إطلاق لائحة “بعبدا السيادة والقرار”: نرفع التحدي بمواجهة حلف جهنمي مدمر

  • Apr 9, 2022 - 8:59 pm

اطلقت لائحة “بعبدا السيادة والقرار”، من العبادية، والتي تضم المرشحين عن المقاعد المارونية النائب بيار بو عاصي، رئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون، والكسندر كرم، المرشح عن المقعد الدرزي النائب هادي ابو الحسن والمرشحيَن عن المقعدين الشيعيين سعيد علامة وسعد سليم. وحضر الاحتفال الوزير عباس الحلبي، النائب السابق ايمن شقير، أمين سر الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، الامين المساعد لشؤون المناطق في “القوات اللبنانية” جوزيف ابو جودة، الامين المساعد لشؤون الادارة وليد هيدموس، الامين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة، امين الداخلية في حزب الوطنيين الاحرار كميل جوزيف شمعون، الآنسة داليا وليد جنبلاط، رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى مروان صالحة، وعدد من رؤساء بلديات والمخاتير، منسقة “القوات” في المتن الاعلى ماري ابي نادر، منسق بعبدا جورج مزهر،  وكيل داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي عصام المصري وحشد من الفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية ومن اهالي بعبدا.
كما قدم الحفل الاعلامي نخلة عضيمي.

بو عاصي:
أكد بو عاصي ان “”السيادة قرار” وهو القرار الأهم الذي يمكن للدول اتخاذه بإسم الشعب كي تحافظ على الوطن والهويّة”، مشيراً الى ان “السيادة مناعة الاوطان وشرط ازدهارها واستقرارها، ومن دونها تتفكك الاوطان وتصبح مُختَرقة وخاضعة للمحاور الخارجية ومصالحها على حساب المصلحة الوطنية العليا – كما هو حاصل اليوم في لبنان – وتبقى الحدود سائبة كما الامن وتُفقد الثقة الدوليّة وينتج عنها الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والعزلة، كما هو حاصل ايضا في لبنان  لبنان اليوم”.

اضاف: “لبنان الكبير، لبنان الـ10452 كم مربّع في خطر، لأن ميثاقنا المؤسِّس القائِم على نهائيّة: الكيان والولاء والحياد عن المحاور ووجود المكونات ودورها على قدم المساواة، في خطر، وذلك بسبب فائض القوّة لدى حزب الله وسلاحه الخارج عن سلطة الدولة ومشروع الدولة وارتباطه وربطه للبنان بمحور خارجي”.

