وزير السياحة يدرج كنيستين على خارطة السّياحة الدينية!

  • Oct 29, 2023 - 4:15 pm

ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قداساً إحتفالياً في كنيسة سيدة الدوير الفيدار، بحضور وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، والنائب السابق نعمة الله أبي نصر، وفاعليات البلدة وحشد من المؤمنين.

وفي ختام القداس، أعلن نصار عن قرار الوزارة بإدراج كنيسة سيدة الدوير الفيدار ودير مار زخيا الأثريتين على خارطة السياحة الدينية في لبنان.

في بداية القداس القى الخوري كلمة قال فيها : احتفالنا اليوم يحمل عنواناً مميّزاً، إدراج كنيستي سيدّة الدّوير ومار زخيا الإثريتين على خارصة السياحة الدينيّة في لبنان، وهو أمرٌ جلل لِما لهاتين الكنيستين من موقع في ذاكرة الكنيسة المارونيّة والمنطقة.

وحي جهود الوزير نصار وشكره على هذه الإلتفاتة، وتكلّ مَن سعى معنا للكشف عن تاريخ هذين المَعلمَين الدينيين الشاهدين على حياة وإيمان شعب جاهد وواجه أقصى أنواع الإضطهاد والمشقّة لتبقى الأرض لنا، ولنعبد الله بحريّة كما عَبَدَه آباؤنا وأجدانا!

واعتبر إنّ إدراج الكنيستين على خارطة السياحة الدينية في لبنان يعود بنا إلى عمق التاريخ الماروني في هذه المنطقة الشاهدة على تلاقي وصراع الحضارات، وعلى حياةِ قطيعٍ صغير استطاع أن يقهر بثباته على الإيمان، وحبّه للأرض، وعِشقه للحريّة، ممالك سطت وتجبّرت وبطشت واضطهدت، في النهاية اندثرت، وبَقيَ هو.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عون عظةً استهلها بتوجيه الشكر للوزير نصار لادراجه الكنيستين على خارطة السياحة الدينية والترويج لهما عالميا منوها بالدور الذي يقوم به نصار في وزارته بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر على البلاد

وإستذكر كل من المرحومين جوزيف وسمعان باسيل اللذين شيّدا كنيسة مار زخيا إيفاءً لندر لهما، والدكتور فرنسوا باسيل الذي بنى هذه الكنيسة على إسم سيدة الدوير من اجل استقبال المؤمنين لعيش الايمان وتربية شبابنا واطفالنا على الحفاظ على هذا الايمان وعيشه بكل امانة مؤكدًا ضرورة الحفاظ على الارث الذي تركه لنا آباؤنا واجدادنا من تراث وكنائس واديرة وايمان وارض .

ودعا للصلاة بإيمان من اجل السلام في غزة وجنوب لبنان وكل منطقتنا المهددة والمعرضة لان تدخل في حرب شاملة معتبرا ان كل اعمال الحقد والعنف ترتكز على مصالح مالية واقتصادية ومواجهتها تكون بالايمان والصلاة لان الطامعين سواء كانوا افرادا او دولا يريدون السيطرة على الخيرات

وقال : كلّنا مدعوين لصلاة فردية وجماعية بالورديّة، ليعود المسؤولون إلى صوت الربّ، وندرك أن كل إنسان هو أخ لنا كما صنعنا الربّ ، وان نصلّي على نية السلام، كي يمنحه ملك السلام لمنطقتنا، وان يساعدنا على عيش الاخوة والمحبة ومساعدة بعضنا البعض لاسيما في هذه الظروف الصعبة وان يعم السلام في القلوب والاوطان .

وفي الختام القى الوزير نصار كلمة اشار فيها الى ما تختزنه بلدة الفيدار من معالم اثرية وسياحية وعائلات قدمت للوطن الكثير على الصعيد الاقتصادي والمالي والتجاري والروحي من بينهم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي هادي محفوظ مذكرا بما قام به الدكتور فرنسوا باسيل عندما أعاد بناء جسر الفيدار بعد حرب تموز ٢٠٠٦، وإيلي باسيل الذي له أيادٍ بيضاء على صعيد إنماء البلدة وقرى بلاد جبيل ودعمه الدائم للمشاريع السياحية في المنطقة .

واذ رأى ان الظرف الذي تعيشه المنطقة استثنائيا ، لفت إلى أن حكومة تصريف الاعمال اعدت خطة طوارىء، داعيا جميع الافرقاء السياسيين تجنيب لبنان اي عدوان اسرائيلي لانه اذا ما حصل سيكون مدمرا وسيقضي على ما تبقى من لبنان ونحن لم يعد بإستطاعتنا تحمل حرب الآخرين على ارضنا

وشدد على ضرورة الحفاظ على العلاقة الجيدة مع الدول العربية وان نكون واعون لخطورة المرحلة التي نعيشها

وأضاف: الدفاع عن ارضنا حق لنا وكل انسان من موقعه يعرف كيف يدافع سواء بالسلاح او من خلال التواصل مع عواصم القرار او من خلال وضع خطة سلام ،فكلنا مقاومين ضد اي عدوان اسرائيلي على لبنان

وختم متوجها الى الشباب لان يبقى ايمانهم بوطنهم كبيرا وعدم اليأس

بعد ذلك زار نصار برفقة المطران عون وكاهن الرعية ويوسف باسيل الكنيستين الاثريتين في البلدة واطلع الجميع على معالمهما الاثرية .