حادثة “استثنائية” تجدد المخاوف من داعش

  • Jul 7, 2023 - 6:17 pm

رغم فقدانه السيطرة المكانية في شرق سوريا منذ أربع سنوات إلا أن تنظيم “داعش” ما يزال حاضرا بالسر ويشكل “تهديدا كامنا”. وبينما ارتبطت معظم أنشطته منذ عام 2019 بعمل “الخلايا” تشير تحركات متكررة ارتبطت باسمه لأكثر من مرة إلى “سياسة يتبعها قائمة على استغلال الثغرات”، حسب خبراء ومراقبين.

آخر هذه التحركات شهدتها مدينة العزبة بريف محافظة دير الزور شرقي البلاد، يوم الخميس، بعدما رفع أشخاص “مجهولون” الراية التي يعتمدها التنظيم في أثناء خروج مظاهرة منددة بحرق نسخة من المصحف في السويد، قبل أسابيع.

وفي حين تعتبر هذه الحادثة “استثنائية” نظرا للمنطقة التي تحسب على نفوذ القوات الكردية، إلا أنها لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقتها واحدة يوم الأربعاء في منطقة البصيرة، وأخرى مشابهة خلال العام الماضي، بحسب ما ذكرت مواقع محلية.

وانتشرت عدة صور للراية المرفوعة والتسجيلات المصورة التي توثق ذلك، فيما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن الحادثة دفعت القوات الخاصة في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لنصب حواجز طيارة وفرض استنفار أمني بحثا عن “المتظاهرين الذين رفعوا الراية السوداء”.

وحتى الآن لم تعرف هوية الأشخاص الذين رفعوا الراية بينما كان البعض منهم يحمل أسلحة ويستقلون السيارات داخل جموع الناس الذين خرجوا في المظاهرة، وهو ما وثقته تسجيلات مصورة نشرها مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ القضاء عليه في آخر معاقله بالباغوز بريف دير الزور لم يتبق للتنظيم أي سيطرة مكانية. ومع ذلك لم يكن الانحسار على الأرض كفيلا بإيقاف عملياته الأمنية، التي تنفذها “خلايا نائمة”، بحسب خبراء في شؤون الجماعات المتشددة.