بو عاصي ذكّر بمزاعم “التيار الوطني الحرّ” بأن رفض سلاح حزب الله سيدخل البلد في دوامة من العنف فقرّر دعمه دون قيد او شرط باتفاق مار مخايل، مضيفاً: “لنقيّم معاً في نهاية عهد الرئيس عون نتائج هذا الاتفاق وهذا العهد: بتنا في عزلة شبه تامة عن محيطنا العربي والدولي، 80% من الشعب اللبناني اصبح تحت خط الفقر، الدواء غير موجود فيما المرضى موجودون و”عم نصليلهن تيشفوا”، المستشفيات تعاني من نقص مخيف في الاطباء والممرضات الذين هاجروا والمرضى يتجنبون دخولها لاستحالة دفع  كلفة الاستشفاء، أموال المودعين تبخّرت وجنى العمر ايضا، خيرة الشباب هاجرت، المحروقات بات سعرها خيالياً وهذا ان توفّرت، أقساط المدارس والجامعات تجاوزت قدرة الاهل، الأم تتخلّى عن بعض المواد الغذائية في السوبرماركت لأن ما بحوزتها من مال لا يكفي لشرائها”.
أردف: “بعد 12 سنة و4 خطط و40 مليار دولار هدر، لا انتاج الكهرباء قد زاد، لا الشبكة أصلحت، لا الجباية تحسنت ولا اعتمدنا الغاز بدل الفيول، وليس هذا فقط، بل اصبح اعتمادنا شبه كلي على المولدات بأغلى كلفة على المواطن في العالم. اعرفتم من اقصد او اشرح المزيد؟ الا يعد هذا قهرا وعنفا؟ الا يعد هذا من ابشع اشكال العنف التي تطال كل انسان وعائلة؟ ما هذه المنظومة الحاكمة التي تخيّر المواطن بين الموت في حرب اهليّة او الموت بذلّ وصمت؟ هذه المعادلة تعطي هذه النتيجة، غير القابلة للحياة”.
كما توّجه بو عاصي بإسم حزب “القوات اللبنانيّة”، ومن منبر لائحة “بعبدا السيادة والقرار”، لكل مواطن في قضاء بعبدا وخصوصا الشباب وقال: “لأنّنا كلنا ايمان بقدرات شعبنا وبقدسية قضية وطننا لبنان، “نحنا بدنا وفينا”، والأهمّ، “انتو بدكن وفيكن” ان نخرج لبنان وشعبه من هذه الدوامة الجهنمية التي وضع فيها”.
كذلك، شدد على ان “يداً بيد يمكن كسر عزلة لبنان الاقليمية والدولية، واعادة الثقة به والاستثمارات والودائع الخارجية والحركة الاقتصادية السليمة، يداً بيد يمكن المطالبة باموال المودعين قبل اي شيء اخر والحصول عليها ومحاسبة من اهدر المليارات ولم يقدّم اي شي بالمقابل، يداً بيد يمكن عدم الرضوخ للسلاح والحرص على بناء الدولة وعدم ربط لبنان بسياسة المحاور، لأن السيادة هي القرار الأهم التي تأخده الدول بإسم الشعب كي تحافظ عالى الوطن والهويّة”.  ولفت الى ان كل هذه الامور ترغب القوات بتحقيقها، “فيا وبدا”، شرط ان تحصل على كتلة وازنة في مجلس النواب.
وختم: “لأنّ “ما في سلاح أقوى من صوتك”، موعدنا في 15 أيّار مع الخيار الصحّ والصوت المجدي، ولأن الاقتراع يجب ان يكون هادفا وليس “فشّة خلق”، ولأن الثورة الفعلية مشروع نهوض وطن، وايضا ليس “فشّة خلق”، تنطلق في 15 أيّار معركة استعادة السيادة وتثبيت الهوية العميقة والخروج من العزلة للعودة للانفتاح، للاستقرار والازدهار، في 15 أيّار موعدنا كي نكتب سويا صفحة جديدة مشرقة وواعدة من تاريخ لبنان، “تيضلّ لبنان يشبهنا””.

