“طيروا الانتخاب والنصاب”.. سامي الجميل: نحن رهينة ونتعرض لانقلاب

  • Sep 3, 2023 - 10:46 pm

صرّح رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل :” منذ 14 حزيران انتهت الانتخابات الرئاسية وابتداء من هذا التاريخ والطريقة التي تم التصرف بها مع الاستحقاق طيّروا مبدأ الانتخاب”. وطيروا الانتخاب والنصاب ولم يدع بري الى جلسات ودخلنا منطق فرض الرئيس وهو استكمال لانقلاب ح ز ب الله الذي بدأ منذ 2005 عبر محطات عدة كمحاصرة السراي و7 أيار وإسقاط حكومة الحريري وفرض عون رئيسًا وتعطيل تشكيل الحكومات وهو مسار متكامل يهدف من خلاله الح زب لوضع يده على البلد”.

واضاف الجميّل عبر حديثه لـ”الجديد”: مع ح ز ب الله عملية الانقلاب تستغرق سنوات ولكن بخطى ثابتة يضع يده على البلد وهو يريد فرض رئيس من خلال تعطيل الآليات الدستورية واستعمال كافة الوسائل.كل رؤساء الجمهورية انتخبوا بتقاطع وعندما تكون بحاجة الى 65 نائبًا يجب أن يحصل التقاطع وما قمنا به بترشيح جهاد أزعور كان أمرًا طبيعيًا بمعركة رئاسية ورهاننا أننا كمعارصة منفتحون وإيجابيون رغم أن ميشال معوض يمثل تطلعاتنا الرئاسية”.
واعتبر الجميّل ان: “واجهَنا الفريق الآخر بكلام نابٍ وتخوين ولم يُقدّم اسمًا آخر بل تمسك بفرنجية ودعانا إلى الانتظار وهذا ليس أمرًا جديدًا في سياسة الفرض التي يتبعها ح ز ب الله. بعد فراغ طويل خيارات الناس تضيق ووضعنا أمام اسم واحد ليس خيارًا والنواب ليسوا أمام خيار إنما الفراغ أو انتخاب شخص واحد وهذا واقع ابتزازي يأخذنا رهينة وهكذا يتصرف الخاطف وح ز ب الله يضعنا امام خيارات مستحيلة كما يحصل مع المرفأ “العدالة أو السلم الاهلي”.
وسأل سامي الجميّل: “خيارنا إما الاستمرار في الترقيع ونلتهي في تجليات لا في سبب المشكلة او حل جذري. من يعطّل كل الاستحقاقات الدستورية؟ ومن يقف بوجه الإصلاحات؟ العنوان واحد”.

واشار الجميل الى ان:” لست مستعدًا للعيش في الترقيع من دون استقرار في بلد محكوم بسلاحين وبوجود ميليشيا مسلّحة ومتهمة بالاغتيالات وتعطل البلد، نحن رهينة ونتعرض لانقلاب فإما أن نقف بوجه الانقلاب وإما نسمح لهم بالاستمرار به.

لسنا مستعدين أن نكمل مع ح ز ب الله بهذه الطريقة وأداؤه لا يشبه لبنان ولن نقبل أن نعيش مواطنين درجة ثانية”.

واعتبر الجميل:” لن نقبل بعدم المساواة وأتوجه إلى ح ز ب الله بالمباشر: نحن أهل الحوار وأكثر ناس متمسكون بلبنان والشراكة وفي اللحظة التي يقرر فيها الح ز ب أن يعيد النظر بطريقة تعاطيه نحن جاهزون للحوار ولايجاد الحلول التي تريح الجميع لنعيش معا ولكن لسنا مستعدين أن نكون مواطنين درجة ثانية. أريد أن أعيش في بلد طبيعي فالمشكلة عند ح ز ب الله وبقدر ما نحن مستعدون للحوار سنواجه بكل الوسائل المتاحة لنمنع سيطرته على البلد”.

وقال الجميل عبر “الجديد”: “إما ان يتواضع ح ز ب الله ونكون شركاء وإما ان يستمر بسيطرته وفي الحال الاخيرة ذاهبون الى أزمة كبيرة لاننا لسنا بوارد السكوت والتخلي عن مبادئنا .سنستعمل المؤسسات والإعلام وعلاقاتنا في الداخل والخارج والأدوات السلمية والشعبية في سبيل إيقاف عملية الانقلاب وهذا الأمر سيراه ح ز ب الله فقد انتقلنا من محاولة إيجاد حلول إلى مواجهة انقلاب وبتنا في مرحلة مواجهة”.

واضاف الجميل: “سنواجه ح ز ب الله بكل الوسائل وهذا هو الموضوع الأساس، اذا أراد المعالجة نحن جاهزون ولكن لا شيء يؤشر إلى استعداد الح ز ب للحل.

المعارضة في لبنان حاولت أن تعالج نتائج المشكلة وأظهرنا حسن نية وناقشنا في الحكومة ومجلس النواب وكان كل ذلك تضييعًا للوقت كما اكتشفنا لا بل وصلنا الى حد تسليم ح ز ب الله الدولة وانتخبوا ميشال عون ولم يسلّموا سلاحهم الى دولة يثقون بها كما كان يقول الح ز ب”.

واوضح الجميل لـ”الجديد”: “نحن أهل ذمة في بلدنا ووجودنا في الحياة السياسية لا قيمة له لان هناك من يملك سلاحًا إقليميًا وواجباتي أن أحرّر بلدي ممّن معادلته ومصالحه تطغى. البيان الوزاري الذي شرّع سلاح الحزب كان قبل أن انتخب رئيسًا لحزب الكتائب و14 آذار حاولت كل الوسائل للإتيان بحزب الله الى منطق الدولة ومن ضمنها حكومات الوحدة لاستيعاب الحزب والنتيجة مزيد من القوة والنفوذ والسيطرة على الدولة”.

واشار الجميل الى ان:” يجب أن نتعلّم من تجاربنا ونحن لن نشارك في حكومة تشرّع سلاح ح ز ب الله والحل بتشكيل جبهة معارضة واسعة لمواجهة حالة حزب الله. نواة معارضة تجتمع بشكل دائم فيها 31 نائبًا وقابلة للتوسّع لتضم عددًا أكبر من النواب وهناك إمكانية كبيرة للوصول إلى نتيجة مع نواب آخرين لنذهب معًا إلى المشكلة الحقيقية بعيدًا عن القشور أي الوقوف سدًا منيعًا في وجه حالة الانقلاب”.

واردف الجميل:” نحن بمواجهة مفتوحة مع ح ز ب الله ليوقف عملية الانقلاب التي يقوم بها والمواجهة لن تقف إلا عندما يقف الانقلاب، وعند الحزب القدرة على وقف التشنج في البلد عبر تغيير أدائه فلسنا نحن من يعطّل الانتخابات ويقتل بالسلاح. قتل رفيق الحريري وسائر الشهداء، تهديد الفريق المعارض للسلاح وفرض معادلات بالاغتيالات وباحتلال بيروت، وفريقنا في كل مرة يحاول أن يستوعب الصدمة”.

واكد الجميّل:” ح ز ب الله يقوم بعملية انقلابية ويستعمل التعطيل والاغتيالات والسلاح وتخويف اللبنانيين ويضعنا امام خيارين: إما أن نخضع له أو نواجهه وباقون على موقفنا وسنواجه الانقلاب رغم الخطر علينا وليهدّدوا قدر ما يشاؤون ولكن لن نتنازل عن حقنا بالعيش في بلد حضاري ينعم بالاستقرار”.