في وقت انطلقت فيه التحضيرات للانتخابات الرئاسية، تبدو الطائفة السُّنية غائبة عن هذا الاستحقاق الوطني، الامر الذي يربط بغياب تيار المستقبل وزعيمه سعد الحريري عن الحياة السياسية، وبالتالي غياب التكتل السُني الوازن والمرجّح.
في هذا الاطار يعتبر عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب محمد سليمان ان الطائفة السنية موجودة، ودورها قائم وسيستمر في كل استحقاق، مشددا على ان رئيس الجمهورية لا يمثل طائفته بل هو للجميع ويجب ان يكون حكما، ولا ينجح بدوره وبالمهام الملقاة عليه الا اذا كان حكما بكل ما للكلمة من معنى.
ويقول: احد الاسباب التي ادت الى فشل العهد الحالي، هو ان الرئيس ميشال عون كان رئيسا تابعا لكتلة سياسية معينة، ما خلق الخلل على كافة المستويات خلال الحقبة الراهنة.
ويلفت سليمان الى ان المرحلة تتطلب رئيسا ينجح في معالجة الظروف الاقتصادية والمعيشية، بعدما اصبح البلد في الهاوية، وبالتالي اولوياته لمصلحة الناس والبلد، وتقديم استقلال البلد وسيادته على ما سوى ذلك من اعتبارات، قائلا: هذا ما يعنينا ويعني ايضا معظم النواب خصوصا السُّنة منهم
وردا على سؤال، يذكر سليمان ان الكتلة كانت في اجتماعها مطلع الاسبوع ايدت المواصفات التي حددها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مكررا: نطالب بان يكون الرئيس جامع لكل اللبنانيين.
ومن هو المرشح الاقرب اليكم؟ يجيب: من المبكر الحديث عن الاسماء، وعندما تطرح سندرس كل الخيارات، انطلاقا مما يخدم البلد، حتى اللحظة ما زلنا قيد المشاورات. ويختم: مصلحة البلد هي الاولوية بالنسبة الينا، نريد الحل من خلال رئيس انقاذي.
