“الكهرباء” بين الوزير كلاّس والمدير العام خيامي ” مقطوعة”

  • Aug 13, 2022 - 12:08 pm

جلال بعينو

لا تبدو الطريق سالكة وآمنة بين وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلّاس ومدير عام الوزارة زيد خيامي اذ تردّدت معلومات موثوقة أن العلاقة تدهورت بين المسؤولين الاثنين في الفترة الأخيرة على خلفية استياء كلاّس من الطريقة التي يعتمدها خيامي ،الموجود في مركزه منذ عام 1994 ،خاصة في بعض الامور الادارية ومنها التراخيص للأتحادات واللجان الادارية وكيفية التعاطي مع هذه الملفات…..

ويقول مصدر موثوق”الأمور ليست على ما يرام في وزارة الشباب والرياضة. فالكهرباء مقطوعة في المبنى وفي حال اراد الوزير كلّاس الصعود الى مكتبه الكائن في الطابق السابع فلا كهرباء مما يضطر الى الصعود عبر الدرج.

اما خيامي فمهمته اسهل بكثير اذ ان مكتبه موجود في الطابق الاول.ويقول أحد الظرفاء على سبيل المزاح أن خيامي يتقصّد قطع التيار الكهربائي عن المبني لكي يجعل الوزير يزوره في مكتبه بالطابق الأول وليشرب كوب ماء بارد وهو في طريقه الى الطابع السابع”.

وروى المصدر لكاتب هذه السطور احد الاسباب،طلب عدم ذكرها، التي ادّت الى “البرودة” في التعاطي بين الوزير والمدير العام .فهذا الأخير عايش جميع الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة منذ تأسيسها عام 2000 ويردّد دائماً ان افضل مرحلة تعايش بينه وبين الوزراء كانت خلال ولاية الوزير فيصل كرامي على الرغم من وجود مستشارين اثنين لكرامي خلال ولايته وهما: العميد جمال موّاس وياسر العبوشي”.

فخيامي (الديبلوماسي) تعايش مع مستشاري الوزراء المتعاقبين على الوزارة وعلى رأسهم ابراهيم منسى(ابن مدينة صور الساحلية الجنوبية الجميلة)(2000-2005) حتى ان خيامي وضع صورة منسى في مكتبه بعد رحيل منسى،المنهمك حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على فريق المريميين(الشانفيل) للرجال بكرة السلة لخوض غمار بطولة لبنان للدرجة الأولى لموسم 2022-2023 ، عن الوزارة وتربطهما حالياً علاقة صداقة.

وعلى الرغم ان كلّاس وخيامي(كلاهما في العقد السادس) يلتزمان الحذر في العلاقة بينهما ولا يتحدثان في مجالسهما الخاصة عن الجفاء بينهما، فان مصادر موثوقة لا تخف وجود هذا التباعد في ظل وضع لافت.فكلّاس في حكومة تصريف أعمال ومهمته الوزارية تنتهي في حال تشكيل جكومة جديدة الا اذا كان سيعود وزيراً في الحكومة المقبلة.اما خيامي، فسيحال على التقاعد في 25 كانون الاول المقبل الا اذا نجح النائب بلال عبدالله في تمرير مشروع التمديد للمدراء العامين لأربع سنوات في مجلس النواب مع العلم ان هذا الأخير سيتحوّل الى هيئة انتخابية في 1 ايلول المقبل وليست اشتراعية”.

وتضيف المصادر”يأمل خيامي التمديد له 4 سنوات ليواصل احكام قبضته على مفاصل الوزارة وهو الخبير بخباياها منذ 28 سنة.كما ان الموظفين في اجواء البرودة بين كلّاس وخيامي ويتناقلون همساً الكلام حول هذا الموضوع وكلّاس يعرف الخبايا وبات على دراية كبيرة بما يحصل في طوابق الوزارة وما يجري من وراء ظهره …”.

البعض يحمّل كلّاس مسؤولية في التوقيع على عدد من القرارات ومنها انشاء لجنة اتحاد الخماسي الحديث بعد عملية “شد حبال” بين التيار الوطني الحر وحركة “أمل” وهو اتحاد يصوّت في اللجنة الاولمبية وقدّم احد الاطراف طعناً بالقرار أمام مجلس الشورى مع أمله ان يصدر مجلس الشورى قراراً بوقف القرار الوزاري كما حصل في موضوع لعبة الـ”جيت كون دو” التي جرى فصلها عن اتحاد الكونغ فو بحيث صدر قرار عن مجلس الشورى بتاريخ 15 حزيران بوقف تنفيذ القرار الوزاري.

اما البعض الآخر فيحمّل خيامي مسؤولية هذا الكم الكبير من الاتحادات ولجانها التي تولد بشكل لا سابق له حتى بتنا نرى ولادة عشرات الاتحادات الجديدة ومنها من دون نكهة ومنها بنكهة من دون ان نغفل تدخّل مراجع سياسية وعلى كافة المستويات في هذه الولادات وخاصة في موضوع اتحاد الخماسي الحديث وتبدو الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات في هذا السياق.

يجب ايجاد حل لانقطاع الكهرباء الكّلي في مبنى وزارة الشباب والرياضة فالموظفون مستاؤون و”التيار الكهربائي” مقطوع في العلاقة بين كلّاس وخيامي وسط معلومات عن سعي لاعادة المياه الى مجاريها بينهما ولو بالحد الأدنى لتمرير هذه الفترة بالحد الأدنى من التعايش وسط مراقبة من رئيس مصلحة الرياضة في الوزارة محمد عويدات …

كان الله في عون : جورج كلّاس……