افرام: احاول الوصول الى مساحة جامعة و لا يهمنا من يكون الرئيس انما انجاز المهمة بخير

  • Jan 20, 2023 - 12:03 am

 

أعرب رئيس المجلس التنفيذي لمشروع وطن الانسان النائب نعمة افرام عن خشيته من مستقبل لبنان في ظل الفراغ الرئاسي المستمر مشددا على ان المهم هو انجاح “مهمة انتخاب رئيس للبلاد وليس ايصال شخص محدد”.

كلام افرام جاء عبر مقابلة اجراها في برنامج صار الوقت عبر الام تي في قائلا: ” دوري هو ما اقوم به حاليا فانا احاول ان أصل الى مساحة جامعة لان الوقت يداهمنا وانا قلق كثيرا. ”

وفي السياق، حيا افرام النواب المعتصمين في مجلس النواب معتبراً ان هذه الخطوة بدايتها مهمة، كاشفا أنه الجمعة ستفتح ابواب المجلس عند الساعة 12:30 وستبقى مفتوحة لاجتماعات متتالية لتقريب وجهات النظر. وهذا يعني lobbying، موضحا ان مصطلح lobby قادم من صالونات البرلمانات للنقاشات.

وشدد افرام على ان تقريب وجهات النظر مهم جداً على الارض لاننا بدأنا نكتشف ان الخارج مشغول كثيرا وهو لا يسأل عنا.

وأضاف قائلًا: “اتضايق حين نشعر اننا قاصرين وكما حذرت منذ 3 سنوات من مجاعة ووصلنا اليها، اقول إن لم ننتخب رئيسا وقمنا بصدمة ايجابية معينة تعيد بناء الثقة بين مكونات الوطن الاربعة: المسيحي السنة الشيعة الدروز، نتجه الى مكان مخطوط بالدم وهذه واجباتي لاني منتخب من شعب حملني هذه المسؤولية. ”

وحول ترشيحه، أكد افرام انه”لم يكن يوما الخطة باء لانه يرفض ان يكون مرشحاً لاي فريق في لبنان “وانا مقتنع”، وهو واقع مكتوب بالدستور، ان انتخاب رئيس يتطلب 86 شخصا للنصاب اي هناك عمليا توافق ما، وان لم يجمع هؤلاء فيعني انتهى لبنان”.

وشدد على ان “سعادة المواطن وحياة المواطن هي ما يجمعنا في لبنان، الى جانب الخدمات وكيف يمكن ان نحل الازمة السورية، كل هذه الملفات ان انطلقنا منها قد تكون المشروع المشترك الناجح بين المكونات الاربعة. ”

وعن جلسة الإنتخاب ال ١١ التي جرت اليوم، أشار الى أن أمراً جديدا حصل وهو اقتراع 14 صوتاً للبنان الجديد، مضيفا: ” انا مقتنع بأن هذه المساحة ان كبرت قد يحصل تقارب ما ويمكن ان تستمر الاجتماعات في مجلس النواب مع سائر الكتل من التيار وحزب الله، وقد يتم الوصول الى قاسم مشترك إذ لا يهمنا من يكون الرئيس بل ما يهمنا هو ان تنتهي هذه المهمة بخير”.

وأضاف قائلاً: لا نريد الوصول الى ما حذر منه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وبين أيدينا لدينا موضوع اساسي ولاول مرة الانهيار كبير لدرجة ان المصيبة تجمع. ”

وعن سؤاله حول ما إذا كان السبب وراء إنخفاض “score” النائب ميشال معوض قال: مش واردة كون انا السبب إذ نحن مؤمنون بمشروع التراكم لا بمشروع التدمير وهدفنا ان نأكل العنب انا وميشال معوض وسامي الجميل وكل شخص يؤمن بلبنان.

ورداً على سؤال متى يعلن نعمة افرام ترشيحه لرئاسة الجمهورية قال: “عندما تكتمل صورة واضحة حول المساحة المشتركة وحين اتأكد اني يمكن ان اخدمها افضل خدمة انطلاقا من الم الناس واولوياتهم وأهمها الموضوع الطبي الاستشفائي وحماية المواطن اللبناني واعادة بناء مؤسسات الدولة التي تتحلل”.

واردف قائلا: “اذا لم يتفق الطاقم السياسي على ان ما وصلنا اليه هو بسبب تسييس مرافق الدولة، واذا ما أقام الرئيس الجديد إتفاقية تنص على ان اعادة بناء مؤسسات الدولة بعيدة عن التسييس من كهرباء،مياه، اتصالات، واذا لم نقم به على مستوى فؤاد شهاب لن نرد لبنان الى ما كان عليه، وان لم يكن هناك قرار جامع سيكون هذا المشروع غير مشترك وبالتالي لن نصل الى بلد.

