أبو فاعور: إعادة ترميم هيكل الدولة يبدأ بانتخاب رئيس

  • Sep 9, 2023 - 2:25 pm

أكد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور”اننا لا نحتاج الى رئيس تطمئن اليه القوى السياسية فحسب، بل نحتاج الى رئيس يطمئن اليه المواطن في معيشته وكرامته وحياته وصحته وتعليمه، ولن يكون رئيس الا بالتسوية، لأن توازنات البلد والمجلس النيابي وتاريخ لبنان هكذا يقول، وأن تكون تسوية عادلة وليست لفريق على حساب فريق، ويجب ان تدفعنا الرئاسة قدما لمنطق قيام الدولة.

النائب أبو فاعور كان يتحدث خلال عشاء تكريمي أقامه لفعاليات وشخصيات من قرى البقاع الغربي وراشيا، في مطعم الكنز في راشيا، بحضور عضو المجلس المذهبي الدرزي المهندس مروان شروف، وكيل داخلية البقاع الغربي كمال حندوس، وكيل داخلية البقاع الجنوبي عارف أبو منصور والوكيلين السابقين نواف التقي وحسين حيمور ومدير مكتب النائب وائل أبو فاعور علي اسماعيل، عضو مجلس قيادة الحزب سابقا الدكتور شوقي ابو محمود، رئيس جمعية افاق احمد ثابت، وفعاليات ومدعوين.

أبو فاعور وفي كلمة له قال: “ارحب بكم واشكر تشريفكم على هذه الدعوة التي هي دعوة صداقة وعشاء صداقة ومحبة وشكر لكم، ولكل فرد منكم على المحبة والاخوة والعمل المشترك، وانتم جميعكم كنتم في كل السنوات السابقة في البقاع الغربي وراشيا خير محبين وحريصين، والدعوة اليوم لشكركم على هذه العلاقة الدائمة التي تجمعنا والتي نأمل ونعمل كي تستمر وتتطور، وانتم تأتون من كل قرى البقاع الغربي وراشيا. وهذه المنطقة التي اعطتنا وأعطت هذا الوطن الكثير، تستحق في يوم من الايام ان تلتفت اليها الدولة.
وتابع أبو فاعور” مر علينا وعليكم الكثير من الاستحقاقات والتحديات، وفي كل مرة كنا في عملنا المشترك بوفائكم بهمتكم كل في مكانه وفي قريته ومحيطه وفي تأثيره كنا واياكم نعبر هذا الاستحقاق بنجاح.
وقال: ” دائما كانت صورة هذه المنطقة وهويتها على المحك، ودائما كان هناك تحديات وكنتم انتم من ترفعون شعار التحدي وتمارسون فعل التحدي وتحافظون على هذه المنطقة.

وتابع أبو فاعور: “حملنا هذه المنطقة واياكم على مدى كل السنوات الماضية، وسنستمر واياكم في حمل هذا الهم سياسيا، فنحن وانتم مؤتمنون على هذه المنطقة سياسيا، مؤتمنون على تكوينها المتعدد الحضاري المتسامح، ومؤتمنون على تكوينها السياسي وصورتها وحقيقتها السياسية، هذه الحقيقة التي ما بخلت هذه المنطقة في التعبير عنها في كل الاستحقاقات. هذه المنطقة التي تاريخيا انحازت الى الثورة الفلسطينية لانها كانت ثورة محقة، انحازت الى حق الشعب الفلسطيني في العودة الى ارضه ودياره. هذه المنطقة التي انحازت الى الشهيد كمال جنبلاط في ثورته الاشتراكية الانسانية، وكم وفر كمال جنبلاط من جهد وعمل وتركيز على هذه المنطقة من المرج الى كامد اللوز الى جب جنين الى الروضة، الى كل المناطق وكم اعطى من وقته الى هذه المنطقة.

ولفت ابو فاعور إلى أن “هذه المنطقة انحازت بعد ذلك الى دماء الشهيد رفيق الحريري في معركة السيادة والاستقلال وحجت بكبيرها وصغيرها الى ساحة الشهداء لكي تنتصر لاجل سيادة لبنان ولاجل استقلاله، وهذه المنطقة، في كل الاستحقاقات الماضية رغم العثرات والتغيرات السياسية وفي الموازين السياسية، دائما كانت تعرف كيف تحفظ وجهها وصورتها وتكوينها الحقيقي.

واضاف أبو فاعور: “نحن وانتم مؤتمنون ان نحافظ على هذه المنطقة، وان لا نسمح بتغيير هويتها وان لا نسمح ابدا بتغيير واقعها وانحيازها الى جانب الدولة ومشروع الدولة وقيامها، نحن وانتم والكثير من غيرنا من القوى والشخصيات والمكونات السياسية التي تشاركنا ونتشارك معها كل هذا الهم والنضال والسعي.

وراى أبو فاعور أن “بداية اعادة ترميم هيكل الدولة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نسمع كل فريق ينشد انشودته الخاصة، وكل فريق يقول انني اريد رئيسا اطمئن اليه، ونحن نعتقد اننا لا نحتاج الى رئيس تطمئن اليه القوى السياسية فحسب، بل نحتاج الى رئيس يطمئن اليه المواطن في معيشته وكرامته وحياته وصحته وتعليمه وتعليم ابنائه. هذا هوالرئيس الذي نحتاج اليه. ولن يكون رئيس الا بالتسوية، توازنات البلد وتوازنات المجلس النيابي هكذا تقول، وتاريخ لبنان هكذا يقول، والمهم ان تكون هذه التسوية عادلة وليست لفريق على حساب فريق، ويجب ان تكون الرئاسة تدفعنا قدما لمنطق قيام الدولة، ومن اسس انتخاب الرئيس ان يكون هذا الرئيس يساهم في قيام الدولة ويدفعنا رويدا رويدا بهذا الاتجاه، واساسا هذه الرئاسة القادمة التي نختلف حولها اليوم لن تحسم كل الاشكالات والاختلافات القائمة، وبعضها اختلافات تاريخية، وبعضها اختلافات مستجدة.