عقد وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم الإثنين، بعد ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية للامن الغذائي، في مكتبه بالوزارة.
وبعد الاجتماع، قال سلام: “عقدنا اليوم اجتماع اللجنة الوزارية للأمن الغذائي وتحديدا بما يتعلق بالامور المعيشية وبلقمة عيش المواطن، وفي طليعتها تأمين المواد الاستهلاكية الاساسية للمواطن بما فيها القمح والزيوت والسكر وبعض المواد الاساسية في السلة الغذائية، حيث كان اطار بحث اللجنة الوزارية، قد تطرق لثلاث مواضيع اساسية”.
وأضاف, “أولها تأمين والتأكد من تأمين الكميات المطلوبة للاستهلاك من القمح المحلي، من قبل الدولة اللبنانية والتعاون مع القطاع الخاص، فنحن اتفقنا اليوم على أطر اساسية تتعلق اولا بتخزين الكميات، ونحن كما تعرفون تحدثنا في الاسابيع الماضية عن وجود مخازن كبيرة في البقاع صالحة لتخزين القمح، فتم ارسال لجنة تقنية مختصة أعطتنا تقريرا أوليا بوجود المخازن التي هي قابلة وصالحة للتخزين”.
وتابع, “الهدف من الموضوع أننا طلبنا التأكد بشكل أكبر لأن هذا أمر أساسي من أجل تأمين مخزوننا الاستراتيجي الاحتياطي من القمح الذي هو من اساسيات الامن الغذائي, هذه المستودعات يمكن لها أن تلعب دورا بديلا عن الاهراءات، وسيتم مراجعة ثانية لها للتأكد من السلامة في صلاحية تخزين القمح لوقت طويل، خصوصا أنه تبين لنا في الكشف الاولي انها صالحة للتخزين ولكن علينا فقط أن نتأكد من مدة الفترات الزمنية بسبب عوامل الطقس وغيرها بسبب وجودها في منطقة البقاع”.
وأشار إلى أنَّ, “المخزون الاستراتيجي وامكانية تخزينه في هذه المستودعات كان المحور الاساسي لاجتماعنا اليوم، وعلى صعيد تأمين القمح لقد حصلنا على تأكيدات أولا من دولة الهند وثانيا من كازاخستان وثالثا من الولايات المتحدة الاميركية، أن الكميات التي نحتاجها موجودة والعمل جار على فتح الاسواق أمام القطاع الخاص الذي سيكمل استيراد هذه الكميات، والدولة اللبنانية للمخزون الاحتياطي المجبرون نحن على تأمينه إضافة إلى الكميات الاخرى التي يجلبها التجار”.
وتابع, “إضافة إلى الكميات الاخرى التي يجلبها التجار دولة الهند بصدد ارسال الاسعار والمواصفات المطلوبة خلال 24 ساعة حتى نتأكد ما إذا كنا كدولة لبنانية يمكن لنا شراء هذه الكميات منها، اضافة الى الولايات المتحدة وكازاخستان، فقد طلبنا منهما بعض العروض التي ستصلنا خلال الاسبوع المقبل او العشرة ايام المقبلة”.
ورأى غلى أنَّ, “بالنسبة لموضوع المواد الاخرى التي تتعلق بالسلة الغذائية، فاجتماعنا اليوم كان حول تأمين الحاجيات الغذائية خلال الاعياد وشهر رمضان المبارك، فنحن كلجنة أكدنا على ضرورة التنسيق الكامل مع التجار والمستوردين والصناعيين المحليين في خلق سلة غذائية تواكب الظرف والمرحلة خاصة قبل وخلال شهر رمضان في المنتوجات الاساسية التي تستهلك كالأرز والسكر والطحين وبعض الحبوب الاخرى، وكنا اتفقنا على حصول لقاءات يومية خلال الايام المقبلة مع التجار والسوبرماركت لابقاء الاسعار مقبولة”.
ولفت إلى أنه, “فنحن نعرف بحصول ارتفاع عالمي بالاسعار وتضخم في الاسواق العالمية في المواد الغذائية. ونحن حرصاء على استفادة الجميع من هذه السلة الغذائية، مع السيطرة على ارتفاع الاسعار العالمي الذي سيكون له انعكاس وارتفاع في الاسعار في لبنان، وهذا يكون في تنشيط الدور الرقابي للاسعار، وقد اتفقنا كلجنة وتحديدا الوزارات المعنية الصناعة والزراعة والاقتصاد على تشديد الدور الرقابي على صعيد السلع والاسعار، وضرورة تفعيل الدور الرقابي بشكل مضاعف بالتنسيق مع القضاء والجهات الامنية، وزارات الصناعة والزاعة والاقتصاد كل في مجالها فنحن لن نقبل بانعكاس ارتفاع الاسعار العالمية حتى يستغل التجار المواطنين”.
وختم وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام أنه “بالنسبة للمواد الاساسية كالسكر والزيت والقمح، فلا حاجة للهلع وقد تأكدنا من وجود كل هذه المواد الاساسية ونعمل على استمراريتها ما بعد شهرين من اليوم، والتحدي الاكبر هو الاسعار، وقد قدمت ورقة من قبل وزارة الاقتصاد بطلب معلومات حول السلع الغذائية الاستراتيجية الى مجلس الوزراء، والجدول الذي يتضمن كل التفاصيل سيقدم الى مجلس الوزراء الاربعاء، حتى تكون الحكومة مطلعة على الكميات الموجودة في السوق وأن يتم العمل على عدم انقطاع هذه المواد”.