أجواء التأليف سلبية: هل يتدخل الحزب للتوفيق والتشكيل؟

  • Aug 23, 2022 - 1:35 pm

بدا من البيانات المتبادلة بين التيار الوطني الحر والسراي في الايام الماضية، ان حظوظ تشكيل الحكومة منيت بانتكاسة قوية، بعد ان ارتفعت اثر زيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي القصر، الاسبوع الماضي. ورغم المعطيات التي تشير الى انه قد يتوجه الى بعبدا مجددا في الساعات المقبلة، الا ان مواقف الرئيس المكلف امس، أتت لتعزز المناخات السلبية تأليفيا ولتُبعد فرضية النجاح في التشكيل.

فهو شدد على أن عدو السلطة هو الفراغ. وكشف تفاصيل لقائه الاخير مع رئيس الجمهورية وقال: “لدى لقاء الشوق الاخير كان مرنا ومنفتحا على تعديل التشكيلة ولم يمانع في تسمية وزير يمثل عكار”. وتابع “خلال الاجتماع مع رئيس الجمهورية تم طرح الاسماء المنوي تغييرها وبينهم الوزيرين وليد فياض وأمين سلام ووعد في حينه بأنه سيعطي رده بعد 24 ساعة لكنه سأل “من سيسمي الوزراء الخاضعين للتعديل”؟ وأضاف ميقاتي “تفاجأت في اليوم التالي من الاجتماع مع رئيس الجمهورية بايفاد المدير العام للرئاسة أنطوان شقير حاملاً رسالة مفادها “مش ماشي الحال”.

بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن مطالب التيار الوطني الحر الوزارية تحول مجددا دون تحقيق الخرق المطلوب في جدار التأليف. فعلى ما يبدو، لا يزال النائب جبران باسيل يطالب بوزارات وحقائب محددة منها وزارة الخارجية، وهو يصر ايضا على ان تكون له الكلمة الفصل في اختيار الوزراء المسيحيين وتسميتهم، كما ويفضّل توسيع حجم الحكومة لتنتقل من 24 الى 30 وزيرا، باضافة 6 وزراء سياسيين اليها. كل ذلك ليرتاح ويضمن جانبه في حال وقوع الرئاسة في الشغور.

لكن رغم السوداوية الراهنة، تضيف المصادر، سيواصل الثنائي الشيعي ضغوطه لمحاولة رفع العقبات من امام التأليف. فحزب الله يريد تشكيل حكومة لانه يعرف ان الفراغ آت وان لا بد من حكومة مكتملة الصلاحيات لتفادي سجالات دستورية أولا، ولتتمكن من ادارة الازمة الاقتصادية والمعيشية بأقل الخسائر، ثانيا، خاصة وان الصرخة تعلو داخل البيئة الشيعية الحاضنة للحزب، من جراء الاوضاع المعيشية المزرية.

وعليه، السؤال الذي يفرض نفسه هو “هل سيتمكن حزب الله من إقناع حليفه بتقديم بعض التنازلات، أم انه سيرتضي الاكتفاء بحكومة تصريف الاعمال لئلا يدخل في سجالات مع العهد وباسيل”؟!

“المركزية”