نوّه رئيس الجمهورية ميشال عون, بالدور الذي يقوم به الجيش والمؤسسات الأمنية في المحافظة على الأمن, وقال: “العراقيل امام العمليات الإصلاحية التي كان من المفترض ان تنجز خلال الأعوام الماضية مستمرة والعمل يجري على تذليلها الواحدة تلو الأخرى”.
وأضاف: “سأعمل خلال السنة الأخيرة من ولايتي على ملاحقة القضايا العالقة وفي مقدمها وضع مسار الإصلاحات على سكة صحيحة ودائمة وصولاً الى معالجة الملف الاقتصادي”.
وتابع: “الظروف الاقتصادية انعكست سلباً على العسكريين في مختلف الاسلاك ورغم ذلك يقوم العسكريون بواجباتهم بإخلاص وعلى الدولة ان تقابل عطاءاتهم بتحسين أوضاعهم”.
واستقبل في بعبدا كلّاً من قائد الجيش جوزيف عون على رأس وفد من القيادة, مدير عام قوى الأمن عماد عثمان على رأس وفد من المديرية, مدير عام الأمن العام عباس ابراهيم على رأس وفد من المديرية, ومدير عام أمن الدولة طوني صليبا على رأس وفد من المديرية.
وبعد اللقاء قال قائد الجيش: “نعول على حكمتكم في مقاربة الملفات الشائكة والخروج من الأزمة بأقل الخسائر وبوجود المؤسسة العسكرية لا خوف على لبنان ولن نسمح للتحديات ان تنال من عزيمتنا”.
بدوره قال مدير عام قوى الأمن: “نناشدكم ان تقوموا بكل ما بوسعكم مع الحكومة لإنقاذ المؤسسات العسكرية والأمنية قبل فوات الأوان لكي يبقى الهيكل الأساسي للدول اللبنانية دون تصدّع”.
وخاطب مدير عام الأمن العام الرئيس عون قائلاً: “المهمات التي انجزناها في عهدكم ساهمت في حماية لبنان واليوم نؤكد التزامنا الدائم تنفيذ القانون والتزام احكامه من دون الاعتبار لغير السلم الأهلي”.
صليبا: بدوره، ألقى مدير عام أمن الدولة كلمة بالمناسبة جاء فيها: “فخامةَ الرئيس، يشرّفنا في هذا اليوم الوطني، أن نستذكرَ فترةً من أكثرِ الفتراتِ الوطنيّةِ فخراً، كما يشرِّفُنا، أن نسيرَ في مديريّةِ أمنِ الدولةْ، ضباطًا ورتباءَ وأفراداً، على خُطىً مفعمةٍ بالوطنيّةِ، وأن نرى بعيونٍ ملؤُها التضحيةُ، وأن نكتبَ باقلامٍ حبرُها دمٌ، كأولئكالذين فضّلوا سجنَ راشيّا على القبول بإملاءاتٍ لا تشبهُهُم ولا تشبهُنا، ولا تشبهُ لبنان.
فخامةَ الرئيس، نعرفُ جميعًا حجمَ الكوارثِ التي تضرِبُنا في كلِّ يومٍ، ونعرفُ قساوةَ العواصفِ التي تواجهونْ، لكنَّ سفينتَنا، سوف تنجُو حتماً، لأنّكمْ قبطانُها، تعرفونَ سفينتَكُم وهيَ تعرفُكمْ، وهي تعرفُ برَّ الأمانِ الذي يَنشُدُهُ اليومَ كلُّ اللبنانيين.
أمّا مديريّة أمن الدولة، فهي على قَسَمِها ووفائِها، لن تألوَ جُهداً في متابعةِ مهامِّها الأمنيّةِ والوطنيةِ، ونعاهدُكُم بألّا تتوانى لحظةً عن القيامبدَورِها كذراعٍ وعينٍ لكمْ، في وجه أعداءِ لبنانْ، ونُصرةً للحقِّ والقانونْ، والوطنيّةِ التي تمثلونْ، على رُغمِ الظروفِ القاسيةِ التي نُعانيها وتُعانيها المديريّةُ، والتي نأملُ زوالَها بإرادتِكم وإرادةِ القادةِ الوطنيينَ، وفخامتُكم على رأسهِمْ. عِشتمْ وعاشَ لبنان”.