وزير التربية: هذه الورشة تتطلب تعزيز المركز بالموارد البشرية

  • Nov 2, 2021 - 9:09 pm

عقد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي سلسلة اجتماعات عمل في زيارته الأولى للمركز التربوي للبحوث والإنماء في الدكوانه،استهلها بلقاء مع رئيس المركز التربوي جورج نهرا، في حضور رؤساء المكاتب والوحدات والدوائر والهيئة الأكاديمية التي تضم رؤساء أقسامالمواد ومديري دور المعلمين والمعلمات ومراكز الموارد والمستشارين وعائلة المركز التربوي من تربويين وإداريين وفنيين.

ورافق الحلبي في الزيارة مديرة مكتبه رمزا جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، وكان في استقباله المديرة الإدارية إيما حنينة،المستشار التربوي لرئيس المركز الدكتور جهاد صليبا، رئيسة مكتب الإعداد والتدريب رانيا غصوب، رئيسة مكتب البحوث التربوية الدكتورةغيتا حنا، منسقة الهيئة الأكاديمية رنا عبد الله، منسق الوحدات الفنية باسم عيسى، المستشار لشؤون التكنولوجيا الدكتور هشام خوري،المنسقة العامة لتنفيذ خطة تطوير المناهج الدكتورة بريندا غزالة، ورئيس دائرة المحاسبة وائل قازان.

وتحدث رئيس المركز التربوي فقال: “معالي الوزير حللتم، أهلا في مكان أنتم أهلُه، ووطئتم سهلا عتبة اشتاقت لمسؤول يجمع الإسم والصفةَ،ويحمل الود والمودة، وزاد الفكر والتخطيط، وبعد النظر وسلامةَ الرؤية. إنَنا نعتبر أنفسَنا، كلبنانيين بشكلٍ عامٍّ وكمركزٍ تربويٍّ بشكلٍ خاصٍّ،محظوظينَ جدًا بِتوليكُمْ وزارةَ التربيةِ والتعليمِ العالي، لِما نعرِفُهُ منْ متينِ قدراتِكُمْ، وساطِعِ مؤهَّلاتِكُمْ، وعالي ثقافتِكُم، ونبيلِ مواقِفِكُمْ مِنَ التربيةِوأهلِها. وإنَّنا، إذْ نثمِّنُ زيارتَكُمْ غيرَ التقليديَّةِ للمركزِ التربويِّ، وحرصَكُمْ على مقابَلةِ رؤساءِ المكاتبِ والوحَداتِ والأقسامِ والدوائر فيهِ، للاطلاعِمنهمْ، بشكلٍ مُباشَرٍ، على ما أنجزوهُ، لا سيَّما في هذه الفترةِ العصيبةِ التي نمرُّ بها، أو للاستماعِ إلى هواجِسِهِمْ في ظلِّ المُعطَياتِ المُلزِمَةِالتي تقيِّدُهُمْ، أوْ إلى توقُّعاتِهِمْ مِنَ الوزارةِ الجديدةِ، نعاهِدُكُمْ أن نعمَلَ بتوجيهاتِكُم، وعلى قدمٍ وساقٍ مَعَ توجُّهاتِكُمْ، للمساهمةِ في الخروجِ مِنْدوَّامةِ التَّراجُعِ التربويِّ التعليميِّ والتعلُّميِّ، وفي حضِّ الأفرقاءِ الفاعِلينَ كافَّةً في حقلِ التربيةِ، ودعمِهِمْ للسيرِ قدُمًا في خطى التعافيالتربويِّ، وتوفيرِ المستلزماتِ التي مِن شأنِها الدفعُ باتجاهِ إنجاحِ العودةِ إلى الحياةِ المدرسيَّةِ الطبيعيَّة، بعد طول انقطاع“.

أضاف: “إنَّنا إذ تتمثلُ مهمتُنا، كمركزٍ تربويٍّ، في الاستجابةِ للحاجةِ، في مجالِ التربيةِ، إلى وجودِرأسٍ مفكِّرٍأو هيئةٍ مركزيَّةٍ يمكنُها تولِّيالمسؤوليَّةَ عنِ الجوانبِ التعليميَّةِ والتكنولوجيَّةِ، وكذلكَ عنْ كلِّ ما يتعلَّقُ بالتنميةِ والتطوُّرِ في هذا القطاعِ، نتعاملُ راهِنًا مع الأمورِ التربويّةِكافَّةَ، وعلى وجهِ الخصوصِ مع المهامِ الآتية: تطويرِ المنهاجِ الوطنيِّ وتنفيذِهِ وفقَ المعاييرِ الدوليَّةِ وحاجاتِ المجتمعِ اللبنانيِّ وتطويرِ المشاريعِالتعليميَّةِ لمراحلِ التعليمِ ما قبل الجامعيِّ المختلفةِ، ومراقبةِ مدى تنفيذِها، دراسةِ البرامجِ التعليميَّةِ الحاليَّةِ وتقييمِها، وإثراءِ طرقِ التدريسِ، مِنْخِلالِ الأبحاثِ التربويَّةِ، والتأكُّدِ مِنْ تطبيقِها في نظامِ التعليمِ، وإعادة النظر في الخطط التعليميَّة الموضوعة، والمشاركةِ، عمومًا، في اللِّجانِالعامِلَةِ في مجالِ التخطيطِ العامّ“.

وتابع: “لقدْ قمنا أخيرًا، على مستوى البحثِ التربويِّ، بوضعِ استراتيجيّةٍ بحثيَّةٍ تعليميَّةٍ، ورسمِ خطةِ عملٍ لتنفيذِ البحوثِ والدراساتِ المختلفةِ. أما في ما يتعلَّقُ بالكتبِ المدرسيَّةِ والتعليميَّةِ، فقدْ قامَ المركزُ التربويُّ، في فترةِ الجائحةِ والانقطاعِ، بانتاجِ الكتابِ المدرسيِّ الرقميِّ، أوِالكتابِ الإلكترونيِّ، وهو تطبيقٌ مجانيٌّ يضعُ في متناولِ جميعِ المتعلِّمينَ في لبنان، سواءَ كانوا في القطاعِ الخاصِّ أو العامِّ، الكتابَالمدرسيَّ في شكلٍ إلكترونيٍّ، بدءًا من صفوف الرَّوضاتِ، كما في متناولِ المعلِّمينَ والأهلينَ. ويعملُ فريقُ المركزِ التربويِّ للبحوثِ والانماءِ حاليًّاعلى تحسينِ هذا الكتابِ بِهدفِ جعلِهِ تفاعليًّا. كما قامَ المركزُ، في سياقٍ متَّصلٍ، بتمويلِ طباعةِ وتوزيعِ الكتبِ المدرسيَّةِ على المتعلِّمينَ فيالمدارسِ الرَّسميَّةِ وعلى قسمٍ مِنْ أولئكَ الَّذينَ في المدارسِ الخاصةِ الَّتي تعتمدُ الكتابَ المدرسيَّ الوطنيَّ. ولقدْ تمَّ توفيرُ التمويل من خلالِمنظَّمةِ الأممِ المتَّحدةِ للطفولةاليونيسف بعد اجتماعاتٍ عدةٍ مع فريقّيْ المركز التربويِّ للبحوثِ والانماء والوزارة“.