وصل الجمعة الى لبنان وفد فرنسي ثالث لاستكمال البحث في الوضع على الحدود الجنوبية وتنفيذ القرار 1701. وقبل لقاء الوفد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أجرى محادثات مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب. وضم الوفد المدير العام للشؤون السّياسيّة والأمنيّة في وزارة أوروبا والشّؤون الخارجيّة فريديريك موندولوني، والمديرة العامّة للعلاقات الدّوليّة والاستراتيجيّة في وزارة الجيوش الفرنسيّة آليس روفو. ووفق معلومات «نداء الوطن»، احتل الوضع في الجنو.ب الحيّز الأهم من المباحثات، وشدد الوفد الفرنسي الذي زار الجنو.ب، على أهمية ضبط الحدود مع اسر.ائيل. وعبّر عن خشيته من تفاقم الوضع. وتطرق الحديث الى وجود عناصر «حز.ب الله»، والخوف من أن تقدم قوات «الر.ضوان» التابعة له على تجاوز الحدود، فتنفّذ عمليات مشابهة لتلك التي سبق ونفّذتها «حما.س» في غلاف قطاع غز.ة في 7 تشرين الأول الماضي. وقال الوفد لوزير الخارجية «إنّ ما نطلبه هو تطبيق القرار الدولي رقم 1701 لعودة الهدوء الى الحدود»، دون ان يتطرق الى المطالبة بمنطقة عازلة. ونقلاً عن مصادر المجتمعين، فإنّ الوفد لم يتحدث بلغة التهديد أو التقريع، بل فتح نقاشاً عبّر عن هواجس من تطور المواجهات جنو.باً، والسبل التي تكفل تطبيق القرار من جانب لبنان. فكان ردّ بو حبيب أنّ الحل لمنطقة الحدود وتنفيذ القرار 1701 يتوقف على وقف الخر.وق الإسر.ائيلية وتحديد الحدود بين لبنان واسر.ائيل والمساعدة على تقوية الجيش لتمكينه من تسلم المنطقة، وحينها يتم البحث في وقف أي عمل أمني، ويمكن ساعتئذ مفاتحة «حز.ب الله» بوقفها.
ولم تستبعد مصادر ديبلوماسية امكانية زيارة وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا لبنان الأسبوع المقبل لاستكمال البحث في هذا الموضوع.