افرام: لبنان ليس “صدوم وعمورة” بل هو قلب الله

  • Nov 26, 2021 - 7:37 pm
علق رئيس المجلس التنفيذي لمشروع وطن الانسان النائب المستقيل نعمة افرام على زيارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لقدس الحبر الاعظم البابا  فرنسيس الى الفاتيكان قائلا: “الامل لا يساعد على انهاض لبنان من الموت، بل الايمان، فالامل يرتكز على تحاليل وبصيص نور اما الايمان فيرتكز على قوة الالهية خارقة”.
وعبر افرام خلال مقابلة مع الاب جوزيف سلوم عبر شاشة نورسات – تيلي لوميار ضمن برنامج خليني حدك عن فرحه الكبير بأن الرب اعطاه رسالة ليستمر بعمله قائلا: “السعادة الحقيقية لا تأتي الا من خلال العيش حسب رسالة الانسان مثل الكاهن الذي يكرس حياته في الاكليروس.”
واضاف: “نعيش اليوم بوجع كبير من كافة النواحي خاصة بانهيار المؤسسات الدولية وخيبات الامل وانحلال لبنان الذي يخرج من العلم والتكنولوجيا الى العصور المظلمة، فبلدنا ليس بلد الخطيئة ولا صدوم وعمورة ولا البذخ. فهو بلد الرسالة والتلاقي بين الشرق والغرب والقيم والعلم”.
واكد ان هذا الوقت يعاكس لبنان القديم حيث ان الشعب صرف اكثر ما نتج، فاللبناني باع كل شيء من اجل الغرائز الخاصة، فمعنى اسم لبنان هو قلب الله”.
واشار افرام الى ان محبة لبنان جعلت الناس تبقى رغم الظروف الصعبة واثرت بطريقة ايجابية على تماسك وترابط العائلة وقال: “انا مؤمن كل الايمان ان كل لبناني مهاجر هو مرغم على الهجرة، فالخيار اليوم هو تحسين وضع لبنان”.
وتحدث افرام عن مشروع وطن الانسان قائلا: “الفكرة بدأت عام 2011، وقد قمنا بدراسة مع لجنة من لجان البطريركية اكدت ان لبنان ذاهب الى الانهيار المالي الاقتصادي والاجتماعي التام فوجدنا ان الخطر كبير وهو خطر انحلال لبنان اذا تزامن الانهيار المالي الاقتصادي مع تغيرات جيوبوليتيكية كبيرة جدا، فمن هنا بدأنا بالعمل على كيفية تجنب هذه اللحظة التاريخية فحاولنا عام 2013 وقمنا ببناء “لبنان الافضل” الذي يسعى الى تطوير النظام التشغيلي، الاقتصاد، الحماية الاجتماعية، البنى التحتية والعلاقة مع الاغتراب.” واضاف: ” عام 2018، دخلت مع اكبر كتلة انتخابية في مجلس النواب في الانتخابات وثم قدمت استقالتي بعد ما استنتجت ان وجودي هو شاهد زور لا بل اكثر مشارك بجريمة كبيرة وخاصة بعد انفجار بيروت”. وقال: “الهدف هو سعادة الانسان وليس سعادة نائب، فلبنان فيه خلل كبير وليس دولة قومية”. وشدد افرام ان مشروع وطن الانسان هدفه الاساسي سعادة الانسان وبناء دولة المؤسسات المتطورة ودولة الخدمات الحديثة والمتفوقة.
وقال افرام: “قيم الكرامة هي الاساس لدينا ومن دونها لا نقدر ان نبني جمهورية الانسان، ونعتبر ان الحرية وتفجير طاقات الانسان هي اساس تطوير الكون، نحن نريد وجود بلد يعطي حقوق لكل شعبه وابناءه بمساواة ولكن بالوقت نفسه هناك واجبات عليهم”.
وتكلم افرام عن الخيارات الموجودة في مشروع وطن الانسان وهم: مفهوم الدولة المدنية الحديثة، اللامركزية الموسعة، استقلالية القضاء ومفهوم الحياد الضامن للتنوع، الامن القومي اللبناني، خطة التعافي المالية من الانهيار نحو النهضة والازدهار وهوية لبنان الاقتصادية الاجتماعية.
وعن القضاء قال افرام ان القضاء هو حامي الادارة والقانون والملكية الخاصة في لبنان، فهو مهددعلى راسه القاضي بيطار بالضربة القاضية لذلك يجب اعادة البناء واستقلالية القضاء.
وتحدث افرام عن الوثيقة التي اصدرها غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الخاصة بالحياد مشيرا الى ان الحياد يجب ان يكون اساس تركيب لبنان الجديد ليكون لبنان السيد والمتنوع والواحد. وعن الدولة المدنية الحديثة قال افرام انها يجب ان تكون دولة المؤسسات البعيدة عن التسيس وهدفها خدمة المواطن وان تكون بخدمة الطوائف، كما تكلم عن الخطط الاساسية منها الانطلاق من حجم الخسائر الموجودة بين الدولة اللبنانية والمصارف والمودعين والدخول في منظومة معينة لاعادة الخسائر بعد اعوام بطريقة خلاقة، عادلة وفعالة. وختم افرام قائلا ومؤكدا ان الايمان هو الاساس ونقطة البداية.