رأى الوزير السابق يوسف سلامة استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها طالما أننا لا نريد إصلاحا سياسيا للنظام وتفسيرا سليما للطائف وإعادة بناء الدولة بشكل سليم لا سيما بوجود هذه المنظومة السياسية المفلسة والغير صالحة، مقترحا تعديل نظام مؤسسة الجيش وخلق رتبة رئيس جمهورية لينتقل القائد إلى رئاسة الجمهورية في سن التقاعد دون إلهاء الناس بالانتخابات والتعديل الدستوري، مؤكدا على ضرورة تنقية الدستور ليصبح فعالا ومنتجا لانتخابات كاملة وحقيقية تنتج رئيس جمهورية يعبر عن تطلعات الشعب اللبناني. وقال: لا أرى حاليا احتمال إلا الجيش وقائد الجيش في رئاسة الجمهورية على أمل أن يكون هذا الزمن زمن التغيير يقوم الرئيس فيه بالإجراءات المطلوبة لإعادة تركيب الدولة على أسس سليمة، فلبنان لن يعود إلى مساره قبل أن يستوي الحل في المنطقة.
وعن موضوع تشكيل الحكومة اعتبر سلامة في حديث مباشر ضمن برنامج الحكي بالسياسية عبر صوت لبنان انه موضوع ثانوي لن يؤدي إلى حلول فالطبقة السياسية الحالية لم تعد موضوع ثقة داخليا وخارجيا فقد هربوا أموالهم إلى الخارج، وإذا كان الشعب اللبناني مسامح وغفور ستبقى هذه الطبقة السياسية على قيد الحياة، فالمسؤولين في لبنان عصابة ساهمت في تدمير الدولة وإفراغها من كامل مقوماتها وهي تنفذ أوامر الخارج، وكل ما يحصل اليوم في كافة الأمور المعيشية هو استكمال لانهيار الدولة، واردف سلامة ان لبنان الكبير قادر على القيام من تحت الركام خلال فترة الربيع.
واعتبر سلامة أن الوضع في العراق يشبه الوضع في لبنان في مكوناته، فالعراق دولة متفجرة من الداخل ولبنان كذلك، ويعيش العراق هيمنة إيرانية وكذلك لبنان والعراق مقسم إلى أكراد وشيعة وسنة ولبنان لديه تعدد الطوائف والصراع على السلطة، معتبرا أن الحل في سوريا والعراق والمنطقة سيكون متشابها وشاملا وليس من حل جزئي، مؤكدا أن لا سلام واستقرار في المنطقة دون حل الازمة مع الواقع الإسرائيلي المستحدث في المنطقة بعدما تحللت الدولة اللبنانية.
وفي موضوع ترسيم الحدود مع إسرائيل قال سلامة انه لن يتم الترسيم إذا لم ننه التفاوض الكامل في المنطقة (لبنان وسوريا والعراق) مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه إذا حصل اتفاق فيينا سيكون الثمن إقرار السلام الدائم في المنطقة وانسحاب إيران إلى حدودها الطبيعية.
