نصرالله: ضمانتنا الحقيقية بموضوع استخراج النفط والغاز هي عناصر القوة التي يمتلكها لبنان

  • Nov 11, 2022 - 4:47 pm

قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في الاحتفال المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت لمناسبة يوم شهيد حزب الله وبالتزامن في عدد من مناطق الجنوب والبقاع وجبل لبنان: في كل عام نلتقي في 11-11 (يوم الشهيد) في حيث اقتحم الاستشهادي احمد قصير مبنى لجنود الاحتلال هذه العملية هزت كيان العدو وفتحت عهد العمليات الاستشهادية واسست للتحرير الاول عندما اجبر العدو على الانسحاب من بيروت والجنوب والبقاع الغربي بعد اقل من 3 سنوات منها.

واضاف: عندما اقتحم احمد قصير وادت العملية الى هذا الحجم الهائل من الخسائر صدم العدو حيث تهاوى كل المخطط الاسرائيلي والامال والاحلام في ادخال لبنان في العصر الاسرائيلي وهنا اهمية هذه العملية.

هذه المناسبة العظيمة والمهمة اتخذها حزب الله يوما للشهيد لكل الشهداء، مناسبة يوم الشهيد هي فرصة للقاء اهالي الشهداء وينضم الينا في هذا العام عائلات كريمة من اخواننا واخواتنا الذين توفاهم الله خلال الاربعين عاما الذين اعطوا كل حياتهم وعمرهم وشبابهم في سبيل مسيرة المقاومة وهم لطالما حملوا دمائهم على الاكف فهم في مرتبة الشهداء، نعتقد ان الفضل في وجود هؤلاء الشهداء واستمرار مسيرتهم يعود الى الاباء والامهات والى العائلات الشريفة التي ربت اولادها على هذه الثقافة والطريق والروحية.

واضاف: هناك عائلات كثيرة شجعت اولادها على الذهاب والالتحاق بالجبهات، وعندما استشهد عزيزها صبرت واحتسبت وافتخرت بالشهيد وحفظت امانته.

نحن نعلم اهمية وقيمة هؤلاء الشهداء وتضحياتهم، وابناء هؤلاء الشهداء باتوا مقاومين وقادة وكل ذلك بسبب إلتزام عائلاتهم بالمقاومة حتى النصر، نحن نعلم قيمة هذه الشهادة وهي مهمة جدا وننسب اليهم ما نحن فيه من انتصارات وقوة وعزة وكرامة في لبنان الذي اجتاحه العدو الاسرائيلي عام 1982، عندما نتجاهل عنصر القوة الحقيقي نصبح ضعفاء واذلاء وعندما نعرف قيمة هذه القوة نشكرها وشكرها يكون بحفظها، نحن نقدر قيمة الشهداء الذين ضحوا بانفسهم من أجل مقدساتنا وأوطاننا وحريتنا وكرامتنا وأمننا وعزتنا.

وتابع نصرالله: للعوائل المنتظرة لمصير ابناءها من مفقودي الاثر او لاجساد الشهداء التي ما زالت لدى العدو الصهيوني الذي ينكر وجودها لديه، نحن نعمل في الليل والنهار لنعيد اجساد هؤلاء الشهداء وانا شخصيا اعمل على هذا الملف، ولدينا مفقودون ونحن لا نترك جثامين شهدائنا ومفقودينا ونسعى لحسم مصيرهم.

الملفت في شهداءنا عندما نرى عائلات بأكملها شهداء، ولدينا عائلات يكون فيها الجد شهيد والاب شهيد والابن كذلك، وهؤلاء يعبرون عن مسيرة اجيال مستمرة في حمل راية المقاومة، يجري في مجتمعاتنا في عالمنا العربي والاسلامي مخططات لافساد الشباب والشابات عبر ثقافة التفاهة والميوعة وترويج الانفلات الاخلاقي والتحلل الاجتماعي والتفكك الاسري والمثلية التي تعمل اميركا مع كل دول العالم على ادخالها في المناهج التربوية، العدو يراهن على تخلي الجيلين الثاني والثالث عن المقاومة ولذا يحاول استهدافهما وافسادهما، العدو يحاول من خلالب التقنية المتطورة افساد اجيالنا وتغيير عقائدهم وهذا يمثل خطرا هائلا، مسيرة شهدائنا باجيالها المتلاحقة تؤكد فشل العدو في تحقيق اهدافه.

واضاف: العدو تفاجأ بالشباب الفلسطيني حيث فشل رهانه في التأثير على الاجيال أمثال الشهيد عدي التميمي الذي اصبح رمزا، الاجيال القادمة ستحمل نفس الروحية والعزم وتمضي ومسؤولية الجميع ان تبقى عيونهم مفتوحة وان لا نترك هذا الجيل لا للاعلام الغربي ولا للتيه او المخدرات او للضياع، نعيش زمن “القابض على دينه كالقابض على الجمر “اكثر من اي زمن اخر.

اما عن الانتخابات الاسرائيلية قال: بالنسبة لنا لا فرق من يربح فيها لان الحكومات الصهيونية جميعها محتلة وقاسية ومجرمة، في داخل فلسطين المحتلة هذه الانتخابات لها تأثيرات وانعكاسات كثيرة على مستقبل كيان العدو، خصوصا اذا تم تسليم بعض القيادات الحساسة الى حمقى.

