مرشّح “الكتلة الوطنيّة” في كسروان وجدي تابت خلال إعلان برنامجه: المشكلة تكمن في طبقة سياسيّة عاجزة بالنزاهة والجرأة والوطنيّة

  • Apr 21, 2022 - 10:21 pm
 
أعلن مرشّح حزب “الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة” في دائرة كسروان الفتوح – جبيل وجدي تابت برنامجه الانتخابي خلال احتفال أقامه في مقرّ “الكتلة” في زوق مكايل، أكد خلاله من خلال شعار “جايي نفّذ” التزامه تنفيذ ما يتضمّنه هذا البرنامج، ومشدّدًا على أنّ المشكلة في لبنان تكمن في “طبقة سياسيّة تعاني العجز في النزاهة والشفافية، الجرأة والإرادة، الصّدق والوطنيّة”. وأشاد بجهود رؤساء البلديات والمخاتير خلال الأزمة الراهنة ملاحظاً أنهم يؤدون “دور وزراء الداخلية والبيئة والشؤون الإجتماعية والصحّة (…) ورئيسي الجمهوريّة ومجلس الوزراء” في مناطقهم.
وكانت كلمة في الحفل لعضو “مجلس الحكماء” في الحزب الدكتور شربل كفوري، وتولّت تقديم المتحدّثين رئيسة الماكينة الانتخابيّة فيرونيك خبّاز.
وقد شارك في الحفل فعاليّات بلديّة واختياريّة والعائلة الكتلويّة بحضور الأمين العام للحزب بيار عيسى.
 
وقد إستهلّ مرشّح “الكتلة الوطنيّة” في دائرة كسروا الفتوح – جبيل وجدي تابت كلمته بالقول: “برنامجي، من كلمتين، وبس: “جايي نفّذ جايي نفّذ أو بفلّ”. وأضاف: “هناك ما يزيد على 700 مرشّح إلى الانتخابات النيابيّة ومن بينهم بعض الحكّام الحاليّين، وبرامجهم السياسيّة، والانمائية، والاقتصادية والاجتماعية تتشابه تقريبًا وتستخدم التعابير والمفردات ذاتها.
وذكّر تابت بأنّ “كلّ 4 سنوات، هناك موعد يتكرّر بوعوده وشعاراته وحتى بكذبه”، وقال: رأينا نحن اللبنانيين النتيجة، ورأينا أين أصبح البلد، ورأينا معاناتنا وجهنّم التي أحرقتنا. وتابع: لو كانت الوعود تطبّق وكذلك الدراسات والمشاريع والخطط والقوانين والبروتوكولات المكدّسة في الأدراج منذ 30 سنة لما عدنا بحاجة إلى برامج، ولا إلى احتفالات وإعلانات ووعود “ولا ما يحزنون”.
وأضاف تابت: مشكلتنا تكمن في التنفيذ، بإرادة التّغيير، بتحمّل المسؤولية، مشكلتنا مع طبقة سياسيّة تعاني من العجز بالنزاهة والشفافية، الجرأة والإرادة، الصّدق والوطنيّة.
وتوجّه إلى رؤساء البلديّات قائلًا: “للأسف، رغم كل مهامكم، ينظرون إليكم على أبواب الانتخابات كمفاتيح انتخابية! يتذكّرونكم كلّ 4 سنوات، من دون أن يعلموا المهمّة والمسؤوليّة التي تتحمّلونها، وكرة النّار التي تحملونها خصوصًا في ظلّ الظّروف الصّعبة التي يعيشها أهلنا. وأضاف: “أنتم اليوم تلعبون دور وزراء الداخلية، البيئة، الشؤون الإجتماعية، ويمكن حتى وزارة الصحّة، فأنتم اليوم بمثابة رئيس جمهوريّة ورئيس وزراء للمناطق التي تمثّلونها. وأردف: يكفي وقوفكم إلى جانب حاجات منطقتنا وأهلها وإيجادكم الحلول لتمرّ الأزمة بأقلّ ضرر ممكن، وتلبيتكم حاجات القرى وأحيانًا كثيرة من أموالكم الخاصة.
وأكّد تابت أنّ رهانه الأوّل هو على رؤساء البلديات والمخاتير للقدرة على تنفيذ برنامجه، وقال: أنتم الأداة والوسيلة وصولاً إلى تكريس هذا التعاون عبر تطبيق اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة واعتماد الصندوق البلدي المحلّي المستقل ومكننة الخدمات الإدارية، لتنفيذ مشاريع إنمائية ومعالجة مشاكل البنى التحتيّة…”.
وتوجّه إلى المخاتير بالقول: “أنتم أكثر من يشهَد على يأس الشّباب الذين يتقدّمون كلّ يوم بطلبات لجوازات سفر ويقفون على أبواب السفارات الشاهدة على هجرة أصحاب الكفاءة والأدمغة.
ولف تابت إلى أنّ “التخطيط العلمي والرؤية المستقبليّة واقتراح المشاريع والتنفيذ… تُشكّل خريطة الطريق التي يتّبعها. وأضاف: إختصاصي العلمي، إختصاصي في الهندسة أقلّه، يفرُض عليّ الدقّة وعدم الحياد عن هذه الطريق”. وتابع: “الحضور الكريم، كسروان – الفتوح تملُك طاقات وثروات كثيرة لم يتمّ استثمارها حتّى اليوم، وهي قادرة على المساهمة في عمليّة الإنماء”.
وأثناء عرض شريط فيديو يتضمّن عناوين برنامجه، أعرب تابت عن أسفه على الوعود التي تُطلق في كلّ موسم انتخابي وتبقى مجرّد حبرٍ على ورق.
وختم كلمته بالقول: “أعاهدكم أنّ برنامجي يبدأ ويُختصر بكلمتين: “رح نفذّ”. كونوا أنتم شهودًا على ذلك، حاسبوني وذكّروني، كونوا أنتم عين الرقابة، دقّقوا، إضغَطوا؛ وباختصار، أدعوكم إلى لعب دوركم في المحاسبة. إنّ كسروان – الفتوح منطقتنا، شعبها أهلنا، وهذه مسؤوليّتنا جميعًا. الحلّ يبدأ في صناديق الاقتراع، هذا موعد نعطيه لبعضنا بعضًا لإنجاح مسيرتنا.
 
وفي كلمته، قال عضو “مجلس الحكماء” في “الكتلة الوطنيّة” الدكتور شربل كفوري: “يتكلمون عن العميد ريمون إده ويعترفون بصدقه ونظافته ووطنيته، المطلوب تأكيد ذلك في صناديق الاقتراع”. وأضاف كفوري: “لطالما كانت الكتلة الوطنية أمّ المعارضة وأبيها”. ولفت في كلمته إلى موضوع الكابيتال كونترول والسرية المصرفية وغيرها من المواضيع.
وكانت استهلّت الحفل رئيسة الماكينة الانتخابية الصحافية فيرونيك خبّاز مرحّبة بالحضور. وأثنت على أهمّية المكان قائلةً: “لهذا المكان رمزية تاريخيّة في كسروان الفتوح إذ كان في الخمسينات مركزًا للحرف اليدويّة. أسّسته عقيلة الرئيس إميل إده لودي سرسق لتمكين المرأة ومنحها فرص عمل في زمن كان التهميش سائد. واليوم كبيت ومقر لحزب “الكتلة الوطنيّة