ان الكلمة الثانية التي ألقاها الأمين العام لـ”ح.ز.ب الله” السيد حسن ن.ص.رالله بدت بمثابة تثبيت واستكمال لمعادلة المشاغلة والمساندة التي أعلنها في كلمته الأولى وهذه المرّة تحت عنوان أنّ “الكلمة والقرار للميدان في معركة مراكمة الإنجازات” الأمر الذي يعني المضيّ في الواقع الميداني السائد الذي أسهب ن.ص.رالله في تحديد نوعية التصعيد في المواجهة ان في الس.لاح أو في العمق أو في الكثافة القتاليّة.
وثمّة انطباعات أنّ الكلمة التي جاءت متزامنة تماماً على وقع القمّة العربيّة الإسلامية انطوت على نهج واضح يوحي باستمرار المواجهة جنوباً على النحو الذي طبع الأيام الأخيرة في انتظار الاختبار المقبل الذي تحدّده التطوّرات في غ.ز.ة. فلا تراجع في المواجهة بل تدرّج حذر يرتبط بالعمليّة الديبلوماسية الحارّة التي لا بدّ أن تتحدّد معالمها بعد القمّة وتأثيرها على مجريات الحرب في غ.ز.ة.
المصدر: النهار