها وأبيها من السجلات…هل سجّلت أعدادَ الشهد.اء…هل بحثتَ بين الأنقاضِ عن أبٍ نقض وعدَه لطفلته الشهيدة بأن يبقى الى جانبها حتى الرمق الأخير…عن أم ظـَنت أنها فقدت إبنها فعادَ مستشهداً من دون أن يموتْ…وعن أطفالٍ مازال لحلمهم بقيةْ.

ومن فلس.طين الى لبنان …في نشرة الناس لهذا العامحكاياتٌ تروى عن شعبٍ مقاومٍ قِبلتـُه فلس.طين و”قلبـُه عالجنوب”…دفع الأرواح… وبذل الدماءَ وقدّم الشهد.اء… لأنه جرّب سيناريو الإحتلال…وهو يعرف تماماً قيمةَ التحرير و معنى الحرية ومركزيةَ القضية.

في هذه النشرة نروي قصة شهيدٍ رفع لواءَ الوطن حتى آخرَ نفس…قصة مواطن صمد في أرضهِ كوتدٍ لا يميل …يرفع خيمةً فوق الرزقِ والغلال رغمَ فسفورِ الحرق وكثافةِ نيران جيش الإحتلال.

ننقل لكم قصصَ صدورٍ رحبةْ و بيوتٍ مفتوحة ومبادراتٍ مشكورة لتستقبل في أحضانِها نزوحَ النازحين. نفتح كتابَ الوطن على صفحة البحث عن رئيس يجمع… ونقرأ مع اللبنانيينَ جهود من لا يعرف دربُهُ اليأس من الدعوة الى كلمة سواء. نشرّع أبواب التشريع على إنجاز ما يصنعُ حياةً أفضل لكل لبناني في شيخوخته بفعل إقرارِ قانونِ نظام التقاعد والحمايةِ الاجتماعية. وننظر بأملٍ الى من ما زال يؤمنُ بلبنانَ ومؤسساتِه…الى من يسعى للإستثمارِ في مؤسسةِ الزواج رغمَ الظروف الصعبْة…الى من يصنعُ من الضعفِ قوةً ويستثمر في مشاريعَ صغيرْة بطموحٍ كبير والى من لا يتعب من الظروفِ الصعبة ويضعُ نصبَ عينيه أنّ بعد العسر يسرا….

عامٌ بعد عام نجدد القول… نحن في هذه النشرة لا نستهدف مشاهدةً أكبر بل نسعى إلى نقل عيناتِ عشوائية عن حكايا الناس…كلِ الناس…هي ليست نشرة… بل صرخةٌ في برية الوطنهذه هي رسالةُ الإعلام… هذه هي رسالتنا…إجتمعنا من أجلِ الإنسان… ومن أجل لبنان… الوطنِ النهائي لجميعِ أبنائه… هكذا نكون كلنُا للوطن… واذا كنا كُلنُا للوطن… فمن عليه؟.

مقدمة تلفزيون أو تي في”

ماذا نقولُ في اليوم الاول من العام الجديد؟ هل نضعُ السياسة جانبا، ونكتفي بالمعايدة الشخصية، وطلبِ الصحة وراحة البال؟ اما نكررُ الرجاءَ بمستقبل افضل للبنان، ونجد الأملَ بتغيير فعلي، يقلِبُ المشهد من اسود الى ابيض؟
حقا، السؤال محير… فالاكتفاء بالجانب الشخصي، استسلامٌ ويأسٌ على المستوى الوطني.

اما الكلام في الشأن الوطني، فمصدر وهمٍ لا رجاء، ومبعث احباطٍ لا أمل. فالوطنُ الذي سقط ويسقط على دربه الشهد.اء كلَّ يوم، بلا سيادة. والوطن الذي بُذلت في سبيله اغلى التضيحات على مرّ الازمان، بلا دولة. والوطن الذي اضاع من اجله كثيرون سنوات مديدة من اعمارهم، بلا آلية حكم قادرة على كسر الحلقة المفرغة…

اما الكلام الفارغ فما اسخاه، والوعود السخيفة فما اكثرها، فيما جنى الاعمار محجوز، والمرضى يستصعبون زيارة طبيب، والتلامذة والطلاب يتعلمون بغصّة ثم يهاجرون…

في بداية العام الجديد، الصحة وراحة البال هما الاهم. اما الشأن الوطني، فأهم ما يمكن ان نتمناه له، كذب اقل، ومواجهة اكبر للحقيقة. كل عام وانتم بخير.

مقدمة تلفزيون “المنار”

لم تكد تل ابيب تخرجُ من اهوالِ العامِ 2023 في غزة، حتى نَبّأتها صو.اريخُ المقاومةِ بقسوةِ العامِ الجديدِ عليها..