ابو الحسن:
بدوره، تحدث ابو الحسن وقال: “أيها السياديون أيها الصامدون أيها الصابرون الثابتون، ها قد عدنا، ها قد عدنا بعد أربع سنوات من النزال في ميادين النضال، ها قد عدنا بعد أربع سنوات مليئة بالتحديات والعقبات والأزمات، ها قد عدنا ولم نهادن أو نسلم أو نساوم، ها قد عدنا لنعقد العزم معاً ونمضي معاً , بصلابة نواجه ، بعقل نواجه ، بارادة وعزم نواجه ، بجباه عالية مرفوعة نواجه، ها قد عدنا الى ذات المكان لتبقى العين على الميدان وعين أخرى على لبنان، ها قد عدنا لنكمل الدرب وفاءً لوعد قطعناه وإلتزاماً بخط رسمناه، ها قد عدنا لنجدد العهد والوعد ولنؤكد بأن الصراع لإنقاذ لبنان لم ينته بعد، ها قد عدنا لنمضي معكم الى الامام نرسم الاحمر بيد ونضع لكل متطاول حد نحمي وطننا المهدد ونصنع لبنان الغد، ها قد عدنا لنقف بثقة أمام من أولانا الثقة لنواصل التصدي ونرفع التحدي في وجه محاولات سلخ لبنان وإضعافه وإلحاقه”.
اضاف: “نعم نرفع التحدي في مواجهة لا هوادة فيها، في مواجهة سلمية ديمقراطية لحلف جهنمي مدمر عماده الفساد وإخضاع البلاد، فإسمعوا جيداً  فنحن لأساليبكم بالمرصاد ، نحن قوم نأبى الصعاب ونرفض الدمار الممنهج و الخراب، إسمعوا جيداً نحن قوم لا نكترث لتهويل أو ترهيب أو وعيد إنتخابي أو غير إنتخابي ولا نكترث الا لصوت الناس وأنين الناس ولا نهاب الا من رب الناس، إسمعوا جيداً  فإن كل محاولات الإخضاع والإقصاء والإلغاء التي تمارسونها هي ساقطة ساقطة ساقطة وإن أساليبكم هذه لن تزيدنا الا قوةً وصلابةً وصموداً وإصراراً  دون ان يرفَّ لنا جفن”.
وأكد اننا “سنصبر على الضيم والغضب نضع بين العيون الشمس والفولاذ في العصب نشق الدرب ونمضي فلا يردعنا قاهر ولا يثنينا التعب، مضيفا: “عدنا الى ساحة التلاقي لنشبك السواعد مع كوكبة من الشركاء الوطنيين السياديين لنعلنها مواجهةً سياسيةً ، لنعلنها منازلةً إنتخابية في وجه خاطفي لبنان وقاهري شعبه، عدنا لنشبك السواعد ونرفعها عالياً لنعلن من هنا من العبادية من البلدة الرمز من ساحة المصالحة ، من الجبل الصامد من قلب لبنان النابض”.
واعتبر ان بعبدا إفتقدت في هذا العهد للهيبة والسيادة والقرار، لذا تعلن لائحة “بعبدا السيادة والقرار” مواجهة ديمقراطية سلمية، فلتكن إنطلاقة مدوّية قوية من أجل الإنعتاق والحرية والكرامة الوطنية، من أجل المساواة والأمان والعدالة الاجتماعية، من أجل إستعادة القرار الوطني المستقل وحقوق الناس والحفاظ على الهوية، من أجل تحرير دولتنا من قبضة دويلتهم القابضة على أعناقنا والقاتلة لآمالنا، من أجل الحقيقة في إنفجار مرفأ بيروت وتحقيق العدالة، من أجل لبنان وكرامة الانسان، من أجل غد واعد لا يبنى الا بعزم الشباب وقوة السواعد”.
وتابع: “فلنعلنها مدوّية وبالفم الملآن سنستعيد لبنان، لبنان الإنفتاح لا لبنان الإنغلاق المحكوم بالسلاح، لبنان العربي الحضاري المتنوع لا لبنان الملحق الذليل المتقوقع،  لبنان الحياة والأمل لا لبنان الموت والشلل، لبنان الفرح والفن والإبداع لا لبنان القاتم الخانع بالإكراه والإخضاع، لبنان الإنماء والرخاء لا لبنان التخلف والشقاء، سنعيد لبنان المزدهر الأخضر لا لبنان المكفهر الأصفر”.
وختم ابو الحسن: “هذا لبناننا الذي نريد وهذا هو خيارنا الوحيد، فاشحذوا الهمم واعتلوا القمم وارفعوا القامات والقبضات ورددوا بأعلى الاصوات، ‏اليوم حددنا المسار اليوم دق النفير ، اليوم رفعنا الشعار ليوم التحدي الكبير ، اليوم حسمنا الخيار اليوم نبض الضمير ، رددوا، رددوا معي شعار آذار ، اليوم أول الغيث والفيض الهدّار قادم في أيار شهر الحسم والإنتصار”.

شمعون:
بدوره، رئيس حزب الوطنيين الاحرار  كميل دوري شمعون  ذكّر أن “بعبدا كانت عاصمة جبل لبنان لاكثر من ١٠٠ سنة وهي كانت ولا تزال وستبقى قلعة الجبهة اللبنانية”.

كما وجّه تحية شكر لكل الشباب والصبايا الذين لبّوا الدعوة لهذا الاحتفال  مؤكداً ان حضورهم غالٍ كتيراً. كذلك وجّه في هذه المناسبة تحية لشهداء “نمور الاحرار” وكل الشهداء الذين دافعوا عن الشرعية اللبنانية.

