بعد إصرار التيار الوطنيّ الحرّ، على ترشيح فايز كرم في دائرة الشمال الثالثة، عن إحدى المقاعد المارونيّة المخصصة لقضاء زغرتا، كشفت مصادر مطلعة لموقعنا، أن المفاوضات بين التيار والحزب السوري القومي الإجتماعي لا تزال متعثرة، بسبب تحفظ الأخير على خوض المعركة الإنتخابيّة، على لائحة تضم عملاء سابقين لإسرائيل.
وأضافت المصادر، إن أجواء من التململ تسود داخل أروقة القيادة الرسميّة للحزب القومي “الروشة”، بسبب طلب التيار الوطنيّ الحرّ من قيادة حزب الله، إعطاءه المقعد الكاثوليكيّ في دائرة بعلبك-الهرمل، الذي يشغله النائب البير منصور، عضو الكتلة القوميّة، وتجاوب الأخير مع ذلك الطلب. كذلك إصرار النائب أسعد حردان، المنشق عن قيادة الروشة، الإحتفاظ بمقعده في دائرة الجنوب الثالثة، والذي هو ايضًا يحظى برضا الثنائي الشيعي.
وفي الوقت الذي يسيطر فيه الإنقسام على حزب “انطون سعادة”، لم تستبعد الأوساط، أن تنقسم القاعدة القوميّة، في دائرة الشمال الثالثة، بين النائب سليم سعادة، المدعوم من النائب أسعد حردان، الذي يلوّح بالتحالف مع تيار المردة، وبين أي مرشح آخر، سترشحه قيادة “الروشة”، والذي يفترض أن يكون على لائحة التيار الوطنيّ الحرّ، بعد حلّ الخلافات بينهما.
فهل تضحي قيادة التيار، بمقعد الأقليات في دائرة بيروت الثانية الذي يشغله عضو تكتل “لبنان القوي”، النائب إدغار طرابلسي، لصالح الحزب القومي، بهدف كسب أصوات الأخير، في دوائر جبل لبنان كافة، وفي الكورة وعكار؟