ولمرةٍ اخرى، وتحتَ النيرانِ والحصار، تُحسنُ المقاومةُ اختيارَ التوقيتِ الذي يَحفِرُ في التاريخ، كاليومِ الذي نامَ فيه الصها.ينةُ على عيدِ غفرانِهم وصحَوا على طو.فانِ الاقصى في السابعِ من اوكتوبر..

انه الاسلوبُ الذي يوجعُ الصها.ينةَ عميقا، ويجعلُ ثلاثةَ اشهرٍ من العد.وانِ تذهبُ ادراجَ الريح، وتضعُ قادةَ الاحتلالِ امامَ ايامٍ سوداءَ تسحقُ مكابرتَهم على اعلانِ الفشلِ والهزيمة…

وما لا يُقرُ به هؤلاء، حسمَه اعلامُهم وقادةُ راي ٍلديهم بانَ المقاومةَ انتصرت في نصفِ الساعةِ الاولى من العامِ الجديد، بعدما خرجت الصو.اريخُ من بينِ دبا.باتِ جيشِهم ومن تحتِ اقدامِ جنودِه في الشمالِ المحتلِّ المعلنِ صهيو.نياً منطقةً خاليةً من التهديد…

وبسرعةٍ تَكتملُ صورةُ الانتصارِ في غز.ة، وسْطَ ازديادِ القناعة بينَ الصها.ينةِ انفسِهم بانتهاءِ جدوى العد.وانِ فعلياً وبغيابِ الحلول العسكرية ِمعَ قطاعِ غز.ةَ والشمال، وبتداعياتِ القرارِ الاميركي بسحب ِحاملة الطائرات  ِجيرالد فورد من المتوسط ِالى فرجينيا في اعلان ٍصريح ٍلانتهاء ِمرحلةٍ كبيرة ٍمن الدعم ِالمعنوي ِلتل ابيب..

اما ما كشفتهُ صحيفةُ معاريف اليوم فيؤكدُ المؤكدَ حول سقوط اهداف العد.وان، مع نقلِها أنَ حكومةَ العد.وِ كَلَّفت مؤسساتِ الاحتلا.لِ الامنيةَ بوضعِ خطةٍ من ثلاثِ سنواتٍ لرفعِ مزيدٍ من الجدرانِ في غلافِ غز.ةَ والشمالِ حمايةً للمستوطنينَ العائدينَ الى منازلِهم… انها الجدران والمتاريس والتحصينات التي لم تَصُدَّ امواجَ طو.فانِ الاقصى في غز.ةَ ولبراكين المقا.ومة ِفي لبنانَ فهل يظنون انها ستَحميهم في القابلِ من الايام؟؟..

انه اعلانٌ صريحٌ للهزيمةِ وعودةٌ الى المربعِ الذي تُمسكُ فيه المقاومةُ بكلِّ المبادرات، حيثُ لم يَنفع الدعمُ الغربي، ولا فتحُ ابوابِ مخازنِ الاسلحةِ على مِصراعَيها، ولا كلُّ اشكالِ الجرائمِ البشعةِ في ثنيِ المقاومةِ عن تبني خيارات الصمودِ والجهاد.

مقدمة تلفزيون “الجديد”