شمعون توّجه للشباب بالقول: “أعلم ان الوضع صعب وأشعر بوجع كل واحد منكم، لكن خيبة الامل واليأس والاستسلام اموراً ليست لنا. الهجرة مرفوضة ونريد الحفاظ على لبنان وهويته مهما اشتدت عليه الظروف”.

أضاف: “الى من يتحدونا ويهددونا نقول “عودوا الى كتاب التاريخ، كثر قبلكم جربوا. حين تآمر العالم بأكمله علينا كي يجعل من من لبنان وطناً بديلاً، كان هناك لبنانيون اشداء واجهوا بصدورهم الرصاص والمدافع تكي يصونوا هذه الارض والهوية. هوية لبنان التي رسخّها فخامة الرئيس كميل نمر شمعون وللتاريخ على الكل ان يعرف ان مقعد الطائفة الشيعية الكريمة ببعبدا وجد بفضل الرئيس شمعون ونحن نفتخر بتاريخنا مع اخواننا في الوطن نفتخر من بشير الاعور ، محمود عمار ، نديم نعيم ، بيار دكاش وادوار حنين”.

ختم شمعون: “يا شباب  نحن نتكا على دعمكم لرفع نسبة الاقتراع، حان الوقت كب نعيد الفخامة الى الجمهورية ونرّد الفخامة على قصر بعبدا. فإما ان نعيش تحت رحمة السلاح والتهديد والفساد، أو نعيش وطنيين احرار وراسنا مرفوع . صوّ ت صح ، خللي صوتك حر ، خود حقك بصوتك”.