واستطرد قائلًا: لبناء دولة مركزية defacto، والتقسيم لا يكون على البارد انما هناك سبق، والا لا نبني الدولة المدنية العصرية انما الحرب الاهلية، إذ ان هامش اعادة بناء مكونات الثقة بحاجة الى مشروع ناجح ينطلق من هذه المشاريع ثم تصل فيما بعد الى مشاريع سياسية.

وردا على سؤال حول ان المساحة المشتركة لا تبدو حاسمة نسبة للمعارضة قال: “بناء دولة النهضة الاقتصادية، الشفافية، من دون هذه المواضيع لا مستقبل للبنان ولا حرية وسيادة واستقلال، وموضوع السلاح عمليا هو انطلاقا من اعادة بناء مؤسسات الدولة ودخولنا في السياسة الدفاعية وبالتالي نصل الى استراتيجية واضحة لادارته فهذا الامر يتطلب اولا بناء ثقة وبناء مؤسسات الدولة الناجحة.”

وعن علاقته بالسنة قال: العلاقة جيدة جدا وكلهم قد يعطوني صوتهم حين اترشح.

اما عن علاقته بالتغييريين فقال: الخطة الواضحة 100% هي من توضح احصاء الاصوات وانا لم احصها حتى الآن، ولم يحن الاوان للتخلي عن المرشح ميشال معوض، وهو اول شخص يجب ان يقول اذا حان الوقت لذلك او لا.

وأضاف قائلا: مسيرتي بالحياة مختلفة عن مسيرة معوض، كل منا لديه خبرته وطريقه، واليوم انا في مكان، يعتبر فريق الممانعة انه يستطيع ان يتكلم معي اكثر علما اني لم اجتمع معه واتحدث بعمق، انا واضح بمواقفي ومقتنع كامل الاقتناع انه هناك مصلحة مشتركة مع كل اسر لبنانية سواء اكانت مسيحية او سنية او شيعية او درزية بمشروع تطوير حياة المواطن اللبناني والازدهار اللبناني.

وردا على ما اذا كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سيسير باسمه لترشيحه، قال: “لا ندري سنرى ذلك في الوقت
المناسب”

اما بالنسبة الى علاقته مع القوات اللبنانية فوصفها بأنها جيدة جدا، كما هي حال علاقته مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لافتا الى ان بعض الإجتماعات التي تحصل علنية وبعضها لا.

وحول ايصال قائد الجيش الجنرال جوزف عون الى سدة الرئاسة قال: إذا كانت المساحة التي فيها اجماع تحتم علينا مهمة يقودها الجنرال عون اقول : اكيد اصوت له، فالهدف هو انجاح المهمة وليس ايصال شخص

 

وأكد افرام ان رئيس الجمهورية يكون بقدرة القيادة والقائد لديها مواصفات هو ان يلهم ويخلق طاقة ايجابية والمطلوب اليوم ليس رئيسا بالقوة وإلا عمليا لن يستطيع ان ينجز.

وجزم افرام على أنه في حال وصوله الى سدة الرئاسة، سيلتزم بالقرارات الدولية مؤكدا ان الامن القومي اللبناني فوق كل اعتبار.

وتوجه افرام للمسؤولين قائلاً: يجب ان نفكر كيف نريد أن نسلم أولادنا بلدا يليق بهم، انطلاقا من ذلك كل الامور تصبح بخير فإذا كنا نريد العيش معا في هذا البلد ونتجنب مرحلة من الاضطرابات يجب الجلوس مع بعض والجلوس مع حزب الله بالتحديد لاخذ قرارات مفصلية.

وتابع: لا يمكن تغيير اي نظام في العالم ان لم يسقط ضحايا وقتلى والسؤال هل نحن جاهزون لتغيير نظامنا بالدم؟

وردا على سؤال حول كيفية ضمان استقلالية القضاء قال: مشروع وطن الانسان يعمل على استقلالية القضاء كونه حجر الزاوية لاعادة بناء مؤسسات الدولة كلها ويجب انهاء قانون استقلالية القضاء وانا سبق وتقدمت بمشروع قانون وحين وصل الى الهيئة العامة سحب من البرلمان.

وعن التهريب الحدودي قال: اذا ليس لدينا حدود صحيحة ليس لدينا بلد، اما مكننة الدولة اللبنانية فهي اقوى آلة لمنع التهريب الضرائبي.

وحول حل ازمة الكهرباء أكد افرام ان الخطة موجودة والقانون 462 موجود ويجب تطبيقه وعدم تسييس هذا الملف.

وفي شق منفصل تطرق الى اجتماع مجلس الوزراء الاخير والجدلية حول ما اذا كان دستوري ام لا، فقال: ” انا فعلا قريب من بكركي ولكن ألم الناس يحتم أخذ قرارات في مجلس الوزراء لتسيير امور الناس شرط الا يصبح ذلك عرفا.”