ردود “ناريّة” بين بعبدا وعين التينة!

  • Nov 10, 2021 - 7:22 pm

في رد على الرد على تغريدة الرئيس ميشال عون، اأكد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، في بيان، أن “محطة الـ “أن بي أن” أوردت في مقدمة نشرتها الإخبارية بعد ظهر اليوم، كلاماً مسيئاً تناولت فيه رئيس الجمهورية ميشال عون على خلفية التغريدة التي كان نشرها قبل ظهر اليوم، عن “أن الأبرياء لا يخافون القضاء” مورداً حكمة للإمام علي يقول فيها “من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن”.

وأشارت إلى أن “ما أوردته المحطة التلفزيونية في مقدمتها، يطرح تساؤلات عدة، أولاً: لماذا اعتبر من سارع إلى الرد على تغريدة رئيس الجمهورية نفسه معنياً بها، فما أورده الرئيس عون كان كلاماً في المطلق لم يستهدف أحداً، لا بالاسم، ولا بالصفة، وهو جزء من تربية شكلت حِكم الإمام علي وأقواله، إحدى قواعدها الأساسية والتي يمكن الاستشهاد بها في تلقين تعاليم الاخلاق.

وثانياً: ليس في التغريدة أي مدلولات طائفية، فلماذا محاولة إضفاء أبعاد طائفية على وجهة نظر لا خلاف دينياً عليها، الأمر الذي يشكل تمادياً مشبوهاً ومكرراً في اللعب على الوتر الطائفي لأهداف واضحة القصد ولا تحتاج إلى تفسير.

ثالثاً: لماذا اعتبر من ردّ على التغريدة بأن المقصود هو التحقيق في جريمة مرفأ بيروت، فيما هناك قضايا أخرى عالقة أمام القضاء ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ملابسات أحداث الطيونة-عين الرمانة، وبالتالي فأي ريبة لدى أصحاب الردّ جعلتهم يعتبرون أن الكلام موجّه إليهم”.

وأضافت الرئاسة: “لعلّ الأجوبة على ما تقدم ليست بالأمر الصعب، لأن ما قاله الرئيس عون في تغريدته ليس نصف الحقيقة، بل الحقيقة كلّها، وقديماً قيل:إن اللبيب من الإشارة يفهم!”

رئاسة مجلس النواب ترد:

وسرعان ما ردّ مكتب الإعلام في رئاسة مجلس النواب على ما صدر من ردّ من مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بالآتي: “الذي أجاب على التغريدة إنما هو ردَّ على النوايا “الصادقة” التي تمتعتم بها… “الجمل بنية والجمّال بنية والحمل بنية أخرى”.
وأضاف: “والله من وراء القصد”.

هجوم ناري لل”NBN”:

يذكر ان  تلفزيون الـ”NBN” كان قد شنّ من خلال مقدمة نشرته الاخبارية ، هجوما ناريا عنيفا على رئيس الجمهورية ميشال عون، وجاء في المقدمة:

“سيسجل التاريخ أن العدلية انقسمت طائفيا في عهد ميشال عون…
سيسجل التاريخ ان حالة الإنفصام القوي، جعلت رئيس الجمهورية يغرد ان الأبرياء لا يخافون القضاء، فيما هو اول من يخالف ما ينصح به الآخرين وهو أول من تدور حوله شبهة الخوف لأنه كان يعلم بالنيترات وبدلا من أن يتحرك حرك مجلسي الدفاع الأعلى والقضاء الأعلى ليس لإحقاق الحق بل لحماية نفسه والحاشية والانتقام من الخصوم بعدما وقعت الواقعة بفعل تقصيره في أداء واجبه الدستودي المتعلق بحماية البلاد. ظن ميشال عون أنه يستطيع أن يقول للرأي العام نصف الحقيقة التي لم يبدأ بتطبيقها على نفسه أولا وظن أن الناس ستصدقه ولكن حديثه الناقص تممه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يحب أي شيء ناقص بتعليق يصلح أن يعلقه سهيل عبود على باب العدلية.

الأبرياء لا يخافون القضاء على أن لا يكون القضاء قضاء السلطة وما أدراك ما هي.

كأحجار الدومينو تتهاوى حجج وكلاء الدفاع عن إجرءات طارق البيطار الاستنسابية والمسيسة في مكتب سهيل وغرفه المهندسة ما دفع رئيس الشلة القضائية الأعلى إلى أن يتدخل شخصيا وبالأصالة عن نفسه وعن فريقه السياسي لكي يقود معركة البيطار بصفته فريقا لا حكما مهمته الحفاظ على استقلالية القضاء وتطبيق القانون.

من حق سهيل عبود أن يحلم بالرئاسة لكنه أخطأ العنوان إذا فكر أن يسلك دربها من باب فبركة الملفات وإطلاق يد قضاة شلته ومنع كف يدهم وحماية المخالفات التي ارتكبوها لأنهم تحت البنديرة فيما يخوض حربا لم يتوان فيها عن استخدام المجلس الأعلى لكف يد حبيب مزهر من دون أن يسمي مخالفة واحدة ارتكبها هذا القاضي النزيه. الويل لكم يا تجار الهيكل أيها القضاة الفاسدون استقيلوا لو أن فيكم ذرة احترام لليمين الذي أقسمتموه وخالفتموه.”

تغريدة عون صباحا:

وكان الرئيس  عون قد غرّد عبر “تويتر”: “الأبرياء لا يخافون القضاء… وكما قال الإمام علي “من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومَنّ من أساء به الظن”.

رد بري:

في المقابل، رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على عون قائلا: على أن لا يكون القضاء قضاء السلطة وما ادراك ما هي