فضل الله: الحل بقيام دولة الإنسان البعيدة عن الطائفية والمذهبية

  • Aug 9, 2022 - 11:34 am

اعتبر العلامة السيد علي فضل الله أن “لا حل لأزمات هذا البلد إلا بقيام دولة الإنسان”، داعيا القوى السياسية إلى “الكف عن صراعاتها وتبادل الاتهامات في ما بينها”، مشددا على “ضرورة التمسك بكل وسائل القوة والمقاومة لحماية الحقوق اللبنانية”، مقدرا “ثبات الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير على غزة”، معتبرا أن “سياسات التطبيع مع العدو سوف تشكل حافزا له للمزيد من سياسة العدوان”، مجددا دعوته الشعب العراقي إلى “الوحدة والعمل على إزالة كل العوامل التي تؤدي إلى الانقسام والتفرقة…”.

كلام فضل الله جاء في كلمة القاها في قاعة الزهراء في مجمع الامامين الحسنين في حارة حريك، لمناسبة العاشر من محرم، بعد تلاوة مصرع الإمام الحسين، ومما جاء فيها: “نريد لعاشوراء أن تكون في مواجهة كل من يريد إضعافنا ونهب ثرواتنا ومن يسعى ليستنزفنا في الصراعات والانقسامات والفتن، التي تارة تلبس لبوسا مذهبيا وآخر سياسيا وآخر ثقافيا وأمنيا وغير ذلك…بأن نوحد صفوفنا على صعيد العالم العربي والإسلامي وننبذ كل العصبيات التي يراد لها ان تستعر داخلنا، ونفتح أبواب الحوار الصادق والشفاف حول نقاط الخلاف كلها لمعالجة الهواجس المتبادلة، وأن يحفظ بعضنا حقوق بعض، ونقف إلى جانب بعضنا البعض، حتى لا يستفرد بنا أو يستخدمنا كل المتربصين بأوطاننا…”.

وتابع: “نريد لعاشوراء أن تشحذ الهمم للوقوف في وجه عمليات القمع والإخضاع والاغتيالات والعدوان والحصار التي يعاني منها الشعب الفلسطيني من قبل العدو الصهيوني ومن ورائه..

ومن هنا فإننا نحيي ثبات الشعب الفلسطيني وصموده على مدى هذا التاريخ الطويل، والذي كان آخر محطاته ما شهدناه من مواقف العزة والشجاعة في غزة في الأيام الأخيرة رغم كثرة الجراح، وندعوه إلى توحيد صفوفه وأن لا يسمح للانقسام أن يعبث بداخله. ونحيي مساندة الشعوب العربية له في مقابل سياسات التطبيع التي تنتهجها بعض الدول العربية والتي اضحت تشكل حافزا للعدو للمزيد من العدوان والتمرد على أي حل، ما يتطلب مراجعة هذه السياسات وممارسة المزيد من الضغوط على هذا الكيان ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته باعتبارها السياسة الوحيدة الناجحة في الحد من الاعتداءات والأطماع الصهيونية التي لا حدود لها.