علامة:
استهلّ علامة كلمته بالقول: “على أرض هذا الجبل الأشم، على هذه الأرض المجبولة بالتاريخ، وبدماء شهداء لبنان الأبرار أقف اليوم مردداً ما قاله أمين الريحاني يوم دخل غابة أرز الرب: “اخلع نعالك قبل دوس ترابه فتراب لبنان رفات رجاله”، ما أحبها عبارة أرددها في زمن الابتعاد عن الانتماء اللبناني الوطني”.
وأكد انه ينتمي الى لبنان، علمه، جيشه وشعب الذي لم يحنِ هامته الا لتاريخه ولربه، ولعلمه اللبناني، فهو ابن ساحل المتن الجنوبي، ابن بلدة الغبيري، من عائلة منتشرة على معظم أراضي الساحل والجبل، من الغبيري الى حارة حريك، برج البراجنة، اغميد،  الشوف وبلدات لبنانية عدة. واشار الى انه “نشأ في هذا المحيط وتربى على أصوات المآذن وأجراس الكنائس والمواطنة الحقيقية وليس على التفرقة والتعصب والمحاصصة، وتعلم انه في كل مسلم لبناني شيء من المسيحية يميزه عن مسلمي العالم، وفي كل مسيحي لبناني شيء من الإسلام يميزه عن مسيحي العالم”.
كما لفت الى انه “تنقل في تحصيله العلمي من معهد الفرير فرن الشباك الى معهد مار يوسف عينطورة والجامعة اليسوعية التي تخرج منها ممارساً رسالة المحاماة، فتنوعت بعدها نشاطاته المهنية والخدماتية في حقول عديدة، من رئاسة رابطة طلاب الجامعة اليسوعية الى الرياضة حيث ترأس ناد لكرة القدم معروف “بشباب الساحل” لمدة 15 عاماً، وعضواً في اتحاد كرة القدم”.
تابع: “انشأت جمعيات اجتماعية وبيئية “كحزب التيار الأخضر” منذ العام 2006،  وإنسانية تضم داراً للمسنين في عرمون  “دار الساحل للنقاهة”. وتربوياً ورثت عن والدتي معهداً فنياً عالياً يتضمن اختصاصات مهنية عديدة ما زال يخرّج طلاباً من أوائل طلاب لبنان، (معروف باسم معهد خيرية علامة للعلوم التمريضية والمهنية)،  أما عن نشاطاتي المهنية فأنتخبت أميناً للسر في نقابة المحامين لسنوات عديدة. انسانياً واجتماعياً تم انتخابي نائباً لحاكم جمعية أندية الليونز الدولية التي تضم لبنان، الأردن، وفلسطين، واليوم بانتظار تسلمي مهام الحاكمية”.
من هنا، اعتبر علامة انه “اتى اليوم حاملاً معه خبراته وتجاربه وممارساته المهنية والحياتية والخدماتية لوضعها في تصرف اللبنانيين من خلال ترشح للنيابة في قضاء بعبدا الذي يعد نموذجاً للعيش الواحد بتنوع شرائحه، طامحاً العمل لقيام الدولة التي افتقدناها، ليبقى الوطن عزيزاً سيداً حراً مستقلاً لجميع أبنائه”.
أردف: “أتشرف أن أكون معكم وفي لائحة انتخابية تشاركية عنوانها “بعبدا السيادة والقرار” كي نستعيد معاً سيادتنا ونبني وطننا بقرارنا الحر هادفاً ممارسة التشريع وان لا يبقى هذا التشريع حبراً على ورق وينام في الأدراج كما درجت العادة. شرف كبير لي أن يكون لقاؤنا اليوم في عرين الرجولة والعنفوان في هذا المكان الذي يشكل تلاقي الإرادات الصلبة.”
كما تعهّد علامة بأن يكون صوت الحق من أجل نصرة كل مظلوم وضعيف، صوت كل فرد، للعمل سوياً لاعادة لبنان الى دوره التاريخي منارة للحضارة، ولحقوق الانسان، ومهداً للدمقراطية، متعالياً عن كافة التجاذبات الخارجية من أي جهة أتته. اضاف: “لقد بدأت مسيرة الكرامة، بدأت صرخة أسود الجبل متلاقية مع هدير بحر ساحل المتن الجنوبي من أجل إزالة اليأس عن وجه كل معذب من شعبنا الحبيب، لم يعد مقبولاً بعد اليوم رؤية الدمعة الصامتة على وجوه أهلنا الذين لم يمدوا يدهم في حياتهم سوى لنصرة المظلوم والمحتاج، لا بل لم يعد مقبولاً بعد اليوم الصمت على الناهب لأموالنا والذي اوصلنا الى ما نحن فيه بل يجب محاسبته بالقانون على ارتكاباته الجرمية بحرماننا من جنى عمرنا وتجويعنا ومنع تعليم أولادنا وطبابتنا وتدمير أحلام أجيالنا”.
واذ شدد على ان الجيش اللبناني وحده المؤهل لحماية كرامتنا، القضاء المستقل المترفع عن التجاذبات السياسية وحده يعيد الثقة بلبنان مع أشقائه العرب والعالم كما  يشجع عودة الاستثمارات وانتعاش الاقتصاد الوطني، أكد علامة ان شعب لبنان الحر وحده يحمي الهوية والتاريخ والكيان، لذا دعا الدميع للعودة الى لبنان لأنه وحده يجمعنا.
ورأى ان “لبنان سوف يبقى حقيقة وطنية واحدة، واذا قسمت الحقيقة الى قسمين لن تتحول الى حقيقتين بل الى خطأين، مردداً ومتبنياً ما أدلى به البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الراعي بقوله: “انتخبوا الذين لديهم ولاء للبنان وليس للخارج انتخبوا اللي عينن شبعانة”.

سليم:
وجه سليم في بداية كلمته تحية إكبار واعتزاز للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي قيادةً وضباطاً وافراداً، وهم حماة الوطن.
واعتبر ان “هذا الاستحقاق النيابي يأتي، بخلاف المرّات السابقة، وسط ظروف إستثنائية نظراً إلى تردّي الوضع الإقتصادي والمعيشي والإنهيار المالي، وارتفاع معدّلات الفقر والبطالة، إلا أن الشعب اللبناني قد أثبت مراراً قدرته على تخطي هذه الأزمات التي مر بها والتعافي منها”.
سليم لفت الى ان “الشعب اليوم بالتضامن والتكاتف يستطيع رسم مسار جديد لمستقبل افضل، وذلك من خلال التعاطي بجدّية مع هذا الإستحقاق، داعيا الى “الاقبال الكثيف في الخامس عشر من أيار على صناديق الإقتراع لإحداث التغيير المرتجى وتحقيق ما من شأنه تأمين مقومات العيش الكريم والعبور إلى دولة القانون والمؤسسات”.
وختم: “لا شك اننا مقبلون على أيام اقتصادية حرجة، الأمر الذي سينعكس سلباً على حياتنا وحاجاتنا اليوميّة وما يستتبعه من تداعيات ترهقنا، إلا أن وعيكم الذي نعتمد عليه في سياق المخاض الإنتخابي هو من سيحدد مصيرنا لأربع سنوات مقبلة. فأحسنوا الإختيار بما يتوافق مع مصالحنا وهمومنا، وبهمتكم وعزيمتكم سيبقى لبنان عنواناً للأمل والتقدّم والإزدهار”.

