عون للمودعين في بعبدا: وقعت مرسوم استقالة الحكومة وأترك خلفي بلداً مسروقا

  • Oct 30, 2022 - 2:06 pm

غادر رئيس الجمهورية ميشال عون قصر بعبدا، للمرة الأخيرة رئيساً، وسط مراسم الرسمية والشعبية حاشدة لمناصري “التيار الوطني الحرّ” الذين باتوا ليلتهم في محيط القصر وحضروا منذ ساعات الصباح الأولى من مناطق عديدة.

وخرج عون أمام مناصريه والحشود الكثيفة في بعبدا، كاشفًا أنه وجّه رسالة الى مجلس النواب ووقّع مرسوم استقالة الحكومة، بموجب صلاحياته.

وفي كلمته الأخيرة من القصر، حمّل عون المسؤولية للقضاء على تقاعسه عن المحاسبة، وهاجم حاكم مصرف لبنان محمّلاً إيّاع مسؤولية الانهيار المالي، وأطلق مواقف عديدة، أبرزها إعلان توقيع مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
في المراسم الرسمية، خرج الرئيس عون من مكتبه بين صفين من الرماحة ثم صافح كبار الموظفين والمستشارين، واستعرض كتيبة من لواء الحرس الجمهوري.

وحيّا عون العلم اللبناني على وَقع عزف موسيقى الجيش لحن التعظيم والنشيد الوطني، قبل توجّهه إلى الجمهور.

وخلال كلمته من القصر الجمهوري، قال عون لمناصريه: “اليوم ليس الوداع بل اللقاء وقد رجعت من الحجر إلى البشر وأرى فيكم رجال مقاومة”.

وأضاف عون: “أنتم رفاقي في الفرح والحزن وأنتم معي وأنا معكم. واليوم نهاية مرحلة لكن سنبدأ مرحلة جديدة مبنية على النضال القوي”، معتبرًا أنه يترك خلفه وطنًا مسروقًا وهذا عمل يحتاج إلى مواقف وجهود لاقتلاع الفساد من جذوره.

وفيما يخص القضاء، أكد عون أن “مؤسسات الدولة مهترئة لأنّ القيّمين عليها خائفون من عصا تهدّدهم”، وتابع: “رئيس مجلس القضاء الاعلى لا يريد تعيين قاض لينظر بملف انفجار المرفأ ولا يريد أن يوصل الابرياء او المشتبه بهم في السجون الى العدالة”.

ولم يوفّر عون حاكم مصرف لبنان عون من هجومه قائلاً: “لم نتمكّن من إيصال حاكم مصرف لبنان إلى المحكمة فمن يحميه ومن شريكه؟ وكلّهم في المنظومة الحاكمة منذ 32 سنة وقد أوصلونا إلى هذه الحالة والبلد بحاجة إلى إصلاح لكي يعيش”.

مضيفًا: “الدولة لا يمكن أن تقوم إلا على عمودين هما الأمن والقضاء وأبرياؤنا في السجن لأنّ رئيس مجلس القضاء لا يريد تعيين مَن ينظر في قضيتهم، والقضاء لا يقوم بدوره ولا يزال المرتكبون خارج المحاكم وربّما لأنّهم من التابعين للقيّمين على الحكم”.

وأردف: “عملنا على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لأنّنا نعلم أنّه لا يمكن للبنان أن يقوم من أزمته إلا من خلال استخراج النفط والغاز”.

خاتما بأن أموال الشعب يحميها الشعب. وبأن سرقة المال العام في لبنان أكبر جريمة مالية تحصل في العالم.