مطر: الثلث المعطّل يضرب الطائف

  • May 9, 2023 - 10:59 pm

وصف النائب إيهاب مطر الزيارة التي قام بها لرئيس مجلس النواب نبيه بري، بأنها “طبيعية جدا نظرا إلى ما يمثل من حيثية على مستوى الوطن”.

وأضاف في حديث إلى قناة “الجديد”: “لمست حرصا كبيرا منه على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن من جهة، كما لمست تمسكه بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، وتمنيت على الرئيس بري الدعوة إلى جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية او ابقاء هذه الجلسات مفتوحة الى حين ان يتم انتخاب الرئيس، لكن لديه بعض الترقب في ما يخص تأمين النصاب ولا يزال الموضوع قيد الدرس، ومن الممكن ان نشهد دعوة لجلسة مقبلة لكن القرار ليس نهائيا”.
وقال: “سمعت من البعض امتعاضا من عدم الاتفاق بين الافرقاء المسيحيين بين بعضهم على الرئيس المقبل، وكانت هناك دعوة من الرئيس بري للحوار ورفضوا هذه الفكرة فيما هم غير متفقين بين بعضهم ولا يريدون ان يتحاوروا مع اي طرف، وفي حال توافقوا بين بعضهم نخشى حينها من تسمية لشخص من الممكن ان يذكرنا بتاريخ عهد الرئيس السابق ميشال عون، وفي الوقت نفسه في حال لم يتفقوا فانهم لا يرضون أن يساهم اي طرف اخر ضمن بالمساعدة للتوصل لانتخاب الرئيس المقبل لأنهم يعتبرون ان هذا شأن مسيحي. ونحن نرفض هذا ونقول ان هذا الاستحقاق وطني بامتياز واي شخص معني بالدولة اللبنانية على صعيد مجلس النواب، له الحق بان تكون له كلمة بانتخاب الرئيس المقبل. ونحن بحاجة لتوافق المسيحين بين بعضهم اليوم قبل غداً، وبحاجة لتأمين النصاب كي تكون اللعبة ديموقراطية، وبالتالي فليتم التوجه الى مجلس النواب بحضور النصاب المطلوب وينجح من يحظى بأصوات أكثر”.
وتابع: “أقوم بجولة أيضاً على بعض الشخصيات. وسمعت من ممقلين عن القوى بصورة كبيرة ان هناك جزءا منهم ينتظر كلمة السرّ من الخارج، ونحن لا نريد هذا لأننا نؤمن ان هذا الاستحقاق لبناني، وبحاجة لرئيس يكون صناعة لبنانية مع الحفاظ على بعض المسلمات ومن أساسياتها ان يكون على علاقة وطيدة مع المجتمع العربي والاقليمي والخارجي. ونحزن عندما نرى ان هناك بعض الفرقاء الذين لا يقومون باي خطوة الى الامام في ملف رئاسة الجمهورية الا بعد تشاورهم مع الخارج او بانتظار قرار الخارج”.
وأكد أن “لا يوجد اي تخوف من معراب 2 لأننا بحاجة لان يكون هناك اتفاق مع كل الاطراف اللبنانيين وليس فقط مع طرفين او أكثر. ونتمنى ان لا يكون هناك عمل في هذا الإطار، والاوضاع لا تشير الى اننا ذاهبون بهذا الاتجاه، ونرى ان هناك حالة من الضياع ضمن فريق المعارضة مع العلم اننا مع المرشح النائب ميشال معوض، الذي تنطبق عليه المواصفات المطلوبة. والاهم اليوم ان يكون الرئيس جامعا للكل وقادرا على التحدث مع كل الافرقاء اللبنانيين، وان يكون لديه الحرص على الحفاظ على اتفاق الطائف والدستور وعلى روحية لبنان الكبير، وان يكون رئيسا قادرا على توطيد علاقاتنا مع الدول العربية التي تم تدميرها خلال العهد السابق بصورة تامة والا يكون عليه اي شبهات فساد”.
واستطرد: “كل هذه المواصفات التي عددتها تنطبق على المرشح معوّض، وهو كان أول مرشح ارتفعت حظوظه في المرحلة الاولى، لكن مع الاسف تراجعت حظوظه لان هناك بعض الاطراف سببت في هذا التراجع وهي حليفة له. وليقل النائب معوض ما الذي حدث معه مع العلم انه حريص جداً على وحدة المعارضة ليبقى هذا الحوار والتعاون قائماً بينهم”، لافتاً الى أن “الطرف الاخر الذي طرح ترشيح فرنجية يتمتع بثبات على موقفه أكثر من طرف المعارضة، وفي اخر إطلالة تلفزيونية لفرنجية كان لديه عدّة مواقف جيدة وايجابية بحيث اظهر انفتاحه على الحوار ونيته التعاون بين عدة أفرقاء”.
في المقابل رأى أن فرنجية “في اطلالته الاخيرة تحدث عن الثلث المعطل والمداورة. وهذا الكلام يضرب بصورة ما اتفاق الطائف، لأن هناك صلاحية محددة لرئيس الحكومة ولرئيس الجمهورية، ومن ضمنها حفظ الدستور. وكلام فرنجية بشكل الحكومة المقبلة أمر متعلق برئيس الحكومة ولا يجب وضع شروط مسبقة على تسمية رئاسة الحكومة او شكلها، ونحن بحاجة لتوضيح اكثر منه”، مضيفا: “سمعت بصورة مباشرة من بعض المقربين منه انه لم يقصد ما قاله عن الثلث المعطل، ويبدو انه تراجع عن كلامه الاخير او فعلا لم يكن يقصد هذا التوجه، لهذه الاسباب نحن بحاجة لمعرفة التصور لما ستكون عليه العلاقة بين رئيس الجمهورية المقبل ورئيس الحكومة، لأننا خلال العهد السابق عاشت الحكومات ثلاث سنوات من التعطيل نتيجة التدخل الزائد، او غير الدستوري، بصلاحيات رئاسة الحكومة من رئاسة الجمهورية”.