اعلاميون وسياسيون ينعون سجعان قزي

  • May 11, 2023 - 2:57 pm

نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الوزير السابق، والاعلامي سجعان قزي، فقال: يغيب سجعان قزي وهو في عز العطاء، وقمة الحيوية السياسية ، والتألق الفكري والثقافي، ويغيب معه القلم -المبضع، واللغة الراقية المطواع تنساب سلسة إلى العقول والاذان وتنطبع في القلب قبسا من جمالية الأسلوب، يصوغ بها مواقفه الوطنية والسياسية والاجتماعية. فهو الصحافي،الاعلامي المغزار يطل على الكلمة من مشارف الإبداع. حاد الذكاء. لاذع من دون أن يخلع عنه ثوب الدعابة. صاحب الوقفة والموقف. سقط. مدويا كان سقوطه. هذا الذي ادمن الانتصار على من سعى إلى هزيمته . هزمه المرض اللعين ،فلم يقاومه وهو المقاوم ابن المقاوم. سجعان قزي الذي ابكيه، كما يبكيه الزملاء الذين عرفوه منذ مطالع سبعينيات القرن الغابر ، كان مزدوج الولاء الحزبي : حزب الكتائب، وحزب الصحافة. استقال من الاول من دون أن يتنكر لتاريخه النضالي فيه، فيما ظل احد حراس صاحبة الجلالة يرعاها، ويذود عن حياضها. في الكتائب، والقوات اللبنانية كان الصحافي والسياسي في آن، وفي الوزارة تساوت لديه مسؤولياته الحكومية مع ميله الغريزي إلى المهنة التي احبها واحبته، وكانت جواز مروره إلى النجاحات التي حفل بها سجل حياته الضاجة بالمبادرات والحركة. حضور طاغ،يرفض أن يكون صفرا على شمال دنياه.” نمرود” ، صارم على طيبة قلب، وحس إنساني يتمثل في حب الخدمة، ومساعدة آلاخر وإن لم يقاسمه قناعته السياسية. في يوم رحيله استذكره رفيق دراسة ودرب وزميل مهنة، واخا وصديقا منذ عهد الطفولة. لقد بكر في الرحيل، لأنه كان يليق بالحياة وهي تليق به، في وطن لا يزال في مسيس الحاجة إلى أمثاله ممن يجمعون الرأي إلى شجاعة الشجعان.إن اهل الصحافة والاعلام فقدوا واحدا من فرسانهم، وعضدا لهم ونصيرا.وهم يذرفون على فقده دمعة يتمازج فيها الألم والتسليم بقضاء الله وقدره بالحسرة على غيابه ، وانطفاء سراج عمره. فباسم نقابة محرري الصحافة اللبنانية ،ومجلسها وباسمي، واسم كل صحافي واعلامي، نرفع الصلاة لكي يتغمد الله سجعان قزي برحمته، ويسكنه فسيح جناته، وهو الذي كان يشغل في قلوبهم مكانة لا تتزحزح. فمن كان بمثل هامته وعمق حضوره ومضاء عزيمته وثبات موقفه، وشديد اندفاعه،ونقاء طويته، لا يغنم منه الموت الا حفنة تراب، اما ذكره فسيبقى حيا ابد الدهر.

بدوره، غرّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل عبر حسابه على تويتر كاتباً: “تبلغنا بحزن وفاة الوزير السابق سجعان قزي، وفي غيابه خسر لبنان مناضلاً كرّس حياته للدفاع عن القضية اللبنانية في حزب الكتائب وفي صفوف المقاومة اللبنانية، وكاتباً حمل قضايا الوطن في قلمه. نتقدم من عائلته ورفاق نضاله بأحر التعازي ونسأل الله أن يتقبّله إلى جواره”.

من جهته، غرّد النائب نديم الجميل عبر حسابه على “تويتر” كاتبًا: “في ٢٣ آب ٢٠٢٢، اتصلت بسجعان قزي لاسأله عن سبب غيابه عن ذكرى انتخاب بشير، هو الذي لم يغب مرة عن مناسبة تعنى ببشير، فأخبرني أنه علم يومها أنه مصاب بالسرطان.”

كذلك غرّد عضو المكتب السياسي الكتائبي، وزير الإقتصاد الأسبق، البروفيسور الان حكيم عبر حسابه على “تويتر” كاتباً: “تلقينا بأسف وفاة الزميل والوزير السابق سجعان قزي فقد عملنا سوياً في الوزارة لفترة ثلاث سنوات. كان زميلاً مناضلاً و متفانياً كرّس حياته للدفاع عن القضية في حزب الكتائب”.

أضاف: “أحرّ التعازي لعائلته ومحبيه وندعو الله أن يمنحهم الصبر والسلوان”.