خاص- المعركة الانتخابية على نار حامية… اليكم جديدها!

  • Feb 22, 2022 - 2:02 pm

مع إقتراب موعد ١٥ أيار ٢٠٢٢، تتوضح أكثر التحالفات، في معظم الدوائر الإنتخابيّة، الأمر الذي يجعل المعركة أكثر حماوة.

ومن بين الدوائر التي من المتوقع أن تشهد حماوة إنتخابيّة، وبحسب أوساط مراقبة، دائرة البقاع الأولى، أو ما يعرف بدائرة البقاع الأوسط، التي تضم مدينة زحلة وضواحيها، حيث إن معركة القوات اللبنانيّة هناك، مضمونة النتائج لناحية الحاصل الأول، بعدما أعادت ترشيح النائب جورج عقيص للمقعد الكاثوليكيّ. اما نجاح مرشحها الثاني عن المقعد الارثوذكسي، الياس اندره اسطفان، فمرهون بحجم التحالفات التي ستنسجها، مع فاعليات المدينة، بعدما وقع الطلاق بينها وبين النائب سيزار المعلوف، الذي يشغل حاليًّا ذلك المقعد.

أما لناحية الثنائي الشيعي، فتشير الأوساط لموقعنا، الى أنّه يضمن حاصلًا واحدًا، كما يملك فائضًا من الأصوات، يقدر بحوالي ٢٠٠٠ صوت، يمكن أن يشكل من خلالها رافعة لمرشح التيار الوطنيّ الحرّ، في حال إنسحب تحالف التيار _ الثنائي على مدينة زحلة، كما على كلّ الدوائر. أما حليف الثنائي في دورة ٢٠١٨، النائب السابق نقولا فتوش، لم يحسم قراره بعد لناحية إعادة خوضه الإنتخابات بنفس التحالفات الإنتخابيّة السابقة، في وقت تشير الأرقام الى، أن الأخير سيكون مجرّد رافعة أصوات للائحة، لضمان فوز مرشح التيار، على لائحة الثنائي، وليس نائبًا تحت قبة البرلمان.

كذلك تلفت الأوساط، الى أن لائحة النائب ميشال ضاهر التي يعمل على تأليفها، ليست بعيدة عن حصد حاصلين انتخابيين، في حال نجحت مفاوضاته مع حزب الكتائب، ومع بعض الشخصيات المستقلة، أبرزهم النائب عاصم عراجي، الذي من المتوقع أن يترشح كمستقل بعدما علق تيار المستقبل عمله السياسي.

اما على ضفة الكتلة الشعبيّة، فيبدو أن ميريام سكاف، لديها أزمة تحالفات مع اللوائح الأساسيّة المتنافسة، بحيث تقضي المصلحة الإنتخابيّة، ان تذهب لتأليف لائحة برئاستها مع بعض الشخصيات المستقلة، كونها تعدّ ثالث قوى كاثوليكيّة، ولا يوجد في تلك الدائرة سوى مقعدين لتلك الطائفة.

كذلك، تتجه الأنظار الى تحالفات حزب الطاشناق، الذي  يحصد حوالي ٤٠٠٠ صوت في دائرة البقاع الأوسط، الأمر الذي يجعله الرقم الأول أرمنيًّا، إنما وبسبب تحالفه مع التيار الوطنيّ الحرّ والنائب ميشال ضاهر وتيار المستقبل في دورة ٢٠١٨، لم يستطع تأريش تلك الأصوات بمقعد نيابيّ، بعدما حصل حلفائه على نسب الأصوات الأعلى في اللائحة.

وبناء على كلّ ما تقدم، تبقى بعض الشخصيات المستقلة، تشكل “بيضة قبان” في الدائرة، كأسعد نكد، الذي يمكنه حصد حوالي ٤٠٠٠ صوت، والذي لم يحسم خياره بعد لناحية خوضه المعركة الإنتخابيّة من عدمه، شأنه شأن بعض الشخصيات الأخرى. فهل سيكون هناك لائحة موحدة للمجتمع المدني، تنافس في دائرة الأبقاع الأولى، للحصول على مقعد نيابيّ، يخرق المشهد السياسيّ، الذي تعود الزحالنة على رؤيته؟