كانت اجواء عكار الانتخابية باردة في ساعات الصباح الاولى عند افتتاح صناديق الاقتراع، وبقيت هذه الاجواء على حالها الى قرابة الساعة الرابعة من بعد الظهر ، حيث بدأت وفود الناخبين تتقاطر الى مراكز الاقتراع، بمساع من مرشحي بعض اللوائح، خاصة لائحة «الاعتدال الوطني» التي فتحت حقائب مالها منذ منتصف الليل وحتى قبيل اقفال الصناديق، بسعر مليون ليرة للصوت الواحد، ولوحظ التنافس بدفع المال ليصل سعر الصوت الواحد الى خمسة ملايين ليرة.
لم تتجاوز نسبة المقترعين في عكار الـ ٢٦ بالمئة، وهي نسبة ضئيلة في ظل امتناع كثير من الناخبين البالغ عددهم ٣٧٧ الف ناخب عن الاقتراع، بعضهم امتنع التزاما بقرار «المستقبل»، والبعض الآخر امتنع قرفا ويأسا من التغيير، وآخرون اعلنوا صراحة انهم لن ينتخبوا ما لم يقبضوا سلفا مالا بالدولار، لان من يصل بالنتيجة ينسى عكار ويصبح الوصول الى مكتب النائب دونه عوازل وابواب…
مشاكل وتضارب بالعصي ومشادات وتراشق بالحجارة وتكسير سيارات حصلت في اكثر من بلدة عكارية، وافتتح اليوم الانتخابي بحادثة امنية عند حاجز الجيش اللبناني في ضهر نصار حين اطلق شخص مسلح من بلدة العيون الرصاص باتجاه الحاجز اصيب خلالها عسكريين بجروح وتمكن الجيش من توقيف المعتدي..
الحوادث والاشتباكات بالايدي وقعت في بلدة المقيبلة بين انصار المرشحين محمد سليمان ومحمد يحيى، وفي بلدة مشمش بين انصار وليد البعريني ومحمد بدرا وفي بلدة فنيدق تدافش وتضارب، وفي المحمرة ودنبو تكسير صناديق الاقتراع خاصة صندوق اقتراع احتوى على حوالي ٤٠٠ صوت للمرشح القومي شكيب عبود، وتضارب في برقايل بين انصار «القومي» وانصار «القوات…»
اعضاء «تيار المستقبل» وبعض مسؤولي التيار السابقين والحاليين خالفوا قرار الرئيس الحريري منهم من عمل في ماكينة علي طليس الانتخابية ومنهم من عمل مع المرشح محمد سليمان، وبعضهم كان لافتا انضمامه الى ماكينة القوات، او ماكينة المصومعي، ونسبة المقاطعة لدى ابناء الطائفة السنية كانت مرتفعة ولافتة.
