كتبت أمال الياس
حب الحياة يعني أن نستمر ولكن بهندام جديد يتلاءم مع الأوضاع، فنتأقلم ولا نستسلم….
هي الفكرة الأولى التي خطرت لي خلال مشاركتي ب”لبناني أنا”Photo Contest إعلان الفائزين في مسابقة اجمل الصور بعدسات المواطنين الذي نظمته لجنة مهرجانات جونية الدوليّة في كازينو لبنان.
هذا الحدث ومن وجهة نظري اكتسب أهمية وبعث برسائل على مستويات عدة:
– حب الوطن بعيون شبابه حيث أتت الترجمة بتصوير لبنان بعدسات سادها الشغف…
– المنافسة على إبراز أجمل صورة للبنان رغم حالات اليأس والإحباط التي تسود خصوصا منذ ما بعد الازمة، وتُرجِمت في صور تتكلم قصص وجع وفرح، حب وتعلق بلبنان، صور ستتحول الى طوابع تحكي قصة الوطن من شماله الى جنوبه، كما قالت رئيسة لجنة المهرجانات زينة افرام….
– إرسال أجمل صورة عن لبنان للعالم، الناس والمطارح وتحديداً للبنانيين المغتربين خصوصاً وأن وزير السياحة وليد نصار أعلن أنّ اللوحات ال 350 سيتم عرضها في مطار بيروت.
– اختيار كازينو لبنان لفاعليات المهرجانات يدل أن الرقي والحضارة والتاريخ العظيم لهذا البلد وجه لا يتغيّر مهما تغيّرت ظروف الداخل والخارج…ويدل أن في لبنان معالم جمالية لا تُمحى وارتباطنا بها عميق عمق وجودنا واستمرارنا في هذا البلد.
– أمّا الرسالة الأجمل والأهم، أن مهرجانات جونية الدولية لم توقفها التحديات ولم تكسرها الرياح بل غيّرت بشكلها وتأقلمت مع المتغيّرات كي ترسل باسم اللبنانيين أجمل رسالة، أننا نلوي ولا نلتوي، ننحني ولا ننكسر، نصبر ولا نستسلم، نغادر الوطن مؤقتاً كي نعود بإصرار أقوى، وتصميم أصلب، وشغف حدوده السماء ولبنان الذي لا حدود لمحبتنا له.