كرم:
اعتبر كرم انه “من الجميل ان يجتمع مرشحون من طوائف متعددة في لائحة واحدة ولكن هدفهم واحد وأولويتهم لبنان”، مشيرا الى انه “قبل اتخاذه قرار الترشح على الانتخابات النيابية للعام 2022 عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا، كان همّه الأول، كأي مواطن، عائلته، عمله كصيدلي، وأعباء هذه الحياة في ظلّ هالأزمات المتراكمة، الا ان الاهمال لم يعد مقبولا: فساد، فقر، ضيقة مالية، بطالة وهجرة”.
من هنا، لفت الى انه “قرّر خوض المعركة الإنتخابية كمرشح مستقلّ، لا ينتمي الى أي جهة حزبية أو سياسية، بالتعاون مع من يشبهه بالخط السيادي”، مؤكدا ان “هذا القرار لم يُتخذ بهدف الوجاهة أو طمعاً للمركز، إنما لشعوره بالمسؤولية وإرادته بتغيير هذا الواقع المرير المفروض على اللبنانيين، ولو بنسبة قليلة، لا سيما انه كبر في منزل كانت ابوابه مفتوحة دائما لخدمة الناس والشأن العام”.
كما توقف عند برنامجه الانتخابي، مركّزا على ثلاث افكار عملية وتطبيقية، بعيدة عن الأوهام والأحلام، اذا تحققت تضع البلد على السكّة السليمة لايصاله الى الاصلاح الحقيقي. فعلى المستوى الاداري، تحدّث عن العمل في اللجان البرلمانية لتفعيل مسودات القوانين القابعة في الجوارير كاللامركزية الإدارية وإستقلالية القضاء التي تعدّ المنفذ الوحيد للوصول الى حقيقة تفجير مرفأ بيروت والحدّ من الفساد المستشري وتعزيز المساءلة والشفافية بكافة القطاعات والمؤسسات.
اما على المستوى الاقتصادي والمالي، فتطرق الى مسألة تعديل القوانين اللازمة لإعادة الأموال المنهوبة، وحماية المودع وجنى عمره، والإصرار على التدقيق الجنائي للبنك المركزي والإدارات العامة كافة، كي ننجح بالحديث عن “بلد”.
وبالنسبة للمستوى الصحي، قال: “هذا الموضوع عزيز على قلبي كوني صيدلي “ملوّع مثلي مثلكن” من عدم وجود الدواء، لذا اريد ان اسعى الى وضع خارطة طريق تهدف الى تفعيل الصناعة المحلية من خلال سياسة دوائية طويلة المدى لدعم المصانع وخلق فرص عمل جديدة. هذا فضلا عن أهمية متابعة موضوع ضمان الشيخوخة وحق كل مواطن بالإستشفاء”.
وتوجّه كرم الى الناخبين بالقول: “اتّكل على أصواتكم كي نطعّم المجلس بنفس جديد قادر على اعادة الثقة بالدولة ولعب الدور الاساسي للنائب وهو الرقابة، وايصال  صوت الشباب وتطلّعاتهم للبقاء في هذا البلد من خلال كتلة نيابية كبيرة يمكنها ان تحقق الفرق وتضع الـ veto على كلّ مخطط  يحاول البعض تمريره “من تحت الطاولة” ويدفع ثمنه المواطن. لذا “ما تبيع صوتك، انتخب صح ليصح لبنان””.