الموت غيّب في فرنسا المسرحي اللبناني الأصل يوسف رشيد حداد

  • May 26, 2023 - 9:25 pm

أقيمت الجمعة في فرنسا جنازة المسرحي والشاعر اللبناني الأصل يوسف رشيد حداد الذي غيّبه الموت عن 78 عامًا بعد مسيرة كان من أبرز ما عُرف به خلالها مساهمته في تكريس التقنيات المسرحية أدوات لمساعدة فئات اجتماعية تعاني صعوبات كالسجناء والمرضى.

وأفادت جامعة “باريس 8” التي كان الراحل أستاذًا فيها منذ العام 1977 ثم باحثًا اعتبارًا من 1986 بأنّ حداد المولود في 2 كانون الأول 1944 في بلدة حصرون اللبنانية توفي الاثنين 22 أيار الجاري عن عمر يناهز 78 عاما.

واقيمت الصلاة عن راحة نفس حداد بعد ظهر الجمعة في كنيسة القديسين بطرس وبولس في فونتونيه أو روز ثم ووري في الثرى بمقبرة بليسيس روبنسون.

وكان حداد فنانًا مسرحيًا متعدّد الاختصاص، ممثلَا وراويًا ومخرجًا، إضافة إلى كونه شاعرًا. وبعد تخرّجه عام 1971 من معهد الفنون الجميلة في بيروت،  تولّى رئاسة قسم الفن المسرحي فيه،  ثم التحق بقسم المسرح في جامعة “باريس 8” حيث قدّم أطروحته لنيل الدكتوراه عام 1975.

وما لبث أن زاول التدريس في هذه الجامعة اعتبارًا من عام 1977 قبل أن يصبح عام 1986 باحثًا فيها إلى جانب كونه أستاذًا حتى انتهاء خدمته وإحالته على التقاعد.

وأشار الموقع الإلكتروني لقسم المسرح في الجامعة الفرنسية في نبذة عن الراحل إلى أنه “درب عددًا كبيرًا من الطلاب على استخدام التقنيات المسرحية لمساعدة فئات اجتماعية تعاني صعوبات في السجون والمستشفيات وبيوت المراهقين الذين يعانون مشاكل.
ولاحظت الجامعة أن حداد “كان يعطي من وقته (…) ويساعد كلا من طلابه بصبر على إيجاد طريقه إلى النجاح دراسيا ومهنيا”، واصفة إياه بأنه كان  “مثالا في كَرَم العطاء التربوي”.

وذكرت بأنه “فتح طرقا” في مجال “الصلة بين الفن والصحة العامة”، وركز على “المنافع ولو المتواضعة التي يمكن أن تحققها الفنون الحية في في أماكن أظلمت فيها الحياة”.

وللراحل مقالات ومؤلفات عدة بينها “فن الراوي” و”فن الممثل”، وأعمال شعرية.