إسوارة العام ” الميّت” يلبَسُها عامٌ حديثُ الأيام بدأت بزِلزالين ” وأول دخولو” صَعدت اليابان على مقياس ريختر لأكثرَ من سبعِ درجات مصحوبةً بتسونامي  بلغَ نحوَ مترينِ فوق مستوى البحر ووصلَ إنذارُه إلى مدنٍ في أقصى الشرقِ الروسي. ومن بين الأنقاضِ والأثقالِ التي خَلَّفها العامُ المنصرم استقبلَ العالَمُ العامَ الجديد بالاحتفالات والأُمنيات  وبألعابٍ ناريةٍ مُبهِرة زَينت سماءَ العواصم وشُوهد أجملُها فوق تل أبيب برشْقةِ اللحظةِ صفر  وبِوَابِلِ الصواريخِ التي أطلقتها القسّام تحديداً من جباليا شمالَ قطاع غز.ة حيث كان الاحتلالُ قد أَعلن  انتهاءَ العمليات فيها الأمرُ الذي رأى فيه محللون عسكريون إسر.ائيليون أن حما.س لا تزال تتمتع بنظام قيادةٍ وسيطرةٍ  فعالة وقُدراتِ إطلاقٍ بعيدةِ المدى وأن التحدياتِ في القطاع لا تزال كما كانت. برقيةُ الجوِّ الصار.وخيةُ أصا.بت بنيا.مين نتنيا.هو بمتلازمةِ الشمال وأعطى للمستوطنين ما لا يملك ووعدَهم بعودة الأمن عبر الخِيار الدبلوماسي أو من خلال عملية عسكرية خَبِرَ نتائجَها في بروفا الهجمات التي ينفذُها حز.بُ الله على طول الجبهة الجنو.بية حيث طالتِ اليومَ صو.اريخُ الاحتلال ومدفعيتُه أحياءَ القرى الداخلية  فيما نعى حز.بُ الله ثلاثة شهد.اء في غار.ة استهد.فت بلدة كفركلا. وتزامَنَ التصعيدُ الميداني معَ جولةٍ قام بها قائدُ الجيش جوزف عون تفقد خلالَها فوجَ التدخل الخامس في بلدة كفردونينوأثنى على صمود عناصره وسائرِ وِحْداتِ الجيش المنتشرة في الجنوب وقال إن صمودَهم أمام التحدياتِ الراهنة مهمٌّ لأبناء المنطقة انتقل بعد ذلك إلى مقرِّ قيادة وِحدةِ احتياط قائد اليو.نفيل في بلدة ديركيفا حيث التقى وزيرَ الجيوش الفرنسية  وجرى خلال اللقاء التشديدُ على أهمية التعاون بين الجيش واليونفيل ضِمن إطار القرار 1701 وخاصة خلال الظروفِ الاستثنائية الحالية. وعن القرار الأممي قال رئيسُ مجلس النواب نبيه بري إننا جاهزون لتطبيقه  ونتمسك بالقوات الدولية وهم جُزءٌ من أهلنا وفي حديث لصحيفة الشرق الأوسط رد بري على ترويج البعضِ لصفْقةٍ تَقضي بمقايضةِ تطبيق القرار 1701 برئاسة الجمهورية وقال: نحن لا نفرِّطُ بمترٍ واحد من الجنو.ب أو من الأراضي اللبنانية في مقابل حصولِنا على أعلى المناصبِ في الدولة. والبحثُ الرئاسيُّ المجمدُ على توقيت إعادة تفعيل المبادرات وعودةِ الوفود حَضرَ في قداس رأس السنة في بكركي  وفي عظته قال البطريرك الراعي سمِعنا أخيراً مَنْ يَشترطُ لانتخاب الرئيس وقْفَ إطلاقِ النا.ر النهائي في غز.ة وهذا أمرٌ مُدان. وبانتظار المسيّراتِ حاملةِ المبادرات سُيِّرَتِ الأحداثُ اليومَ على متن المدمِّرات وجرتْ عمليةُ تبادلٍ بين البحرين الأحمر والأبيض فأعلنتِ الولاياتُ المتحدة سحبَ المدمِّرةِ جيرالد فورد والسفنِ الحر.بيةِ المرافقةِ لها من منطقةِ الشرق الأوسط  فيما تَقدمتِ المدمِّرةُ الإيرانية “ألفاريز” ترافقُها السفينةُ الحربية “بو شهر” إلى بابِ المندَب. وهناك تجري عمليةُ خلطِ الأوراق.

مقدمة تلفزيون “ال بي سي”

أغلقت سنة ٢٠٢٣ صفحاتها تباعاً، تاركة للعام 2024 الصفحة الأصعب، وهي الحرب الاسر.ائيلية على قطاع غز.ة.
حرب تقول كل المعلومات إنها قد تمتد على الأقل لستة أشهر، حسبما أوردت وكالة رويترز اليوم.
فالحرب الحالية لا يمكن أن تستمر من دون حدود زمنية، أولاً لأن حجم الكارثة على الفلس.طينيين لم يعد يقتصر على ما يقارب الـ 22 ألف شهيد، إنما بات يقترب من كارثة إنسانية نتيجة الحصار الشديد الذي تفرضه إسر.ائيل، والذي جعل الفلس.طينيين يقتربون من حد المجاعة.

ثانياً، لأن إسر.ائيل لم تتمكن بعد من تحقيق إنجازات حقيقية في القضاء على حركة حما.س من جهة، وحل ملف أسراها لدى الحركة من جهة ثانية.

أما الأهم، فهو إقتراب الولايات المتحدة من إستحقاق الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني من ألعام ٢٠٢٤، مع ما يفرضه ذلك من ضرورة تحقيق إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن إنتصاراً ما، يمهد الطريق لعودة الديموقراطيين الى البيت الأبيض.

وسط كل هذه الأجواء الملبدة، ماذا عن لبنان ومستقبله وإنتخاباته الرئاسية، وماذا عن حدوده مع إسر.ائيل، التي تشهد مواجهات يومية يمكن وصفها بحر.ب الإستنزاف.

مع دخولنا العام الجديد، لا أحد يمكنه أن يعطي أجوبة دقيقة على أسئلة كثيرة، إلا أن ما يمكن تأكيده، أن إرادة اللبنانيين بالصمود، كل على طريقته، أثبتت مرة جديدة قدرتنا، على الأقل كأفراد، على بناء مجتمع يعيد إحياء دولة قابلة للحياة ، تماماً كما أحيا العالم كله إحتفالات رأس السنة على رغم وجع غز.ة.