افرام: الـ2022 ستكون الأصعب على اللبنانيين

  • Nov 21, 2021 - 5:01 pm

قال رئيس المجلس التنفيذي لمشروع وطن الإنسان النائب المستقيل نعمة افرام عشية عيد الإستقلال: “فقدنا استقلالنا يوم قرّرنا أن نعيش بطريقة غير منتجة وعندما تحوّلنا إلى أناس لا يأكلون من عرق جبينهم ومن إنتاجهم أي عندما لم يعد إقتصادنا مستقلا، فعندما “نشحد” من الآخرين هذا يعني أننا غير مستقلين”.
وأضاف في حديث “لبيروت اليوم” عبر محطة الmtv مع الإعلامية منى صليبا: “عندما نقبل أن يعيش البلد 20 سنة على الدين فهذا يعني أننا غير مستقلين”.
واعتبر افرام أن هذا الجيل عاش على حساب سعادة أولاده وأحفاده وعلينا أن نخرج من دون أن نتعلم من هذه الأمثولة البارزة أي من دون أن ننسى ما مررنا به وأن نرفض الصرف أكثر من الإنتاج وأن نأخذ التزامات ليست من مصلحة اللبنانيين.
وإذ حمّل افرام مجلس النواب مسؤولية مضاعفة أزمة المواطنين، طالب بالإسراع فورا ببت مسألة البطاقة التمويلية مؤكدا أن الطبقة السياسية التي تماطل في هذا الموضوع لأنها لم تجد الثغرة التي تسمح لها بإستغلالها إنتخابياً.
وتابع افرام: “في لبنان مليون وخمسين ألف عائلة والدراسات تقول بضرورة مساعدة 750 ألف عائلة أما البطاقة التمويلية فهي تعطى ل250 ألف عائلة في حالة الفقر المدقع أموالها موجودة ومرصودة، أما ال500 ألف عائلة المتبقية فتؤمن بطاقتهم من الأموال المرصودة من البنك الدولي.
ثانياً، لتأمين الأدوية التي يحتاج إليها اللبنانيون يومياً، وأخيراً من المهم اليوم إستعادة الصدقية بين الطاقم السياسي والشعب وذلك يبدأ بإجراء انتخابات نيابية تمهّد لأخذ القرارات الصعبة وإقرار الإصلاحات التي ستساعدنا على الحصول على التمويل والانصراف إلى الانتاج، إذ نريد انتخابات نزيهة وحرّة يصل من خلالها طاقم نظيف من أجل الوصول إلى لبنان بلد متطور وحديث وحيادي.
وإذ لفت افرام الى أن السياسيين في لبنان يسيرون عكس الطبيعة وهذا ما ترجم بالإنهيار الإقتصادي الحاصل، أيّد مبدأ رفع الدولار الجمركي على سلع معينة لتعيد الحياة الى الصناعة والزراعة وتحسن القدرة التنافسية اللبنانية مشددا على ضرورة إجراء إصلاحات في قطاعات كثيرة أبرزها الكهرباء.
وعن دوره في مجلس النواب ذكّر بالخطّة الخمسية لتصفير العجز التي قدمها من خلال ترؤسه لجنة الإقتصاد والتخطيط لكنها رفضت لأن العطب من الداخل وهناك طبقة لا تريد مصلحة لبنان.
وأضاف: مقتنع بأنّ هناك مَن لا يريد مصلحة البلد في لبنان وخرجت من مجلس النواب بعدما عجزت عن التأثير في القرار والحياد أمر ضروري يضمن التعددية
واعتبر افرام أن أبوابنا مشلّعة وكارثة الكوارث هي توقّف الضمان لدى المضمونين والـ2022 ستكون الأصعب على الشعب اللبناني وهذا ما حذّرت منه سابقاً عندما قلتُ إنّنا ذاهبون إلى مجاعة
وعن الأزمة مع الخليج قال: يجب أن تدفع باللبناني الى الإستيقاظ وإتخاذ قرار، فإما أن يكونوا مع مصلحة البلد والمحافظة على المدخول الأساسي للبنان أم أن يكونوا مع محور الممانعة.
وشدد افرام على أن الحياد منطلق أساس لحماية التعددية والوصول في النهاية إلى لبنان الجديد الذي نريده.
واعتبر أنه ممنوع أن يدخل لبنان في محاور تهدد الأمن القومي اللبناني، مضيفا، يجب أن نغير السلطة من أجل الوصول إلى التغيير الحقيقي وعلى الشعب أن يقول كلمته في الانتخابات النيابية، فمقومات لبنان الجديد تقوم على مثلث: من السيادة الى الإنتجاية الى الحياد.
أما بالنسبة للإنتخابات النيابية فقال: أنا أؤيد القانون الانتخابي الحالي إذ أنه أفضل نموذج لأنه يشرزم الكتل الكبيرة مع بعضها ويجمع الأطراف الصغيرة حيث أنه لا مجال للكذب فيه فالصوت التفضيلي واضح و”لا بوسطات.”
وقال افرام: أنا مؤمن وواثق بوعي الشعب اللبناني والمال الإنتخابي لن يلعب دوراً كبيرا هذه المرة لأنه فعلا مهما حاولوا شراء الأصوات فالمبالغ لن تكفي المواطن لأكثر من بضعة أيام في ظل الإنهيار الإقتصادي وأعلم جيدا أن المواطن اللبناني سيقبض المال الإنتخابي وسيصوت حسب ضميره إذا كان فعلا يريد إنقاذ لبنان.
وأضاف: “أنا مع إدخال تعديلات على القانون الإنتخابي ومن بينها تصويت المغتربين فقط ل6 نواب إذ يجب أن يصوتوا لل 128 نائباً، ويجب أن يتم فرز الأصوات فورياً في السفارات لزيادة الديمقراطية، كما يجب المطالبة بوجود مندوبين في مراكز الإقتراع وذلك لزيادة المصداقية، كما نتمنى وجود الميغاسنتر.
وأشار الى أنه يجب رفع دعاوى قانونية ضد التلاعب القائم في ما يخص فرز أصوات المغتربين إذ لا مندوبين في السفارات وبالتالي لا ثقة بالعملية وصدقيته والبعض يخاف من نتائج تصويت المغتربين.
واعتبر افرام أنه هناك خطر كبير يهدد الانتخابات النيابية ولكن علينا جميعاً ان ننظر إلى الاستحقاق على أنه حاصل حتما ونستعدّ جيداً له.
وختم قائلاً: نحن نحتاج وطنا وعلى هذا الأساس نستعدّ بكلّ قوتنا وعلى كل المقاييس للانتخابات النيابية إذ يجب أن نعود لترسيخ القيم في مجتمعنا فعدم التمسّك بها أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم لذا هي أساس في “مشروع وطن الإنسان”