الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تمدّ يد المساعدة للبنان..

  • Aug 18, 2022 - 5:14 pm

بدعوة من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إفتتح المؤتمر الإقتصادي الإغترابي الأوّل من أجل لبنان في قاعة مؤتمرات جامعة الروح القدس – الكسليك، وذلك بحضور عدد كبير من النواب والوزراء، الى جانب فعاليات روحية زمنية، عسكرية ونقابية، وبمشاركة وفود اغترابية من مختلف أقطار العالم بهدف المساهمة في إنقاذ لبنان من الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يتخبط بها، مشددين على دور المغترب اللبناني في انعاش وطنه الام.

وتخلل المؤتمر طاولات حوارية طرحت عددا من المشاكلات الاقتصادية والاجتماعية مع طرح حلول لها.

المحور الأول

شارك في المحور الأول الذي حمل عنوان ” الفرص والتحديات، الموارد الاقتصادية، خلق فرص عمل”، كل من النائبين نعمة افرام وفؤاد مخزومي، د.سليم هاني والاستاذ رامي بعيتية،

حيث اكد النائب نعمة افرام أن خدمة السياسيين أدت الى تسجيل عجز تلو العجز، فما كان من المسؤولين إلا زيادة سقف الدين لسد العجز بدل البحث جدياً عن حل، فكانوا يلجأون الى المصرف المركزي لإستصدار سندات خزينة يبيعونها للمودعين مقابل ورقة أو سند يسحبون بموجبه الدولارات، موضحا أنه بهذه الطريقة تم تمويل السياسيين على مدى عشرين سنة.

وشرح افرام أن خطة التعافي تقتضي باصلاح كل الاعطال دفعة واحدة، وذلك عبر عدة نقاط، اولها، الحماية الإجتماعية التي تنقسم الى قسمين، الطبابة التي يجب فوراً إصدار البطاقة الصحية، والتغذية عبر بطاقة الدعم الغذائي، مضيفا أن هذاما يمكننا بالسير بإتجاه الدعم الهادف.

وتابع افرام أن النقطة الثانية من خطة التعافي هي الانتقال الى خطة توازن في خدمات الدولة كلها، كالكهرباء، المياه، جبي الضرائب، الطرقات والمستشفيات…

وبحسب افرام، النقطة الثالثة تقع على المغترب اللبناني، إذ من غير المسموح على المغترب أن يعلّم أولاده على عدم وضع أموالهم في المصارف اللبنانية وعدم الثقة بها، إذ هذا مفهوم خاطئ وعلينا دائما أن نشجع على وضع الودائع في المصارف اللبنانية، لأنه من واجبنا إعادة الثقة بالقطاع المصرفي وذلك عبر صندوق سيادي تسحب إليه واردات الدولة.

وأشار أفرام أنه من هنا، نكون قد اتخذنا الطريق الصحيحة بإتجاه تثمير وتطوير أصول الدولة، لأن هذه الأصول يجب أن تبقى ملكا للدولة اللبنانية، تدار على مدى 25 سنة وهذا الصندوق يكون من بين أعضائه ممثلون عن المودعين، ممثلون عن الدولة، ممثلون عن البنك الدولي وممثلون عن الداعمين والممولين الجدد.

وشدد افرام على ضرورة تحفيذ إقتصادنا ليتحول الى إقتصاد منتج يستقطب رؤوس الأموال، لان اليوم أصول الدولة ليست ملكاً للشعب إنما هي ملكاً للسياسيين “وما حدا يخبرنا غير هيك… “

وختم افرام شارحا، أنه اذا طبقت هذه الخطة ستؤدي الى رفع مستوى الحياة عند المواطن وتجرد السياسيين من وضع يدهم على الدولة وعلى الماكينات الإنتخابية التي تعطل الحياة السياسية في لبنان.

أما بالنسبة للنائب فؤاد مخزومي فقد لخص المشلكة بلبنان بوجود طبقة فاسدة حاكمة إعتادت شراء الوقت وتعويم نفسها، معتبراً أن المصادر الأساسية لتوفير الحل هي الغاز والمياه والمورد البشري، لافتاً الى أن في لبنان هناك 48 صرحاً تعليمياً تصدر آلاف الطلاب بلا سوق عمل لا داخلي ولا في البلدان المجاورة العربية التي أصبحت زاخرة بالخبرات والمهارات الكافية، لذا إذا لم نبدل تفكيرنا بإتجاه الإقتصاد الرقمي لن نجد سوق عمل بديلة.

وختم مشدداً على أن علاقات اللبنانيين في العالم مميزة لكن من دون خطة لإيجاد أطر التعاون بين الخارج والداخل فالعلاقات مهمة جداً لحل المشكلات اللبنانية وتوفير الدعم المادي والإطار التوظيفي.

يذكر  أن المؤتمر الإقتصادي الإغترابي الأوّل من أجل لبنان سيمتدد على يومين متتالين، وسيختتم في فندق لو روايل – ضبية.