أشار نائب نقيب تجار اللحوم في لبنان عبد ملّاح الى أنّ “استهلاك اللحوم لم يتأثّر وسوق اللحوم لا يزال نشطاً كما قبل الأزمة، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات السياحية ولا سيما المطاعم، فلبنان يستهلك اللحوم حالياً كما قبل الأزمة إن لم نقل أكثر، ولا يزال لبنان يستورد اللحوم بالكمّية والأصناف المنوَّعة نفسها، وهذا القطاع يسير لكنْ هناك طمع من اللحّامين”.
وفي ما يتعلّق بالرقابة على اللحوم في ظلّ الارتفاع الهائل بفواتير الكهرباء، ما قد يتسبّب بفساد اللحم لدى اللحام إن لم تكن محفوظة بشروط ملائمة، أوضح ملّاح في حديث لـ”النهار” أنّ “الوزارات المعنيّة من اقتصاد وزراعة تقوم بواجبها”.
ووفق ملاح، تُمارَس الرقابة على اللحوم من المصدر. وفي المناطق الشعبية يتزوّد اللحامون بكمّيات قليلة من اللحوم وفقاً لحجم استهلاك زبائنهم ومبيعاتهم، كي لا تبيت اللحمة لديهم وتفسد.
وتختلف أسعار اللحوم بين الطازجة منها، والمبرَّدة، والمجلّدة. أمّا عن أسعار كيلوغرام اللحمة الطازج أي البلدية، فيجب أن يُباع ما بين 650 و750 ألف ليرة، ويحصل الزبون على أفضل نوعية بهذا السعر. وتراوُح الأسعار يعود إلى اختلاف نوعيات اللحوم ضمن صنف البقر نفسه، فحتى هناك فارق في الأسعار بين طن الأبقار وفق أنواعها. أمّا كيلو اللحم المبرَّد أو المجلّد، فسعره ما بين 7 دولارات ونصف و8 دولارات ونصف، ومنها الفيليه بـ12 دولاراً.
وفيما هناك لحّامون ثبّتوا سعر كيلو اللحم لديهم بـ10 دولارات، سواء ارتفع الدولار أو انخفض لا يغيّرون سعر اللحمة، لفت ملّاح إلى أنّ سعر طن الأبقار حوالي 3000 دولار وهو انخفض قليلاً في الخارج وهنا، يناشد ملاح مصرف لبنان تزويدهم كتجار بدولار “صيرفة”، ليتمكّنوا من تثبيت سعر كيلو اللحمة بـ600 ألف ليرة.
