أعنف الاشتباكات تدور في عين الحلوة

  • Sep 10, 2023 - 5:00 pm

تصاعدت حدّة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، بعد ظهر الأحد، وأفيد عن تساقط القذائف خارج المخيّم وطاولت مدينة صيدا والاوتوستراد البحري لجهة الجنوب، فيما بلغت الحصيلة الأولية تسعة قتلى .

وكانت ساحة مخيم عين الحلوة قد تحولت ظهراً إلى عمليات كر وفر بين “فتح” والمجموعات المتشددة عند محور حطين، استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وسقط إحداها في جوار المخيم على الاوتوستراد الشرقي الذي يربط المدينة بالجنوب والمقفل امام السيارات في وجهة سير نحو  الطريق الساحلية البحرية، كما انفجر عدد من القذائف الصاروخية في اجواء مدينة صيدا و درب السيم وسيروب، كما أدى الرصاص الطائش الى اصابة المواطن عدنان الزكنون في منطقة تعمير عين الحلوه، ونال الرصاص ايضاً من احدى السيارات في تعمير حارة صيدا.

وتتركّز الاشتباكات الدائرة حالياً على المحور الغربي والجنوبي، الرأس الأحمر وحطين والطيري، بالإضافة إلى محور البركسات، بستان اليهودي وحي الطوارئ ومحلة التعمير التحتاني. وقد أشارت معلومات من داخل المخيم إلى قيام أحد العناصر الإسلامية بقتل ضابط من حركة “فتح” في حي الرأس الأحمر داخل مكتبه واستيلائه على بعض الأسلحة.

وكان لافتاً الموقف الذي أطلقه النائب أسامة سعد خلال تفقّده أماكن النازحين من المخيم إلى صيدا، والذي حمّل فيه بعض المسؤولين الرسميّين اللبنانيّين مسؤولية ما ستؤول إليه مجريات الأحداث في عين الحلوة، “بسبب ما يطلقونه من وعود سخيّة للمتورّطين في أحداث المخيم”.

في سياق متّصل، أثار مشهد نصب خيم لإيواء النازحين من مخيم عين الحلوة عند مدخل صيدا الشمالي ردود أفعال عديدة على المستوى الرسمي، إذ أفادت معلومات “النهار” في وقت متأخر أمس بأنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طلب من وزير الداخلية بسام مولوي إزالة خيم النازحين من أمام الملعب البلدي في صيدا – وهو ما قد تمّ بالفعل صباح اليوم – على أن يستمرّ تنسيق الجهود مع الأونروا لإيواء الهاربين في المدارس والمراكز الآمنة.