الراعي: الحوار هو في التصويت داخل المجلس النيابي

  • Sep 19, 2023 - 2:38 pm

عقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مؤتمرا صحافياً في “بيت مارون” دار الابرشية المارونية في ستراثفيلد – سيدني، تحدث فيه عن زيارته الى أوستراليا وعن الأوضاع في لبنان.

وردا على سؤال عن “رسائله المستمرة والعالية السقف الى السياسيين ولماذا لا يسمعها المعنيون”، لفت الراعي الى أنه “لا أحد أطرش، الكل يسمع ويطلب كلمتنا حرفياً  من السياسيين الى سفراء الدول والاكيد ان اللبنانيين يسمعون،  ونحن لن نسكت لان الكلمة لا تموت وستفعل فعلها في يوم من الايام .نحن نتحدث عن المبادئ ولا ندخل في زواريب السياسة ونخاطب ضمير رجال السياسة فنحن لا نسكت على الظلم”.

وأكد أنه “لا يوجد اي مبرر ألا يكونوا قد انتخبوا رئيسا الجمهورية منذ ايلول الماضي عملاً بالماده 73 من الدستور”، مجدداً دعوته للمجلس النيابي الى “عقد جلسات متتالية وفقاً للدستور ودون تعطيل النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية”.

وعن الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أشار الراعي الى أن “هناك لغط حول ما قلناه، وانا دائما اقول وقبل دعوة الرئيس بري ان الحوار هو في التصويت في المجلس النيابي. الحوار هو الانتخاب، والتوافق هو  الانتخاب. وانا لم اقل انني مع الحوار، بل قلت اذا تم الحوار بعد موافقة الجميع عليه، والمجلس النيابي اليوم في حالة انتخابية، وفي الانتخاب يتحاورون”.

وعن زيارته الى الجبل، قال: “الزيارة للجبل هي متابعة للمصالحة التي جرت سنة ٢٠٠١ وهي مصالحة تاريخية ونهائية، وفي زيارتنا الاخيرة ركزنا على امر اساسي وهو اذا لم توجد فرص للعمل فالمسيحيون لا يستطيعون العودة، ويجب ان يكون هناك المزيد من الثقة والتطور في المصالحة وتحقيقها عملياً عن طريق فرص العمل والثقة، لان المصالحة هي مصالحة نهائية، والصداقة التي نعيشها تعزز الثقة. وعلينا ان نعزز الصداقات لكي لا يأتي يوم ويخرب كل شيء لسبب او لاخر. وهذه هي زيارتي الثالثة ، وهي كانت مع شيخ العقل الجديد وكذلك الوقفة في بعقلين وكان موضوعها  ثمار المصالحة وما يرجى منها، واللقاء في المختارة مع وليد بك الذي جمع كالعادة كل الشخصيات الدرزية والمسيحية. وفي الخلاصة كانت الزيارة جيدة جدا”.

وعن خطر النزوح السوري على لبنان وكيانه وهويته، قال الراعي: “عليكم إقناع السلطات المحلية في الدول التي توجد فيها جاليات لبنانية بضرورة السعي الى معالجة هذه القضية، لأن لبنان يتحمل وزر أعباء هائلة على  المستويات كافة جراء وجود مليونين من النازحين السوريين أي ما يعادل نصف سكان لبنان. هذا النزوح يمثل أكبر خطر اقتصادي وأمني وثقافي وسياسي وديموغرافي، بينما المجتمع الدولي يرفض الإصغاء الى مطالب لبنان ويردد نفس الكلام”.

وفي الختام، دعا البطريرك الراعي السياسيين في لبنان الى “التروي والتعقل والتفكير بمصلحة لبنان ككل”.