المجلس الارثوذكسي: لما هذا السباق للدخول الى المجلس النيابي أهل هي وظيفة؟

  • Apr 11, 2022 - 10:05 am

اصدر المجلس الارثوذكسي اللبناني بيانه الشهري متطرقاً الى عدة مواضيع ومستغربًا عما يحصل مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، حت أننا نسمع ونرى شعارات رنانة وكاذبة فهم يتضاحكون على انفسهم وعلى شعبهم، فلا احد يصدق كلامهم، واما الاحزاب والتيارات فنراهم يتسابقون على ما تبقى من السلطة والانقضاض عليها في اصعب الاوقات والازمات الاقتصادية والمالية فانها معركة تصفية حسابات فيما بينم والمعركة الاكبر هي الاستحقاق الرئاسي ومن هو ألرئيس المقبل وهل نشهد فراغ ونبقى سنوات لاختيار رئيسا للجمهورية الجديدة اما هي تحديد مع الموافقة على التمديد للمجلس النيابي. الشعب يموت جوعاً وعطشاً وقهراً ومرضاً وتهجيراً وليسوا مبالين بشيء، فنحن نعيش ايام الشعانين المباركة فاننا نفتقد فرحة الاطفال وابتسامتهم على وجوههم التي لم تعد موجودة بسبب الفقر العوز ولا قدرة لشراء ثياب جديدة للاطفال اهذه هو العيش؟ الكريم البحبوحة الذي يتغنى بها المسؤولون في لبنان . بينما نرى كيف تصرف الاموال شمالاً ويميناً. فاننا نتقدم باسم المجلس الارثوذكسي بالمعايدة بالشعانين المباركة للكنائس المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في مثل هذا اليوم ونحن داخلون مع سيد المسيح الى اورشليم بفرح ونهلل توسعنا في الاعالي ومبارك الاتي باسم الرب ونصلي سوياً ونطلب منه باعادة الفرحة الى قلوب اطفال وانقاذ بلادنا من الفساد وموت والقهر ومرض والجوع والأوبئة وارجع حياتنا الطبيعية كما كانت، ارحمنا وخلصنا لانك محب للبشر فنحن شعبك ورعيتك وباسمك تدعى امين .

واضاف: نشهد عدد كبير للمرشحين من الاعلامين والاعلاميون والممثلين من خلال مسرحيات لاطلاق الحملات الانتخابية في الاسبوع الماضي والخطابات السياسية الحزبية والشعبوية والكيدية والانانية الاحادية بامتياز وشد العصبية الطائفية كل الشعارات مكتوبة باللغة بالفسحة يقراونها عبر الشاشة امامهم والكل يريد الوطن كما يحلو لهم وعلى مقاسهم. كل ذلك من اجل كسب العدد الاكبر من النواب ضمن الاحزاب والتيارات لتثبيت وجودهم والحصول على زيادة مقاعدهم في المجلس النيابي وهكذا يستطيعون السيطرة على مقدرات الدولة من المؤسسات والقطاعات العامة ونهب ما تبقى من اموال المودعين ، فالى متى علينا تحملكم وتحمل أخطاءكم وسياساتكم الفاشلة والانانية والطائفية والحزبية والعسكرية وكل هذا على حساب الوطن والمواطنين!؟

وسأل رئيس المجلس يا سادة، الزعماء والرؤساء للاحزاب والتيارات والنواب المرشحين السابقين والحالين من أين تاتون بهذه الأموال الطائلة وتمويل حملاتكم الانتخابية وشراء أصوات مع العلم وبحسب ما نسمع لا وجود للدولارات في المصارف!؟، في وقت المواطن لا يستطيع حتى الحصول امواله في المصارف والبنوك ولا حتى حصول على لقمة عيشه . فعلاً إنه شيء مستغرب جداً بهذا البلد. العالم باسره يتابعكم ويتطلع عليكم ويراقبكم ماذا تفعلون، ولا ثقة للبنك الدولي بكم الذي يخاف التعامل معكم على حسب ما فعلته بالسنوات الماضية مع حصولكم على اموال طائلة لمساعدات للوطن والمواطنين، اقصد المنظومة السياسية الحالية الفاسدة، والعالم يحاول مساعدة هذا الوطن وشعبه بأي طريقة وانتم تصرفون الأموال على مصالحكم ومجموعتكم، وهذا يحيرنا ويحير العالم ؟ ويسال كيف يعيش المواطن بهكذا اجواء ساكتاً ولا قدرة له على المعارضة او رفض ما تفعلون وتخططون ضد هذا مصلحة الوطن”

