“سيدة الجبل” : لبنان على خط الزلازل المذهبيّة

  • Aug 30, 2021 - 3:17 pm

أعلن “لقاء سيدة الجبل” في اجتماعه الدوري الذي عقده إلكترونياً: “في لحظة تحتشد فيها وقائع تصعيد دستوري – سياسي يستسهل فخامة رئيس الجمهورية إمكان العودة إلى الجمهورية الأولى التي كلف الخروج منها مئات آلاف القتلى والجرحى والمعوقين والمهجرين؛ والرئيس ميشال عون يتلاعب بمصير لبنان واللبنانيين وليس فقط بمصير حكومة الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي التي ينتظرها الناس لتلبية حاجاتهم. وبموازاة عمل وأداء رئيس الجمهورية بالعودة الى الجمهورية الاولى يجهد حزب الله بالذهاب الى الجمهورية الثالثة المجهولة المعالم، إلا بارتكازها على وطأة السلاح والصواريخ وتنسيب لبنان إلى سياسة المحاور. وفي هذا السياق يُحذّر “اللقاء” من خطورة التحشيد الطائفي تحت وطأة النكايات السياسية لأن بعض ما حصلَ مؤخّراً وضع .

أضاف في بيان: “أمام هذا الواقع الشديد التعقيد والحساسية، نؤكد كـ”لقاء سيدة الجبل” تمسكنا بالإصلاحات الدستورية التي أُقرّت في وثيقة الوفاق الوطني ونقلت لبنان الى الجمهورية الثانية، كما تمسكنا باتفاق الطائف الذي قد تكون عملية تطويره ضرورة، لكنّها تبقى مُعلقة بشرط تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني وذراعه حزب الله، والذي سنبقى في مواجهتهما من موقع وطني لبناني بحت تمسكاً بالدولة السيّدة الحرّة المستقلة وبالعيش المشترك وبالشرعيتين العربية والدولية”‏.

كما جدّد “اللقاء” “التأكيد على أنّه لا طائفة للفساد وللعمالة، وهو يقف وراء القضاء دعماً لهُ في كل القضايا المعروضة أمامهُ، خصوصاً تفجير المرفأ، والمطلوب الآن وفوراً إسقاط جميع الحصانات عن كل الرؤساء والمسؤولين سياسيين أو أمنيين أو إداريين لأنه لا قيامة للبنان في ظلّ صيفٍ على هذه الطائفة وشتاء على أخرى. وإذا كان القضاء عاجزا عن حلّ قضية المرفأ كما عجزه المديد والمستمر عن حلّ قضايا الإغتيالات والتفجير وكل ما هو متّصل بالأمن السياسي فإن المطالبة بتدخل القضاء الدولي تُصبح مبرّرة ومشروعة”.

ودان “لقاء سيدة الجبل” بـ”أشد العبارات ما يتعرض له أبناء مغدوشة من ترهيب واعتداءات قام بها من يستند إلى “فائض القوة” والغطرسة، ويطالب الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها العسكرية والأمنية والقضائية تحمل مسؤولياتها كاملةً لجهة حماية مغدوشة وأبنائها ومقدساتها. والأكثر إلحاحاً هو مطالبة الجيش القيام بدوره وواجباته للحيلولة دون وقوع المشاكل والفوضى التي تتنقّل في مختلف المناطق”.

وختم البيان: “أخيراً، وفي الذكرى الـ43 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه نفتقد قامةً وطنيةً كبرى بذلت حياتها لحمايةً الكيان اللبناني”.