تابت في قداس الفصح من مونتريال: شراكة بين الأبرشية ومدرسة نوتردام دي ناريغ

  • Apr 18, 2022 - 4:56 pm

ترأس راعي أبرشية مار مارون في مونتريال كندا المطران بول – مروان تابت، قداس عيد الفصح في كاتدرائية مار مارون، في حضور قنصل لبنان طوني عيد ورئيسة غرفة التجارة اللبنانية – الكندية ليليان نزار وممثلي الأحزاب اللبنانية والجمعيات الخيرية ومسؤولي المجالس الرعوية في مونتريال وعدد من المؤمنين.

بعد الإنجيل، ألقى عظة تناول فيها معنى القيامة “التي تتجسد في الحياة المسيحية من خلال كلمة الله أولا والعمل بموجبها، ومن خلال الإفخارستيا ثانيا”.

وتحدث عن اتفاق الشراكة بين أبرشية مار مارون ومدرسة نوتردام دي ناريغ – لافال، وقال: “أردنا في هذا اليوم المجيد، يوم قيامة الرب من الموت، أن نبشر أبناءنا في مونتريال بأن الحلم أبصر النور. فهذه الشراكة جاءت انطلاقا من المصلحة التربوية المشتركة ومن أجل توطيد جهودنا التعليمية والتبشرية وترسيخها. فأولادنا سيتعلمون لغة آبائهم وأجدادهم، في مدرسة نريدها بنكهة لبنانية، ولكن بالطبع وفق المناهج الكندية المعمول بها، وبهدف التوجيه المرتكز على مبادىء وقيم الانجيل، ومن أجل المساهمة في التنمية البشرية والمسيحية لشبيبة جاليتنا بهدف إعداد ممتاز لمستقبلهم”.

أضاف: “جميعكم تابعتم المراحل السابقة عن امتلاك اللبنانيين مدرسة خاصة بهم، ولا شك في أن هذه المراحل كانت قاسية ولم يكتب لها النجاح للأسف. ولكن مع إصرار أصحاب الهمم القوية والإرادة الصلبة والإيمان الذي لا يتزعزع، تمكنا أخيرا، وبعد الاتكال على ربنا يسوع الفادي والقائم من الموت، من تحقيق هذا الحلم – الهدف، الذي لم يغب يوما عن بالنا واهتماماتنا واتصالاتنا ومساعينا. وبفضل جميع الغيارى على مصلحة الجالية في مونتريال، وبعد أن أصبح الحلم حقيقة وواقعا، نستطيع القول أن لا شيء مستحيلا، وأنه بالإرادة الصلبة وبالإيمان الذي ينقل الجبال من مكانها، سنذلل كل الصعوبات ونتجاوز، بإذن الله، كل العراقيل، وسنتخطى هذه المرحلة الصعبة”.

وتابع: “من خلال اتفاق الشراكة، ستساهم أبرشية مار مارون في تطوير مدرسة نوتردام دي ناريغ – لافال عبر الترويج لها في شكل عام في الجاليات المسيحية الشرق – أوسطية، والمارونية واللبنانية خصوصا. وستوفر مدرسة نوتردام دي ناريغ – لافال في جدولها الزمني جنبا إلى جنب مع اللغة الأرمنية التي يتم تدريسها للطلاب من الجالية الأرمنية للطلاب الناطقين باللغة العربية، فترات لتعليم اللغة العربية. وستتعاون أبرشية مار مارون في هذا الصدد مع مجموعة من الاختصاصيين لتأمين تعليم اللغة العربية من جهة، والتربية المسيحية وفق التقليد الماروني من جهة ثانية”.

وختم: “آمل أن تكون قيامة الرب يسوع بشرى خير على وطننا المعذب، والذي لا يزال مصلوبا على صليب المصالح الخاصة والضيقة، طالبين من الذي غلب الموت والشر بأن يمد يده إلى لبناننا العزيز ويختصر درب جلجلته الطويل، على أن تحمل الانتخابات النيابية في أيار المقبل التغيير المنشود”.

ثم ألقى مدير مدرسة ناريغ – لافال الأب بول كازاندجيان كلمة عرض فيها المراحل التي قطعتها المفاوضات التي آلت إلى توقيع اتفاق الشراكة هذه، منوها بالجهود التي بذلها تابت لتحقيق هذا الهدف، متمنيا أن يحظى هذا المشروع بدعم الجالية.