فيما يتعلق بموضوع الحدود البحرية واستخراج النفط والغاز وعمل الشركات في البحر، نحن لا نعتقد بوجود انسحاب او الغاء لهذا الاتفاق ولكن بالنسبة الينا البعض يعتبر ان ضمانته هو الالتزام الاميركي لكن نحن ضمانتنا الحقيقية هي عناصر القوة التي يمتلكها لبنان.

وعن الانتخابات الاميركية قال: بالنسبة لنا الحكومات الاميركية المتعاقبة سواء كانت لديمقراطيين او جمهوريين لا فرق بينهم فالمشروع الاميركي واحد للمنطقة ولم نر من هذا الشيطان الاكبر الا الحروب والسلطة والهيمنة ونهب الثروات وحماية كيان العدو.

واضاف: كل ما تقوم به “اسرائيل” في المنطقة يوميا من جرائم ضد الانسانية تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الاميركية لذا لا فرق لدينا وعلى شعوب المنطقة بدل ان تنتظر المتغيرات او التحولات عند عدونا يجب ان نعود الى انفسنا ونراهن على قوتنا ووحدتنا وعلى الحوار فيما بيننا.

وتابع: كل جرائم اسرائيل من عام 1985 الى عام 2000 انتم الادارة الاميركية مسؤولون عنها انتم اللعنة والطاعون والمقاومة التي يمثل حزب الله فصيلا اساسيا فيها هو الذي ازال هذه اللعنة والطاعون من لبنان، المسؤولة الاميركية باربرا ليف استخدمت عبارة ” وباء” او ” لعنة” او “طاعون” في توصيفها لحزب الله والسؤال هو من هو الوباء او اللعنة عبر التاريخ.

الادارة الاميركية هي الوباء واللعنة والطاعون، وفي العقد الماضي من الذي جاء بالتكفيريين من كل انحاء العالم الى سوريا ولبنان والمنطقة، الطاعون التكفيري والارهابي انتم اتيتم به الى منطقتنا ولبنان وحزب الله والشعب اللبناني ازالوا هذه اللعنة.

الولايات المتحدة هي التي ارادت الفوضى في لبنان عام 2019 من خلال دعم التظاهرات بعدما فشلت مخططاتها ووقف الوطنيون في لبنان بشجاعة وقوة في مقابل هذه الفوضى ومن بينهم حزب الله الذي يتم وصفه من قبل المسؤولة الاميركية بـ”الطاعون”و”اللعنة”، الحصار الاميركي يمنع اي دولة من الاستثمار في لبنان ومد يد العون له ومساعدته واذا ارادت دولة ان تخرج على الحصار الاميركي ومساعدة لبنان عندها تمنع الادارة الاميركية الحكومة اللبنانية من قبول هذه المساعدة.

واضاف نصرالله: سمعنا بمساعدات وهبات روسية للبنان ولكن سننتظر لنرى مصيرها، والسؤال هو هل سيجرؤ لبنان على قبولها او سيتم الرضوخ للتهديدات الاميركية؟

واشار الى ان هبة الفيول الايرانية منعت عن لبنان بسبب التهديدات والمنع الاميركي.

واضاف: الجمهورية الاسلامية تريد مساعدة لبنان في محنته ولكن ملف الفيول الايراني تم توقيفه بسبب المنع الاميركي.

اقول بوضوح شديد ان اتفاق الترسيم لم يتم انجازه حبا باللبنانيين بل وكما اعترف الاميركي لتجنيب المنطقة الحرب لانشغاله بالحرب في اوكرانيا ولتجنيب العدو الاسرائيلي الحرب بسبب معرفته بظروفه الداخلية ولبنان حصل بقوته على مطالبه كاملة في ملف الترسيم، من يتحمل ما تعانيه سوريا ايضا بعد الحرب الكونية عليها بسبب قانون قيصر الاميركي ومن يتحمل استمرار الحرب على اليمن وكذلك ما يجري في ايران خلال الاسابيع الماضية؟

واضاف: عندما يختلط علينا العدو من الصديق ونلجا الى العدو والوحش ما هو المصير عندها؟ ندعو اللبنانيين الى عدم الاستسلام للوباء والطاعون واتخاذ اجراءات.

في الملف الرئاسي قال: الفراغ في الرئاسة ينعكس على كل اللبنانيين والوضع اللبناني والمصلحة الوطنية الكبرى هي ان ينتخب رئيس في اسرع وقت ممكن، ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لا تعني ان نملأ الفراغ بأي رئيس.

نحن لا نظن أن أحداً يريد الفراغ الرئاسي في لبنان ونحن نشدد على انتخاب رئيس في أسرع وقت، رئاسة الجمهورية موقع مهم وحساس للبنان وعلينا ان نعمل ونناضل للوصول الى الخيار الافضل والانسب لهذا الموقع.

واضاف: حزب الله يرى ان لبنان فيه عناصر قوة يجب الحفاظ عليها ومن اهم المواقع المعنية بالحفاظ على هذه العناصر هو موقع الرئاسة.