لا تزال ازمة الطحين مستمرة في مدينة النبطبة وقد فقدت ربطة الخبز اليوم في كفرجوز – النبطية بسبب اقفال احد الافران في المنطقة بسبب نفاذ الطحين لديه.
وفي المدينة سلمت الافران للمتاجر كميات قليلة من الخبز ونفدت كلها عند السابعة صباحا، ما دفع المواطنين للجوء الى الخبز المرقوق والمشاطيح ، فيما انتعشت تجارة الخبز في السوق السوداء من قبل اشخاص كانوا يقصدون خلدة ويحصلون من افرانها على كميات كبيرة وباعوا الربطة الواحدة بـ 30 الفا امام ارتفاع الطلب عليها ، فيما ارتفعت تجارة الخبز المرقوق في البلدات المحيطة بالمدينة على ايدي نسوة الا انهن بحاجة للطحين الذي ارتفعت أسعاره وبات الكيس بمليون ليرة .
وحذر رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في محافظة النبطية حسين وهبي مغربل من ثورة جياع ، قائلا:”وصلنا الى اخر معقل للفقراء الا وهو رغيف الخبز ولا يجوز تحت أي ابتزاز سياسي او غير سياسي جعل رغيف الخبز مادة للتجاذب لان ثورة الرغيف اذا ما انطلقت قد لا تبقي ولا تذر ولن يسلم منها احد وعلى الجميع في مصرف لبنان الإقلاع عن التلاعب بالاعتمادات ، ثم لماذا يتوفر الطحين في مناطق وفقدانه في مناطق أخرى ولا ندري ان كان ذلك مقصودا او محض صدفة غير موفقة وما حذرنا منه يزداد ضغطا على الناس وللعلم ان سيارة محملة بالخبز كانت اتية للنبطية صودرت على الطريق من قبل عائلات سورية وقد دفع ثمنها لاصحابها ولم تسرق ونطالب الجميع القيام بواجباتهم الأخلاقية قبل كل شيء وتأمين الاعتمادات اللازمة للقمح والطحين وعدم ربطها بأي بازار سياسي اخر مهما كان نوعه ، نعم وما هذه الصدفة انه في اليوم التالي للانتخابات فقد الخبز والطحين واصطفت الطوابير على الافران ومحطات المحروقات وتفلت الدولار من عقاله اذ تجاوز عتبة ال 32 الفا إضافة لرفع زيادة الهاتف بشكل كبير ، ان هذه الأمور تهدد السلم المعيشي اذ لا يجوز وتحت أي ظرف من الظروف التلاعب بلقمة الفقراء” .