واضاف: “نعلم جيداً بأن لدينا في لبنان مشكلة كبيرة مالية لا أحد يريد ان يتكلم عنها فإننا مهددون باعلان افلاس لبنان في اي لحظة دون ان يرف اي جفن باي زعيم “ويا جبل ما هزك ريح”، السؤال اليوم برهن البنك المركزي وحاكمه، والمصارف لم تعد تعلم ما تفعل، كل يوم هناك مرسوم أو قرار يصدر عن البنك المركزي عبر المنصة الوهمية تتغير بها الاسعار بحسب الطلب ولا حدود لها بغياب الرقابة المصرفية، وكل بنك يعمل بحسب ما يراه مناسباً له، لا مبالياً باموال المودعين. كما اصبحنا على يقين بان كميات المتبقية من الدولار الفرش قليلة جداً ولا تكفي الاسواق اللبنانية لمدة شهرين على الحد الاقصى، ومشكلة الدعوة التي تقام ضد حاكم مصرف لبنان قد يكون رياض سلامة هل يكون سبباً لتفجر الوضع المصرفي وتاثره سلبيًا على كافة المصارف اللبنانية، فاين هي الحكومة وما هي الخطة لمواجهة هكذا احتمالات ، نعلم كل هذا مؤجل لالغاء الانتخابات وممكن حصولها في اي وقت ويتم تطير هذا الاستحقاق. سمعنا أيضا هناك مشكلة جديدة بان سفراءنا في الخارج لم يقبضوا رواتبهم منذ شهرين وهذا مؤشر جديد وخطير لعدم وجود اموال في البنك المركزي مم يؤكد صحة كلامنا. ونعود ونجدد ما حذرنا منه في بياناتنا السابقة عن اخذ الذهب الاحتياطي كراهنه ووضع ايديهم عليه او حتى بيعه، حذرنا ايضا بان حاكم البنك المركزي يسعى من زمن طويل بوضع يده على الذهب الذي كان حلمه منذ سنوات لبيعه او الاستدانة من الخارج بقيمة الذهبح بالدولار الاميركي اي فعلاً يريد بيعه ولكن على مراحل لكي يكون له القسم الاكبر منه.”

وتابع :” لما هذا السباق على السلطة للدخول الى المجلس النيابي، أهل هي وظيفة؟ يضمن فيها النائب نفسه وعائلته واصدقاءه او إنه صندوق اسود يستطيع من خلال وجوده سرقة الموطنين من خلال المشاريع والسمسرات او لكي يحمي اشغاله وأمواله الشرعية والغير شرعية، سؤال كبير يواردني كل يوم فان عمل النائب الفعلي شاق ومتعب ويأخذ وقت حياته وعائلته، انا المستغرب جداً البعض من الثورة والثوار المعارضين وكانوا يرفعوا شعاراتهم ضد هذه المنظمومة الفاسدة أصبحوا متحالفين معهم في هذه الانتخابات واصبح اهتمامهم هو فقط الوصول الى السلطة كغيرهم الشي الذي يحتار فيه المواطن من يصدق ومن يكذب لا احد يريد خدمة الوطن والمواطنين. اما عن السياسيين الاقطاعيين وزعماء التيارات والاحزاب السياسية والعسكرية فالى متى سنتحمل كذبكم وتحالفاتكم مع الخارج بحصولكم على الدعم المالي والسياسي لتثبت وجودكم، وكل ما يجري على حساب الوطن والمواطنين اين هو مشروع دولة مدنية التي تتكلمون عنها ونراكم اليوم ما تفعلونه عكس ما تقولونه.”

اخيراً: “هذا السباق على السلطة للدخول الى الندوة البرلمانية وهو أمر يحار فيه كل مواطن صالح يسعى الى خدمة وطنه وأهله، وليس من يسعى بوصوله الى الندوة البرلمانية حتى يكون الوطن والمواطن مسخراً له ولاسرته، وكيف يعقل التجديد للنائب مرات ومرات يصل به الى ٢٥ سنة وما فوق طبعاً شرط ان يكون من المنظومة نفسها الحاكمة او حتى راسها، ويمكن ايضا تسليم اولادهم هذا الموقع كما يحصل في بلادنا الحبيب الولد سر ابيه يؤمن له مستقبله وحتى لو كان على حساب الوطن ، لا ثقة لنا بهذه الانتخابات فانها مسرحية “الواد ما شافش حاجا”، وعندما وصول النائب الى الندوة البرلمانية يطوب المركز له الى مماته ويرثى ابنه من بعده. رحمة ألله على هذا البلد وعلى هذا النظام الفئوي الفاسد المتسلط الدكتاتوري “من جرب المجرب كان عقله مخرب” فأي وطن نعيش نحن ‘وطن كل من ايدو الو’ .” الله يرحم زعماءنا الذين كانوا يضحوا بانفسهم من اجل الوطن اعطونا لبنان الكبير وطن العز والكرامة ، فماذا فعلنا به اصبح لبنان علي بابا والاربعين حرامي، أخ يا وطني ابكي والدي رحمه الله حين قال لي لا تترك بلادك ، اقول له اليوم يا ابي البلد هو الذي تركني حزيناً معذباً فقيراً ومريضاً فلم يعد لبنان كما كنت تعرفه.