أوكرانيا تستعد لساعة الصفر.. هل اقترب الغزو الروسي؟

  • Feb 15, 2022 - 7:29 am

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التقارير تتحدث عن أن يوم 16 شباط الجاري، أي الأربعاء، سيكون “يوم الحرب”، في إشارة إلى الغزو الروسي المحتمل.

وأوضح زيلينسكي في كلمة للأوكرانيين، الإثنين، أن الأربعاء سيكون “يوم الاتحاد الوطني الذي نرفع فيه الأعلام”.
وأضاف: “نحن نريد السلام ومستعدون للمحاربة من أجل ذلك”.

البنتاغون: المعلومات الاستخباراتية لا تزال تشير إلى أن الروس قد يلجأون إلى الخيار العسكري

في السياق، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، الاثنين، إن روسيا عززت استعداداتها، وأضافت خلال الساعة الأربع والعشرين الأخيرة، وخلال نهاية الأسبوع من قدراتها العسكرية على طول تلك الحدود مع أوكرانيا، ما يجعلها قادرة على التحرك من دون سابق إنذار.
وأضاف أن المعلومات الاستخباراتية لا تزال تشير إلى أن الروس قد يلجأون إلى الخيار العسكري.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن البنتاغون لا يزال يعتقد أن الرئيس الروسي لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن غزو أوكرانيا .
وأوضح كيربي أن واشنطن شاركت تقييماتها الاستخباراتية مع الحلفاء والشركاء بما فيها اوكرانيا، وقد عكست بشفافية القلق العميق بشأن القدرات التي يمتلكها بوتين.
وامتنع كيربي عن تحديد موعد للغزو المحتمل، مؤكدا أن عددا صغيرا من القوات الأميركية لا يزال في أوكرانيا من أجل حماية البعثة الديبلوماسية.

من ناحية أخرى أعلن كيربي أن وزير الدفاع يغادر، الثلاثاء، إلى أوروبا حيث سيشارك في اجتماعات وزراء دفاع حلف الناتو في بروكسيل كما سيزور بولندا ولتوانيا.

موسكو: لن نغزو أوكرانيا إلا إذا تم استفزازنا

في المقابل، شدد السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن موسكو “لن تغزو أوكرانيا إلا إذ تم استفزازنا”.

وقال تشيجوف، الذي يمثل روسيا في بروكسل منذ 2005، في حديث لصحيفة “ذي غارديان” البريطانية الاثنين: “لن نغزو أوكرانيا إلا إذا تم استفزازنا لفعل ذلك”.

“افتعال حادثة”

كما أكد أنه “إذا شن الأوكرانيون هجوماً ضد روسيا لا تتفاجأوا إذا قمنا بهجوم مضاد. أو إذا باشروا بقتل مواطنين روس بوقاحة في أي مكان، في دونباس أو في مكان آخر”، في إشارة إلى المنطقة الشرقية في أوكرانيا حيث يقاتل انفصاليون موالون لروسيا القوات الأوكرانية منذ ثماني سنوات.

كذلك حذر تشيجوف من أن “استفزازاً” أوكرانياً قد يدفع الكرملين إلى التصرف، مضيفاً: “ما أعنيه باستفزاز أنه يمكنهم افتعال حادثة ضد الجمهوريات المعلنة في دونباس، استفزازها، ومن ثم ضربها بقوة، مثيرين ردة فعل روسيا لتتفادى كارثة إنسانية عند حدودها”، وفق فرانس برس.

أكثر من 100 ألف جندي روسي

يشار إلى أن القلق من اندلاع نزاع كبير في أوروبا يتزايد مع حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي عند الحدود الأوكرانية.

ولطالما نفت موسكو وجود نية هجومية لديها، علماً أنها ضمت شبه جزيرة القرم في 2014 من أوكرانيا، وتدعم انفصاليين موالين لها في شرق هذا البلد.

في المقابل تقول روسيا إنها مهددة بتوسع حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية وتطالب بـ”ضمانات أمنية” لاسيما تأكيد بأن كييف لن تنضم يوماً إلى الحلف.