إس.رائيل تُهدّد ن.ص.رالله ولبنان: عليك أن تفهم أنّك التالي

  • Dec 27, 2023 - 9:08 pm

قال وزير الخارجية الإس.رائيليّة إيلي كوهين، إنّ “على الأمين العام لـ”ح.ز.ب الله” حسن ن.ص.رالله أنّ يفهم أنّه التالي”، في إشارة إلى اغتيال إس.رائيل قبل أيّام، المسؤول الإيرانيّ رضي موس.وي، في سوريا.

وأضاف كوهين: “إذا أراد ن.ص.رالله تجنب ذلك، فعليه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701”.

غانتس: من جانبه، أشار عضو مجلس الحرب الإس.رائيلي بيني غانتس، إلى أن “الوضع على الحدود الشمالية يلزم بالعمل نحو حل سياسي وإن لم يتم ذلك فجيش الدفاع جاهز للعمل”.

وأضاف، “عمليات الجيش التي يجريها في الشمال في الإطار الصحيح وقتلنا العديد من “مخرّبي” ح.ز.ب الله ولسنا جاهزين في الشمال للعودة لـ 6 تشرين الأول، كما اننا سنواصل استهداف البنى التحتية والأنفاق وال.حر.ب ستستمر وتتوسع”.

وتابع، “في الأيام الأخيرة هناك من يسمح لنفسه بالعودة لـ 6 تشرين الأول والإضرار بالحرب، والتمزق بيننا هو الوقود الذي يشعله أعداؤنا، وهناك من يسمح بالطعن في قادة الجيش الذين يضحون بأنفسهم من أجلنا”.

وأردف، “نواجه تحدّياً لم نواجهه منذ إنشاء دولتنا، ونحن بالحكومة من باب شراكة المصير والجميع ينتظر منا أن نكون موحدين”.

وختم: “حضوري حفلاً بينما تتواصل المعركة في غ.ز.ة لم يكن قراراً صحيحاً”.

هاليفي: بدوره، أعلن رئيس أركان الجيش الإس.رائيلي هرتسي هاليفي في تصريح له، بان “قواتنا على مستوى عالٍ جدا من الاستعداد على الجبهة الشمالية مع لبنان، وتمت الموافقة على خطط ومستعدون للهجوم إذا تطلب الأمر”.

هذا وتواصل الصحف الإس.رائيلية مواكبة التطورات على الجبهة مع لبنان، وتطلق إشارات حول احتمال نشوب حرب شاملة ضد ح.ز.ب الله.
في هذا الإطار، كتب رافيت هاكت في صحيفة هآرتس مقالاً جاء فيه: “تنظر المنظومة السياسية، بقلق، إلى الجبهة الشمالية التي تزداد سخونةً، التي أصبحت تبدو كحرب. وبعكس المعركة في غ.ز.ة، التي يوجد خلاف بشأن مدتها وطبيعتها، فإنه من الواضح للجميع في المرحلة الحالية، التي تشارف على الاستنفاد والانتهاء، أن ح.ز.ب الله هو الذي سيحدد إلى أين تتوجه إس.رائيل”.
ويضيف المقال: “يقول مصدر مطّلع على النقاشات الأمنية: الشمال على مسافة ثانية واحدة من الانفجار، ومن بداية ح.رب شاملة”، ويتابع: “لقد أطلق ح.ز.ب الله في هذه المواجهة أكثر من 2300 صا.روخ وقذي.فة مدفعية. وهذا إعلان فعلي للحرب. في أي وضع آخر، كنا سنردّ عليه بصورة مختلفة، لكننا لا نردّ بإعلان الحرب، انطلاقاً من قرار واعٍ. هناك رغبة وأمل بأن يدفع التحرك السياسي ح.ز.ب الله إلى التهدئة. لكن حتى لو حدث هذا، فسيكون بمثابة حبة بانادول”. كثيرون من الناس بدأوا يدركون أن نشوب حرب مع ح.ز.ب الله، وفي وقت قريب، بات أمراً لا مفر منه”، يقول وزير في الليكود، ويضيف: “حينها، سنكون في مواجهة ح.رب أصعب بكثير من الح.رب الحالية. نحن ندرك أنه إذا لم نقم بذلك الآن، فإن الثمن سيكون أغلى وأكثر إيلاماً بكثير. الاختبار الحقيقي لنيات ح.ز.ب الله في الشمال، هو عندما نصل إلى المرحلة المقبلة في الحرب في القطاع”.
مصير الحكومة
وعلى المستوى السياسي، إن مغزى نشوب حرب مع ح.ز.ب الله، أي مع إي.ران بحد ذاتها، هو إطالة عمر حكومة الطوارىء، وبقاء غانتس ورجاله عالقين فيها، على الرغم من تحفُّظهم عن أعضائها، وعن سياستها الفظة التي ترافق كل خطوة من خطوات رئيس الحكومة. وفي ضوء اشتعال جبهة الشمال، لا يوجد في المعسكر الرسمي مَن يعتقد أن الخروج من الحكومة هو مسألة أيام، وليس أسابيع”. وينقل الكاتب عن مسؤول سياسي رفيع المستوى بأن غانتس يعرف عن كثب، وصف الورطة التي وقع فيها المعسكر الرسمي، قائلاً: ” قبل إزالة التهديد العسكري لح.ز.ب الله من فوق رؤوسنا، لن يسود الهدوء هنا”. وتابع: “يبدو أن إس.رائيل تسير نحو عقد صعب للغاية من الناحية الأمنية، لكن وضع المعسكر الرسمي لا يسمح لنتنياهو بالاختباء وراء غانتس فترة طويلة. يريد المعسكر الرسمي إنهاء العمل المسؤول الذي يقوم به عندما ينهي الجيش الإس.رائيلي الجزء الأكبر من العمل في القطاع، وفي حال لم تندلع ح.رب شاملة. والمقصود فترة أشهر. وفي تقدير أكثر دقةً، هم لن يبقوا عالقين في الحكومة مدة سنة. هذا سيكون سيئاً للبلد”.

مشيراً إلى أن السخونة على الحدود الشمالية، والتي أبعدت استقالة غانتس من الحكومة، خففت كثيراً من الحديث السياسي بشأن الاحتمالات المختلفة التي يجري البحث فيها داخل الائتلاف وخارجه، والتي تتعلق بإطاحة بنيامين نت.نياهو وحكومته. الحديث عن سحب الثقة يدور في هذه الأيام مع رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين، الذي يكذّب تدخّله، ويدّعي أنه معنيّ بالموضوع الأمني فقط.
هناك أشخاص في الليكود يرون في هذا خطوة منطقية، لأن أعضاء الكنيست من الليك.ود الذين يحتلون المرتبة 18 على قائمة الح.زب، لن يبقوا في الكن.ست. وعليهم أن يقرروا ما إذا كان من المفيد لهم البقاء أوفياء لزعيم، والبقاء خارج الكنيس.ت، أو انتخاب رئيس حكومة آخر من الليكود.